-أحدثت معارض التراث المقامة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق حراكاً ثقافياً وإقتصادياً كبيراً إذ أنه أصبح قبلة للزوار من داخل وخارج مدينة ود مدني . وكالة السودان للأنباء أجرت إستطلاعا واسعاً داخل المعارض رصدت من خلاله مشاركة المؤسسات والمحليات حيث إلتقت من داخل معارض كلية ود مدني للعلوم الطبية والتكنولوجية البروفسيور عثمان خلف الله عميد الكلية والذي تناول أهمية المعارض التاريخية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية للمواطن من داخل الولاية وخارجها وزاد أن المعارض ترسخ للقيم والأخلاق السودانية الأصيلة ولفت خلف الله إلى أن الكلية دأبت على المشاركة ضمن فعاليات المهرجان منذ نسخته الأولى للإسهام في تعزيز توثيق الإرث السوداني . وذكر أن للكلية دورا فعالا في نشر الثقافة السودانية بجانب دورها في تقديم النصح والإرشاد في المجال الصحي . وأشار الي القوافل التي تسيرها الكلية لقرى وأرياف الولاية للوقوف على العادات والتقاليد اضافة لبرامج الكلية التدريبية والعلاجية والثقافية الامر الذي إنعكس إيجاباً في مشاركة الكلية بالمعارض . ومن داخل العيادة المجانية لرابطة خريجي جامعة الجزيرة إلتقينا الدكتورة لبنى محمد موسى رئيس الرابطة والتي أبانت أن الرابطة هدفت من المشاركة في المعرض تقديم خدمات طبية علاجية مجانية لجمهور الولاية وذلك في اطار المسؤولية الإجتماعية للرابطة تجاه المجتمع بمشاركة كبار الإختصاصيين من مختلف التخصصات إضافة لتقديم إستشارات مجانية في مجال الزراعة والإقتصاد (دراسات الجدوي) لمشروعات التمويل الاصغر وإستشارات هندسية والكترونية وهندسة النسيج يقدمها خريجو الجامعة وثمنت د. لبنى الإقبال الكبير على العيادة لافته إلى أن عدد متلقي الخدمة العلاجية والدوائية من زوار المعرض بلغ ما بين 30 _ 60 مستفيدا يومياً منذ إنطلاقة المعرض . وإلتقت /سونا /ومن داخل معارض جامعة الجزيرة بالدكتور صالح شرف مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامه الذي إستعرض مشاركة الجامعة في المعارض التراثية قائلاً أنها جاءت للتعبير عن فلسفة الجامعة في خدمة المجتمع وما قدمته من علوم في مجالات العلوم والهندسة والصناعة والطاقة الشمسية والتوثيق والنشر اذ يضم المعرض جناحا لعرض عناوين لكل مؤلفات إدارة التعريب والتأليف والترجمة منذ إنشاء الجامعة وحتى العام 2017م وقائمة بعناوين الكتب المؤلفة بواسطة أساتذة الجامعة في مختلف القطاعات وإقتراعات الطلاب إضافة للمعارض التراثية ومشروع مكافحة يرقات الباعوض الانوفلس ووصف عرض مشروع مكافحة يرقات الباعوض بأميز المشاركات داخل معرض جامعة الجزيرة والذي تم إعداده بواسطة خريجات كلية العلوم الصحية والبيئية والذي يهدف لتقليل العمالة وتكلفة الوصول لمكافحة الباعوض في أطواره المختلفة . وأكد عدد من المواطنين بأن المعارض نقلة ثقافية وإقتصادية وعبروا عن إعجابهم بالمعارض وما حوته من مكنون وأرث ثقافي واجتماعي حيث قطع الأستاذ عمر أحمد عمر من مواطني قرية فطيس بأهمية المعارض التراثية والمعارض المصاحبة لها من الحياة البرية ومعارض الجامعات والمؤسسات لما لها من دور بارز في التأهيل والتعريف بالحضارة السودانية وتاريخها في مختلف نواحي الحياة من صناعة أواني منزلية وصناعة الملبوسات والموسيقى إضافة للتأصيل ودعا عمر لإنشاء قرية تراثية دائمة وإستمرار المعارض للحفاظ على التراث . فيما أكدت الأستاذة سناء أحمد على أهمية المعارض لإبراز التراث برغم التطور في الحياة وقالت إن المعارض تعبر عن تراث أهل الجزيرة عبر الحقب الماضية وزادت أن للمعارض قيمة ثقافية وإقتصادية وسياحية مشيرة الي الحراك الذي أحدثته في المنطقة. ويقول أمير بخيت (سائق ركشة ) إن للمعارض جدوى إقتصادية وثقافية وإجتماعية كبرى وجاءت معبرة عن التراث ولفت لدورها في تمليك إرث السودان للأجيال اللاحقة والتنوير عن نمط الحياة معرباً عن سعادته بزيارة المعارض والوقوف على التمازج ما بين القديم والحديث داعياً الي إقامة مثل هذه المعارض ما بين الفينة والأخرى .