عينة من أخلاقياتهم: علي عثمان يهدد الترابي بقطع رأسه! 1- ---- ***- كانت زيارة الدكتور حسن الترابي الأخيرة للقاهرة محل إستياء وغضب عارمين من قبل اعضاء "الحزب لحاكم" ووزراءالحكومة بسب تجاوز الدكتور الترابي - بحسب وجهه نظرهم- لخطوط حمراء ماكان يجب وان يتخطاها ، وايضآ بسبب هجومه الضاري علي النظام في الخرطوم الامر الذي مس بصورة مباشرة هيبة السلطةالحاكمة ومكانة الرئيس، ***- اغتاظ اعضاء "الحزب الحاكم" كثيرآ من التصريحات النارية التي اطلقها الترابي بميدان "التحرير" وبالأزهر الشريف وبندواته الصحفية وبالتفزيون المصري وتداولتها باقي الصحف العربية حيث هاجم فيها علانية وجهارآ نهارآ اصدقاءه القدامي في السلطة بالخرطوم وحملهم مسؤولية تدهور الاوضاع في السودان وانهم وراءالانفصال ودخول القوات الاجنبية بكثرة للبلاد لحمايه سكانها من خطر الابادة والتصفيات، وانهم ايضآ وراء تفشي الفساد وانهيار البنيات الاساسية للاقتصاد الوطني، ***- عم الغضب اعضاء"الحزب الحاكم" بعد ان وصلتهم الاخبار،ان الترابي راح ويؤلب شباب مصر علي نظام الخرطوم ويشرح لهم من عبر الوسائل الاعلامية ،ان الاسلام هناك في خطر ويتم استغلاله بصورة سيئة ولأغراض دنيوية، وان الرئيس الحاكم الضعيف ماعاد يقوي علي الحكم ، وان خطر انقسام البلاد الي دويلات قادم لامحال، ***- عم الغضب ايضآ اعضاء "الحزب الحاكم" بعد ان لمسوا ان بعض اجهزة الاعلام المصرية قد اعطت زيارة الترابي اهمية قصوي وافسحت بعض الصحف الحزبية مساحات واسعة لنقل كلامه وتصريحاته وبالصور، واهتمام التلفزيون "دريم" باجراء حوار معه، وهو الامرالذي لم يحدث من قبل مع مسؤول انقاذي وطوال سنوات عديدة، 2- ---- ***- وكما درسنا سابقآ بالمدراس وعرفنا (ان لكل فعل رد فعل مساو في القوة ومضاد في الأتجاه)، كان بديهي آن يكون يكون هناك رد فعل من اعضاء حزب "المؤتمر الوطني" تجاه مواقف الترابي بالقاهرة والا يلزموا الشكوت، وان يردوا الصاع صاعين، ------------------------------------------ ***- قال نائب الرئيس السوداني أن نهج حكومة بعد انفصال الجنوب سيقوم على أحكام الشريعة الاسلامية، وتعهد بقطع من اسماهم المتطاوليين على النهج والشعب والرئيس عمر البشير بحد السيف. وشدد أمام حشد جماهيري في ولاية الجزيرة وسط السودان أمس على ان بلاده ستتمكن من هزيمة المعادين لها ورأى ان انفصال الجنوب لن ينقص السودان في شيء بل سيجعله أكثر قوة وارادة للبناء وتوحيد الصف . ودعا السكان الى الالتزام بالشريعة والتعاهد بين الحكومة والمجتمع في شهر رمضان الكريم على تطبيقها حتى تقوم في الدولة نظم وتشريعات وعدالة وقانون وامن ودعم للفقراء والمساكين. وقال إن الحكومة لا تريد خلال المرحلة المقبلة مسؤولا متكاسلا وستعمل على خدمة شعبها مع مراجعة مسيرة الفترة السابقة من أجل تصحيح وتقويم المسؤول المتكاسل وتحقيق رقابة شعبية عبر المؤسسات الاجتماعية. 4- -- ***- استغربت الجماهير كثيرآ (ومازال الاستغراب مستمرآ) بعد ان سمعت تهديد علي عثمان بقطع رقاب كل من يتطاول -بحسب وجهه نظره- علي البشير!!، ويعود سبب الاستغراب الشديد ان علي عثمان قد اصبح ينافس النافع (فتوة الحزب) ، وان الاساءات والبذاءات والكلام القبيح هي اشياء من اختصاصات النافع وحده، فماالذي دعا النائب الثاني وان يتعدي علي مهام النافع ويصرح بانه (قد رأي رؤوسآ اينعت وحان قطافها وانه لصاحبها?)!! 5- --- ***- كل من طالع خبر تهديد علي عثمان قد تسآل: (...لماذا جاء هذاالتهديد بقطع الرؤوس وتمامآ بعد تصريحات الترابي النارية في القاهرة ?...ولماذا وتحديدآ الأن وليس من قبل?...ولماذا تولي مهمة التهديد التلميذ علي عثمان ضد شيخه حسن الترابي وليس شخصآ اخرآ?...ثم اليس غريبآ من يهدد الاخرين بقطع رؤوسهم بالسيف هو علي عثمان خريج كلية القانون?...وايضآ اليس غريبآ وان علي عثمان وهو الذي تم انتخابه قبل ثلاثة اعوام مضت امينآ عامآ للحركة الأسلامية السودانيةهو من راح ويهددنا بعظائم الامور وبقطع الرقاب?!! 6- ---- ***- عندما صرح الدكتور عبيد وزير الاعلام بتصريحه العنصري الذي قال فيه ان الجنوبيين بالشمال لن يحصلوا ولاعلي "حقنة" واحدة ان جاءت نتيجة الاستفتاء بالانفصال،تعرض يومها الوزير عبيد لنقد جارح من النائب الثاني علي عثمان ووبخه علي كلامه المقزز وقال له "ان كلامك قد سبب ضررآ بليغآ لسمعة السودان وتناقلته وسائل الاعلام الاجنية وقد تتضرر السياحة ايضآ"!! ***- ونسأل علي عثمان ( وماذا عن كلامك بقطع الرؤوس?)!! 7- --- ***- هل حياة الترابي في خطر?!!...وسينحر كما نحر الصحفي الراحل محمد طه?!! بكري الصايغ