أعلن الفريق أول ركن مهندس مستشار عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم عن التزامه بإنشاء مستشفى ثان للأف والأذن والحنجرة بمحلية أمدرمان. وأكد الوالي لدى تدشينه برنامج عمليات زراعة القوقعة لفاقدي السمع وعدد من المنشآت بمستشفى الأنف والأذن والحنجرة بالخرطوم اليوم أهمية وجود آليات لمساهمة المجتمع سواء أفراد أو شركات أو مؤسسات ودعمه لزارعي القوقعة للأطفال فاقدي السمع المنتظرين والبالغ عددهم 450 منتظرا من جملة عشرة آلاف طفل مصاب بالصمم ،حيث تبلغ تكلفة إجراء العملية الواحدة 16 ألف دولار واصفا قضيتهم بالإنسانية .والتزم سيادته باستقطاب دعم من الولاية ومن رئاسة الجمهورية لدعمهم وطالب ديوان الزكاة الاتحادي بزيادة دعم عمليات زراعة القوقعة قائلا ( لابد لنا من عمل آليات للمساهمة فى إنقاذ هؤلاء الأطفال وأن نستنهض المجتمع لدعمهم ) . من جانبه، أعلن وزير الصحة ولاية وزير الصحة ولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة عن إجراء 11 عملية زراعة قوقعة للأطفال غدا بالمستشفى لإعادة السمع، وأضاف حميدة ( نحن محاصرون بالزمن لعلاج الأطفال مبكرا من سن عام إلى 7 سنوات قبل فوات الأوان) مشيرا إلى وجود أجهزة للكشف المبكر لحديثي الولادة لتشخيص حالات السمع، لافتا إلى تعميم أجهزة الكشف على كل المستشفيات. وكشف حميدة عن حاجة الولاية لمستشفى آخر للأذن والأنف والحنجرة ، داعيا إلى زيادة مواعين التدريب وزيادة الحوادث، كاشفا عن اتجاه لإنشاء صندوق خيري لدعم عمليات زراعة القوقعة عازيا ذلك إلى ارتفاع سعر العملية التي تقدر بمبلع 16 ألف دولار. من جهته أكد د. محمد عبدالرازق الأمين العام لديوان الزكاة أن 32% من مصارف الزكاة تذهب للعلاج لجهة أنه أصبح مكلفا مشيرا إلى أن الديوان بصدد زيادة مساهمته في عمليات زراعة القوقعة إلى 3 ملايين جنيه وأعلن عن دعم أي أسرة تتكفل بالعملية ب 30% من رسوم العملية. وفي السياق ذاته قال د. محمد صديق محمد المدير العام لمستشفى الأنف والأذن والحنجرة إن التدشين حدث فى عدة مراحل وتم تأهيل كل المواقع المرتبطة بزراعة القوقعة بالمستشفى لافتا إلى تدريب (10) من الجراحين لتوطين العلاج بالداخل وطالب صديق زيادة التطوير بالمستشفى لمواكبة المراكز الخارجية. فيما أبان د. كمال إبراهيم عامر رئيس المجلس الاستشاري وجود (10) آلاف طفل من فاقدي السمع مشيرا إلى الدعم المقدر الذي يقدمه ديوان الزكاة الاتحادي والذي وصل إلى (200) ألف جنيه لشراء الأجهزة والبدء في إجراء العمليات مضيفا أنه تم البدء في استجلاب (10) أجهزة وتدريب عدد من الأخصائيين والنواب وعمل (15) دورة تدريبية ثم القيام بإجراء العمليات، ونفى وجود أخطاء طبية خلال السنوات ال(5) الماضية مما يدل على متانة وجودة التدريب إضافة إلى ابتعاث بعض الأخصائيين إلى بلجيكا للتدريب في بعض التخصصات الدقيقة ( الجيوب الأنفية والمناظير ) وطالب الوزارة بإفراد ميزانية مقدرة للمستشفى حتى تستطيع القضاء على مشاكل السمع بحلول العام 2020م.
