- أكد الأستاذ أنس عمر والي ولاية شرق دارفور استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية ، وقال في حديثه بمنبر الحديث الأسبوعي بوزارة الإعلام، اليوم، إن ولاية شرق دارفور ودعت الحرب والاحتراب وهي الآن تؤسس لمرحلة جديدة وتتجه نحو التنمية والاستقرار، لافتا إلى أن شوكة التمرد قد تكسرت بنهاية معركة قوز دنقو، مشيرا إلى إسهام الولاية في إنهاء التمرد ، وقال إن ولاية شرق دارفور تاؤي 130 ألف لأجيء من دولة جنوب السودان . وامتدح أنس جهود الولاة الذين سبقوه في تولي مسؤولية إدارة الولاية، وأضاف قائلاً " إننا لا نبخس أو نقلل من تجارب سابقة ولا ندعي كمالا بل ما حدث هو توفيق من الله "، مشيرا إلى الظروف التي قامت فيها الولاية والتي أحيطت بكثير من التعقيدات. وتطرق أنس إلى جهود حكومته في جمع السلاح، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من جمع أكثر من 9700 قطعة سلاح من مختلف الأنواع بجانب عدد مقدر من العربات، لافتا إلى انحسار نسبة البلاغات الجنائية . وشدد الوالي على أهمية إنفاذ بعض المشروعات الاستراتيجية التي من شأنها أن تسهم في النهوض بالولاية اقتصاديا والتي تتمثل في إنشاء خط السكة حديد لربط الولاية بالولايات الأخرى وإكمال كليات جامعة الضعين لأهمية التعليم في معالجة معظم قضايا الولاية بجانب إكمال طريق النهود الضعين أبوكارنكا - نيالا وكذلك إكمال الخط الناقل للكهرباء من عديلة - ابوكارينكا - الضعين -نيالا، وقيام المطار الرئيس ، لافتا إلى أن معظم هذه المشروعات قد بدأ العمل فيها وبعضها قد اكتمل كجامعة الضعين ، وقال الوالي إن الولاية تفتقد للطرق القومية . وفيما يتعلق بجهود معالجة الصراعات القبلية أشار الوالي إلى إقامتهم لدورات تدريبية ودعوية مكثفة وحملات توعية وتبصير استهدفت مكونات المجتمع من إدارة أهلية ومنظمات مجتمع مدني ودعاة وحكامات وشباب وطلاب وغيرهم أثمرت أكلها، مشيرا إلى حدوث تطور تدريجي أدى إلى اندماج كامل بين مكونات الولاية والعمل جميعا لصالح الولاية مما مكن الوالي وحكومته من الاتجاه نحو تطوير التعليم والاهتمام بإكمال كليات جامعة الضعين ، بجانب الاهتمام بالارتقاء بالقطاع الصحي وزيادة عدد الأطباء والاختصاصيين بالولاية إلى ثلاثة أضعاف العدد الموجود أصلا وإنشاء مركز لغسيل الكلى ومستشفى للعيون ومستشفى الأطفال (طور الإنشاء ) وتوفير عدد مقدر من عربات الإسعاف والاهتمام بترقية الخدمة المدنية. وفي جانب التعليم أشار الوالي إلى أن نسبة الأمية بالولاية تقارب ال (70%) لذلك اتجهت الولاية لإقامة مؤتمر التعليم، لافتا إلى أن عدد المدارس ( الأساس - والثانوي) تجاوز ال (103) مدرسة وتم استيعاب وتدريب ما يقارب ألف معلم تدريبا جيد أسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية بالولاية. وفي مجال توفير المياه قال أنس إن الولاية حققت معدلات معقولة في حفر الآبار تجاوزت ال (70) بئرا. وفيما يتعلق بدور المركز في الاهتمام بالمشروعات القومية المتعلقة بتطوير الثروة الحيوانية وصف (محطة الغزالة جاوزت ) للارتقاء بالثروة الحيوانية أنها تجاوزت مرحلة الموت السريري وكذلك محطة الهدى لتنمية الضأن، واصفا المشروعيين بأنهما في حاجة إلى الاهتمام والرعاية من قبل وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية . وختم أنس حديثه، مناشدا الأجهزة الإعلامية والصحفيين بضرورة التحري والدقة في تناول قضايا الولاية والمراعاة لخصوصيتها وما تمر به من ظروف استثنائية، مؤكدا أن هنالك إرادة قوية من أبناء الولاية للعمل من أجل النهوض بها ومعالجة كافة السلبيات التي تعيق تقدمها .