كشف سيناتور أميركي أن جنرالا أميركيا مسؤولا معنيا بالحملة ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي اعترف بأن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) تحاول جهدها تقفي أثر القذافي وقتله. وقال عضو لجنة الخدمات المسلحة بالكونغرس مايك تيرنر إن الأدميرال الأميركي صموئيل لوكلير -أحد قادة الحرب في ليبيا- أخبره أن الناتو يحاول استهداف وقتل القذافي، على الرغم من تصريحات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن الحملة على ليبيا تهدف إلى حماية المدنيين وليس تغيير النظام. وأضافت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن تيرن هو أحد أعضاء الكونغرس الأميركي الذين عارضوا في جلسة للكونغرس منح أوباما التفويض بشن حرب على ليبيا، في حين فشل في نفس الجلسة الحراك من أجل قطع تمويل الحملة. قرار المجلس وقال السيناتور تيرن إنه وبعد محادثاته مع الأدميرال لوكلير تيقن أن الناتو قد تجاوز المهام المنوطة به بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 بشأن فرض الحظر الجوي فوق أجواء ليبيا من أجل حماية المدنيين. وكرر الأدميرال ملاحظة كان صرح بها الشهر الماضي وتتمثل في ضرورة نشر قوات عسكرية صغيرة على الأرض الليبية من أجل السيطرة على الأوضاع في مرحلة ما بعد نظام القذافي، وهي الخطوة التي يصر أوباما على رفضها. في الأثناء كرر القادة الأفارقة دعواتهم من أجل وقف لإطلاق النار في ليبيا، تحترمه جميع الأطراف بمن فيهم حلف الناتو، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية عقب مفاوضات وقف القتال. ورحب القادة الأفارقة ومن بينهم رئيس جنوب أفريقا جاكوب زوما بتصريح يفيد بأن القذافي لن يشترك في المفاوضات المحتملة لإنهاء الصراع الدائر منذ أربعة أشهر في ليبيا. أما الناطق باسم البنتاغون العقيد ديف لابون فقال إنه لم يتم نقل وجهات نظر الأدميرال لوكلير بشكل دقيق، سواء في ما يتعلق بنشر قوات عسكرية على الأرض الليبية أو بشأن استهداف الناتو للقافي لمحاولة قتله. وأضاف الناطق أن الأدميرال يعي جيدا الأهداف المطلوبة من المهمة العسكرية في ليبيا كما تقررت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، وأن البنتاغون طالما أكد على تلك الأهداف.