عبدالعزيز عبدالله [email protected] لعمري ما أٌبتليت أمة من الأمم بمثل هذه الآفات المجتمعة في وقت واحد أكثر من أمة السودان ؛ يبتلي الله الأمم بالزلازل و الأمطار و الحر و المجاعات و غيرها من الكوارث الطبيعية أما نحن فبلاؤنا بشر مثلنا ؛ الكاتب إسحق فضل الله و المهندس الطيب مصطفى و نافع علي نافع و الصوارمي خالد سعيد؛ إسحق فضل الله و منبر الصدام الظالم المسمى زوراً و بهتاناً منبر السلام العادل يقولون أنه كي تحرر جنوب كردفان فينبغي إحتلال جوبا! سبحان الله أين السلام في مثل هذا التوجه و أين السلام “من كٌتّاب يلبسون “الكاكي" و يهيمون به في طرقات الخرطوم؟ . تريدون إحتلال جوبا ؟ حسناً , من منعكم؟ فكأني و الله أراكم مقرنين بالأصفاد و الأغلال على تخوم صحراء مدينة الأٌبيّض طالما تصرون على دفن الرؤوس في الرمال و تكتبون بالأماني و أحلام اليقظة و تتناسون أن الأرض تميد من تحت أقدامكم و معارك تحرير كردفان تقترب من المكتب الذي تجلسون عليه! أظن أن ما يجعل كتابات هؤلاء تنضح قيحاً هذه الأيام هو عدم تحسبهم لذهاب الجنوب و معه النفط !! فكما جلس الدكتور نافع على خط الأنابيب حول ود بنده و لما لم يسمع خرير إنسياب الأنابيب , إنسابت عيناه فيضاً من الدموع حسرة على النفط ! فهو و كتاب الإنتباه لا يريدون الجنوب و لكنهم يريدون نفطه . كأني أنظر إلى هؤلاء و هم يهيمون على وجوههم في الصحراء الشمالية موّلين الأدبار صوب مصر قريباً هرباً من القصاص الذي لاح في الأفق و كنس البلاد من بقايا العربدة الفكرية التي ظلوا يطلقونها منذ فترة طويلة و الأكاذيب التي يطلقها “صحّاف " القوات المسلحة , فالرجل و منذ فترة طويلة أدمن الكذب حتى صار يعرف عند الناس بالكذاب و كلما أطلق كذبة كلما ترقى نجمة نجمة حتى صار عقيد الكذابين بجدارة و إستحقاق , و لهذا فالوقت قد حان لتعميم صّور هؤلاء الناس لا سيما في الصحراء الشمالية للبدو و الباحثين عن الذهب و الآثار و رصد جوائز مالية وزن أحدهم ذهباً لو تم إلقاء القبض عليهم لأنهم يجب أن يحاسبوا كي تمضي البلاد إلى العهد الجديد خالية من رواسب الماضي لا سيما التي تدعوا إلى تفكيك هذه الأمة العظيمة. كل الأمم في العالم لديها قوانين تجرم و تحاسب دعاة الفتنة العرقية و الذين يروجون للكراهية ؛ عنصرية أو دينية إلا بلاد السودان لأن على رأسها قادة تجري في دمائهم العنصرية منذ زمن بعيد و هم ، أي هؤلاء القادة ميؤوس إصلاحهم أو تقويمهم و لكن ما يجب أن يٌقّوم و يٌصلح هو الكاتب ضمير الأمة و رئتها ، فعندما يتحول الكاتب إلى نشر الكراهية و العنصرية و الترويج لهما فلابد من محاسبته لأنه تحول إلى مجرم بقلمه الذي هو أشد خطورة من السلاح !!! لقد قٌتل المتنبي منذ عقود و لكن أشعاره التعيسة ما زالت تردد و كل دواوينه موجودة في مكاتب جريدة الإنتباهة و التي تزود كتابها بما يريدون من زاد و مداد أقلامهم المسمومة ، و المأسف أن هذه الأقلام تٌزوّد بمداد من مال الشعب السوداني المغلوب على أمره !! حمى الله أمة السودان منهم . الدكتور نافع هو أستاذ هؤلاء الناس جميعاً و هو الذي ما فتئ يخرج , كل ما أراد أن يخرج ما في صدره من آهات المرض العنصري الذي ألم به إلى الولاية الشمالية ليطلق عباراته المليئة بالكلمة التي يوصف بها نفسه " الحر لا يكون عميلاً و لا طابوراً" , “عبيد السفارات" , " لا يمثل السودانيين الأحرار" و هلمّجرا. خطر هؤلاء الناس كبير على الأمة برمتها بإستثناء “الصحاف" لأن كيده ضعيفاً و لا أعتقد أنه لديه ما يمكن أن يعكر به صفو العهد الجديد كونه مأجوراً و يعمل لجهة لا يملك إلا أن يقرأ بياناتها و لدى إحساس عميق أنه خاوي فكرياً وليس له إلا لسانه و مكتبه المفروش بعيداً عن المعارك التي يزج فيه بأبناء الهامش , و لهذا فلابد من إحتواء هؤلاء الناس قبل أن يفروا إلى جهة ما و ينصبون منبرهم الهدام فيه .