هاجم الإسلامويون أمس الجمعة 29 يوليو بميدان التحرير بالقاهرة الخيمة الخاصة بالفنانين في قلب الميدان وهم يرددون هتافات “إسلامية إسلامية...لامسيحية ولانصرانية"، “الشعب يريد تحقيق شرع الله"، “الله أكبر ... الله أكبر"، بينما كان شباب الفنانين يرددون “ثورة ثورة حتى النصر"، “دولة مدنية ... حقوق إنسانية". وهو ما إضطر المنتج محمد العدل إلى إصطحاب شباب الفنانين المتواجدين أمام الخيمة إلى داخلها خوفا من مواجهة تلك الأعداد التي هاجمت الخيمة عقب هتافات مدوية بتطبيق “شرع الله" . وتعرض خطباء منصة 6 ابريل بميدان التحرير للمقاطعة بالهتافات من جانب حشود التيارات الإسلامية وكلما أكمل المتحدث جملة قاطعته الحشود “اسلامية اسلامية " وبدأت مناوشات بالهتافات فكلما ردد الإسلاميون " إسلامية إسلامية" رد عليهم أنصار التيارات الأخرى " بلطجية بلطجية" وانتهت المناوشات باستيلاء الإسلاميين على المنصة. وشهد اليوم حضوراً كثيفاً للتيارات الإسلاموية بكافة تنوعاتها (إخوان – سلفيين – جماعة إسلامية) فيما بدا وجود الليبراليين واليسار ضعيفا. وتصدرت هتافات المحسوبين على التيار الإسلامي المشهد بالميدان في جمعة التي اتفق على تسميتها الإرادة الشعبية قبل أن تتحول لجمعة السلفيين. و في واقعة هي الأولي منذ قيام ثورة 25 يناير تراجعت مطالب القصاص للشهداء والعدالة الاجتماعية وتطهير البلاد لتظهر شعارات جديدة مثل " الشعب يريد تطبيق الشريعة " و" ارفع راسك فوق أنت مسلم " التي فرضت سيطرتها على الميدان في ظل الحشود الكبيرة التي توافدت من الإسلاميين وفي ظل التوافد الكبير للسلفيين جاءت معظم هتافات الميدان على شاكلة “الشعب يريد تطبيق شرع الله " وإسلامية اسلامية .. والشعب يريد تحكيم الشريعة .. والمصريون يريدون أن يحكمهم الله .. و الشعب يريد تطبيق الشريعة " و"لا إله إلا الله الشريعة حكم الله" “حاكميه حاكميه باسم رب البرية" و"لا تراجع ولا استسلام الحاكم هو الديان" كما عادت الهتافات القديمة للإسلاميين مثل " خيبر خيبر يا يهود " و " يا أمريكا لمي كلابك الإسلام هيكسر نابك " " عمر يا عبد الرحمن يا مزلزل عرش الطغيان بلغ عنا زي زمان مصر هتحكم بالقرآن " و " الشعب يريد رجوع وجدي غنيم “ فيما لم تخل الهتافات من إعلان تأييد المجلس العسكري والحاكم الجديد على طريقة السلفيين دائما مثل " الجيش هو جيشنا والمجلس حارسنا “ وألف تحية للمشير من قلب ميدان التحرير “.