- أعلن مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذ محمد محمد صالح مدني عن تكوين آلية تنسيقية لكافة الجهات التي تعمل في كفالة الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية. وأبان مدني أهمية تنسيق الجهود الرسمية والمجتمعية لإعلاء القيم الدينية والمجتمعية لتعظيم كفالة الأطفال خاصة خلال شهر رمضان المعظم. جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم الاثنين المنتدى الذي نظمته جمعية الوداد الخيرية بمقرها بأم درمان بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني تم من خلاله استعراض تجربة قرية الأطفال "sos" ومنظمة شمعة وجمعية الوداد الخيرية لكفالة الأطفال. وأكد المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية حرص الوزارة على مراجعة كافة السياسات والقوانين والحرص على تنوير كافة العاملين في المجال ورفع وعيهم بالقوانين والاتفاقيات والبرتوكولات التي تنظم حقوق هولاء الأطفال. كما أشاد مدني بالمشروعات المطروحة التي يمكن أن تساهم في تمويل ودعم برامج حماية الأطفال. وفي إطار حديثه حول استقبال المايقوما لأطفال كافة الولايات دعا الجهات الاتحادية إلى تفعيل آليات كفالة الأطفال عبر الولايات، مؤكدا أن الوزارة الآن لديها آليات رقابة عبر المحليات وكذلك تعمل على متابعة الأطفال في الولايات الأخرى وخارج السودان. ووقف المنتدى على تجربة قرى الأطفال sos حيث أكد دكتور عبد الرحمن المبارك مدير القرية حرصهم على تطوير التجربة والاستفادة من التجارب الأخرى لتحقيق أكبر قدر من الأمان للأطفال من خلال رعاية أسرية تضمن دمجهم بالمجتمع بصورة طبيعية. كما تم استعراض تجربة جمعية الوداد حيث تناول الأستاذ أحمد يوسف تجربتهم في الكفالة بالإرضاع مبيناً أنها تحقق أكبر قدر من الإدماج للطفل وقد وجدت التجربة القبول من الأسر سواء من لديهم اطفال أو من ليس لديهم أطفال. كما تناول المنتدى تجربة منظمة شمعة حيث تحدثت الأستاذة نور حسين رئيس المنظمة مؤكدة أن شمعة تجربة تحرص على أن يعيش الأطفال في المجتمع بصورة أكثر أمناً ويحصلوا على كافة حقوقهم وأن دار المايقوما ليست هي المكان المناسب. وأوصى المنتدى بأهمية أن يستمر هذا المنتدى دورياً برعاية من المنظمات والجهات العاملة في كفالة الأطفال ليشكل منصة لتوحيد الرؤى وتحقيق اكبر قدر من المراجعات والتقييم وتحفيز منظمات المجتمع المدني لقيادة برامج كفالة الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية. ج/ط