[email protected] حرب أوباما في خطوة مفاجئة انضم عشرات النواب من الحزب الديمقراطي اليوم الي النواب الجمهوريين لرفض تفويض الجيش الامريكي بشن الحرب على ليبيا، ويعكس هذا القرار حجم الغضب من الرئيس الامريكي الذي أتخذ قرار الحرب بدون الرجوع الي السلطة التشريعية، ولكن لم يوقف قرار الرفض الغارات الجوية على ليبيا ولم يمنع تمويل العمليات العسكرية الجارية،ان القرار في مجمله رمزي ويجعل التدخل الامريكي خاص بالرئيس وينزع عنه التفويض الشعبي. فعالية غارات الناتو في بداية هذا الشهر ألقى وزير الدفاع الامريكي روبرت قيتس خطابا مفصلا حول سياسة حلف الناتو وبيّن فيه القصور الاداري ، اللوجستي ونقص المعدات وطالب عضوية الحلف بزيادة التزاماتها ، وأخطر ما قاله سكرتير وزارة الدفاع الامريكية في ذلك الخطاب هو ان \" الحلف يعاني من نقص خطير في الانفاق العسكري وضعف في الارادة السياسية\"، وتوقع قيتس مستقلاً قاتما للحلف إن لم يكن كئيباً، اذا لم تبذل الدول الاعضاء المزيد من المال ، السلاح والقوات. الزعيم الليبي هو الهدف بعد ثلاث أشهر من الغارات الجوية على طرابلس العسكرية والمدنية، فشلت طائرات الناتو في النيل من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ، وبالرغم من أن قرار مجلس الامن كان الغرض منه حماية المدنين الا انه قد اتضح جليا ً ان الهدف الحقيقي كان هو تغيير النظام في ليبيا ، وكان الاميرال الامريكي صموئيل لوكلير احد قادة الحرب في ليبيا قد صرح لاحد رجال الكونقرس بأن الناتو يحاول جاهداً قتل الزعيم الليبي. وكانت مجلة السياسة الخارجية \"Foreign Policy\" قد أوردت النص التالي \"House Armed Services Committee member Mike Turner (R-OH) told The Cable that U.S. Admiral Samuel Locklear, commander of the NATO Joint Operations Command in Naples, Italy, told him last month that NATO forces are actively targeting and trying to kill Qaddafi, despite the fact that the Obama administration continues to insist that \"regime change\" is not the goal and is not authorized by the U.N. mandate authorizing the war.\" وتفيد الترجمة بأن عضو لجنة الخدمات المسلحة بالمجلس مايك تيرنر، قد ابلغ بأن صموئيل لوكلير احد قادة حرب الناتو في ليبيا ، قد صرح له بأن الناتو يحاول جاهداً استهداف وقتل القذافي . ذلك بالرغم من اصرار الادارة الامريكية على تصريحاتها بأنها لاتهدف الى تغيير النظام وان قرار مجلس الامن لم يسمح بذلك. المقدرة على الصمود مرة أخرى يبرهن الزعيم الليبي على مقدرته على الصمود ، لقد أستمر قصف الناتو على ليبيا لمدة تزيد على فترة قصف الناتو لصربيا في نهاية القرن الماضي، وبسبب الارهاق وانعدام الارادة السياسة وقع الناتو في سلسة من الاخطاء كان ضحيتها المدنيين المفترض حمايتها مما افقد الحملة مصداقيتها وجدواها. لقد عقدّت محكمة الجنايات الدولية وقللت من فرص الحلول السلمية اذا لم تترك للأخ قائد الثورة سوى خيار واحد هو الصمود وعدم التنازل. ويقلل من فرص هزيمة الزعيم الليبي ايضاً المعركة القانونية التي يخوضها الرئيس الامريكي لمخالفته الدستور الامريكي بقراره دعم الناتو في عملية ليبيا . لهذه الاسباب لن يسقط القذافي ان النبرة المتحدية العالية للزعيم الليبي تأتي من مراقبته لخلافات وإرهاق الناتو وللدعم الذي يلقاه من قطاعات كبيرة من الشعب الليبي ، الذي لم تخدعه الثورة الكاذبة التي صنعتها القنوات الفضائية، فما حدث في بنغازي في فبراير الماضي لم يكن ثورة أو إنتفاضة شعبية بل عمل عسكري لم يستطيع الوصول الي سرت ناهيك طرابلس بعد شهور من القصف المكثف من طائرات الناتو، كذلك الطبيعة الاسلامية للحركات المسلحة التي تستعين بالقوات الصليبية \" حسب ادبياتها\" والتي تعاني من عقدة الذنب والعار.