يغطي الطيب مصطفى أبو قناية – رئيس آلية مكافحة الفساد ! – على فساد وتجاوزات رئيس الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي علي الشرهان ، كما يدافع عن سياسته في تحويل مقر الهيئة من السودان وفصل الخبراء السودانيين . وسبق وأورد الخبير السوداني بالهيئة الذي يكتب ل (حريات) أن الأستاذ فيصل محيسي – مدير إدارة متابعة الشركات بالهيئة ذهب إلى (أبو قناية) في مكتبه عندما كان وكيلاً لوزارة المالية وممثلاً للسودان في مجلس إدارة الهيئة وسلمه تقريراً عن تجاوزات الشرهان ، وفي اليوم التالي إستدعى الشرهان الأستاذ فيصل محيسي ووضع التقرير أمامه وفصله عن العمل . وكرر أبو قناية ذات السيناريو مع الدكتور جعفر الأحيمر ، الذي أعطاه تقريراً مماثلاً عن التجاوزات فاذا ب (أبو قناية) يسلم تقريره للشرهان الذي قال له بالحرف ( انت اعطيت وكيل وزارتكم هذا التقرير من خلف ظهري وها هو أمامي ، فما قولك ؟) ، ثم فصله عن العمل ! وأرسل الخبير السوداني وثائق ل (حريات) تكشف عن أسباب تواطؤ (أبو قناية) مع الشرهان ، الا وهو تلقي الرشاوي . عبدالله شقيق الرئيس عمر البشير مع زوجته "لواء شرطة" نور الهدي بمكتب رئيس الهيئة والوثيقة الأولى قرار إداري رقم (84) لسنة 2010م بمنح أبو قناية مبلغ (60) ألف دولار . وهي بتاريخ 28/5/2010م ، وهو يوم جمعة ، حيث يلزم الشرهان موظفي الهيئة بالعمل في العطلات الرسمية ، خصوصاً لتمرير تجاوزاته الكثيرة . والوثيقة الثانية قرار إداري رقم (88) لسنة 2009 – سبق ونشرناها في الحديث عن اللواء عبد الله حسن أحمد البشير – بمنح مكأفاة (15) ألف دولار ، لكل من مصطفى أبو قناية وعبد الله حسن أحمد البشير . ونعيد نشر الوثيقة الثانية في هذا السياق لانها تكشف العلاقة ما بين شقيق عمر البشير ومصطفى أبو قناية ، واشتراكها في الفساد ، وبالتالي تكشف سبب تعيين (أبو قناية) كرئيس لآلية مكافحة الفساد ! أي للتغطية على فساد أسرة عمر البشير ! وأما الوثيقة الثالثة ف ( زيادة خير) في كشف فساد أسرة عمر البشير ، قرار إداري رقم (147) لسنة 2010 بتاريخ 25/9/2010 – يوم سبت ! – بمنح عبد الله حسن أحمد البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدي محمد الشفيع مكافأة إكرامية بمبلغ (10) ألف دولار لكل منهما ! ويعلم القاصي والداني أن مصطلح (إكرامية) يعني الرشوة ! رشوة مُعلنة وموثقة لشقيق رئيس بلد وزوجته ! والمقابل كما سبق القول التغطية على أكبر كارثة على الإستثمار الزراعي في البلاد !