شدد خبراء زراعيون على ضرورة إجازة قانون الزراعة العضوية وتطبيقه على الواقع لإنتاج عضوي طبيعي ولتفادي العديد من الأمراض التي تفشت، الناتجة عن الأغذية المستخدم فيها المبيدات والاسمدة الكيميائية. وأكدت دكتورة سعادة نايل أحمد الماحي بالمركز القومي للبحوث أن إمكانيات السودان للإنتاج العضوي كبيرة وتنقصه الإدارة والإرادة، مشيرة إلى الأثر السلبي على صحة المواطن نتيجة الإنتاج التجاري للمروجين للأسمدة والمبيدات الكيميائية. وقالت في منتدى دال الغذائي اليوم حول الزراعة العضوية في السودان بين المفهوم والتطبيق إنه لابد من تأسيس نظام الزراعة العضوية وفق نمط واضح وتكوين جسم يساعد المنتجين لاستصدار الشهادات. ومن جانبها ذكرت دكتورة حنان محمد الهادي بشركة أفريكروب العالمية أهمية التتبع في كل المراحل من المزرعة إلى وصوله للمستهلك لأي منتج يمكن أن يحول ليصبح عضويا، مبينة أهمية الزراعة العضوية الاقتصادية والبيئية وضرورة وجود معامل معتمدة للتقصي ووضع الترتيبات التحوطية حتى لا يحدث تلوث، مضيفة أن الإنتاج العضوي فى السودان سهل ولابد من وضع الحلول للمعوقات التي تواجهه. وتناولت المتطلبات الأساسية للزراعة العضوية إضافة إلى أهمية سلسلة التوريد والتي توضح أي قصور ولو حدث ذلك يقلل درجة منافسة المنتج، مؤكدة على أهمية الإرشاد وبناء القدرات وتكوين جمعيات المزارعين ودعم مدخلات الإنتاج. وأوضح دكتور محمد صالح آدم، الخبير الزراعي، أن السودان به 30 ألف مهندس زراعي مسجلون، مشيرا إلى الجهود المبذولة في النواحي التشريعية للزراعة العضوية وستنظم ورشة يوم 28 مارس في إطار تحول المزارع من تقليدي إلى عضوي لإنتاج منتجات ذات جودة عالية وصديقة للبيئة لا تستخدم مبيدات ولا أسمدة كيميائية ولا هرمونات ولا معدلة وراثياً ولا إشعاع، مشيرا إلى التجربة الألمانية التي طبقت الزراعة العضوية التي ظهرت في قلة الصرف على السرطانات. ودعا دكتور فيصل رشيد مدير البحوث والاستشارات في المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى الاستفادة من حصاد مياه الأمطار التي تصل إلى 450 مليار متر مكعب إضافة لاستخدام الطاقة الشمسية. وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية إنتاج آمن للمواطن السوداني وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاتجاه للتصدير، والتركيز في المرحلة القادمة على التدريب والدعم الفني.