على هامش الاحتفالية التي أقامتها وزارة المالية الاتحادية بالخرطوم للاحتفاء بولاية شرق دارفور لإحرازها للمركز الأول في مجال التحصيل الإلكتروني على مستوى ولايات البلاد، جلست (آخر لحظة) إلى وزير المالية بالولاية الحاج محمد علي تبن للتحدث معه حول الطفرة الاقتصادية التي حققتها الولاية في مجالات التنمية الاقتصادية مؤخراً، بيد أن الإنجازات التي تحققت لم تخرج من سفر الرجل الذي تقول صفحاته إنه خريج اقتصاد جامعة الخرطوم يتوكأ على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، سلك العمل العام من بوابة مؤسسة السقيا الخيرية ومنها معتمداً لمحلية غبيش ثم وزيراً للتخطيط العمراني بولاية شمال كردفان لتنتهي محطاته وزيراً لمالية شرق دارفور. *حدثنا عن المجهودات التي جعلت شرق دارفور تتقدم الولايات في مجال التحصيل الإلكتروني؟ لولاية شرق دارفور موقع تجاري مميز وفاعل وهي تمتاز بالإنتاج الزراعي الكثيف في زراعة محصول الفول السوداني، بجانب الثروة الحيوانية التي تقدر ب(17) مليون رأس لكن تأثيرات التمرد والاضطربات الأهلية أقعدتها عن دورها الريادي في المجال الاقتصادي ولكن المجهودات التي قام بها الوالي الهمام أنس عمر من خلال شروعه في صناعة أرضية اقتصادية صلبة للولاية عبر تعزيزه للسلام الاجتماعي الذي جعل الولاية تحرز المركز الأول على مستوى ولايات البلاد في مجال تحصيل الإيرادات الذاتية عبر مشروع التحصيل الإلكتروني الذي طرحته وزارة المالية الاتحادية. *ما هي الآليات التي أوصلتكم إلى هذا النجاح؟ فعّلنا كل القوانين التي تنظم العمل المالي في محاور الإيراد والصرف، بجانب إطلاق أيادي الإدارات المختصة لتحصيل الرسوم عبر توفير وسائل الحركة، بالإضافة إلى دعم وحدة مكافحة التهرب الضريبي بالكوادر والمعينات، وعملنا على تنفيذ موجهات وزارة المالية الاتحادية الخاصة بمشروع التحصيل الإلكتروني حيث وفرنا (750) جهازاً وحققنا نسبة أداء بلغت (131%). * ماهي المعالجات للتغلب على مشكلة العطش في الولاية؟ هنالك طفرة كبيرة تشهدها الولاية منذ يوليو 2015 في مجال الخدمات خاصة مياه الشرب، ففي المرحلة الأولى تم حفر (26) بئراً والآن يجري العمل لحفر (100) بئر أخرى، بالإضافة إلى تشييد مجموعة من الحفائر والسدود الترابية الصغيرة لحجز مياه الأمطار، وهذه المشاريع تأتي للحد من العطش إلى درجة صفرية. *المواعين الصحية بالولاية غائبة عن المشهد؟ هذا غير صحيح، فقد بدأنا في إنشاء وحدة الحوداث بمستشفى الضعين بعد تأهيل المستشفى، بجانب خطة لتأهيل عدد (6) مستشفيات في محليات الولاية المختلفة، ولأول مرة في تاريخ الولاية استطعنا استقطاب كوادر طبية، حيث كانت الولاية بأكملها تعتمد على (7) أطباء فقط، والاآن يوجد (53) طبيباً يعملون في كل المحليات بعد أن وفرنا كل الأجهزة الطبية والمعينات المطلوبة من خلال استجلاب (9) إسعافات للمستشفيات بجانب الاهتمام بمجال الرعاية الصحية الأولية. *البنية التحتية محور من محاور التنمية العمرانية، إلى أي مدى قطعتم المسافة في هذا المضمار؟ في مجال البنيات التحتية نقوم بتشييد (4) وزارات بالتنسيق مع وزارة المالية الاتحادية بتكلفة (49) مليوناً، وهناك دراسة لتشييد أربع وزارات إضافية على طريقة المباني متعددة الطوابق بتكلفة (50) مليون جنيه. *البيئة التعليمية هل مشجعة للتحصيل الأكاديمي؟ نسعىي إلى خلق بيئة تعليمية تستهدف الإابداع الأكاديمي من خلال برنامج لتحقيق نفرة في التعليم عبر مؤتمر لدعم التعليم بالولاية، نستهدف خلاله الحصول على مبلغ (50) مليون جنيه، والمبلغ الموجود الآن (20) مليون جنيه، ستوجه هذه المبالغ إلى البنيات التحتية للتعليم. *الاستقرار الأمني هل حقق مكاسب اقتصادية؟ في هذا الجانب نشكر رئيس الجمهورية ونوابه لإعطاء الولاية ميزة استثنائية والقوات النظامية كانت لها أدوار مهمة في استتباب الأمن بالولاية انعكس بصورة مباشرة هذا العام، حيث زرعنا أكثر من (4) ملايين فدان من المحاصيل المختلفة بسبب استتباب الأمن وعودة النازحين إلى مناطقهم. *رغم المجهودات المبذولة إلا أنكم ما زلتم في بداية الطريق للنهوض بالولاية؟ نعاني من مشاكل في الخدمات لحداثة تكوين الولاية، ومن أهم هذه المشاكل عدم توفر مياه الشرب ونحتاج لمساندة من المركز والمنظات الإقليمية كما نحتاج للاستثمار في الموارد الموجودة خاصة في مجالات المياه والتعليم والطرق، الآن الولاية معزولة لعدم وجود طريق يربطها مع الولايات.