أكد البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم عن حدوث تطور كبير في المؤسسات الطبية العاملة في مجال السرطانات. وعبر حميدة عن أسفه لدى مخاطبته ورشة التوعية عن سرطان الثدي اليوم بقاعة كلية العلوم الطبية عن أسفه أن نسبة الشفاء للمرض تبلغ 40 %، وذلك لعدم تحرك المجتمع للتوعية بخلاف الدول الأوربية وأمريكا، حيث تبلغ 90%، وإفريقيا 60%. وقالت د.هند مأمون بحيري عميد كلية التمريض بجامعة إفريقيا العالمية ورئيس اللجنة العليا للبرنامج القومي لحملة التوعية ضد سرطان الثدي إن الحملة هذا العام تشمل كل ولايات السودان وعلى مدار العام وبمشاركة من الصحة الاتحادية والولايئة. وأوضحت هند أن الحملة الهدف منها الترويج والإعلام القومي ضد المرض، حيث أن الإصابة عالية بالسودان، بجانب التوعية ونشر ثقافة العمل الذاتي الدوري للثدي، إضافة للتدخلات التشخيصية والعلاجية المبكرة للحالات مع عمل بحوث علمية مبنية علي الدلائل والبراهين. وكشفت د. هند أن 80% من أورام الثدي حميدة، إلا أنها عادت وعبرت عن أسفها، قائلة إن الحالات في السودان تكتشف متأخرة، داعية النساء إلى تعلم الكشف الذاتي. من جهته أوضح د. محمد ياسين - رئيس قيم الجراحة بكليات الطب جامعة إفريقيا العالمية أن سرطان الثدي لا يزال من الأمراض القاتلة في العالم. وقال ليس كل الأورام بالثدي سرطانية. ولفت إلى أنه كلما كان اكتشاف المرض مبكراً كان العلاج أفضل، داعيا لتوعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر. فيما كشف د. عبد المجيد عثمان رئيس قسم طب المجتمع بحامعة إفريقيا عن حصد السرطان لأرواح 8.8 مليون شخص في العالم في العام 2015م. وأبان أن تعاطي التبغ من أهم العوامل الخطيرة المرتبطة بالسرطان، ومسؤول عن 20% من وفيات السرطان، وأن متوسط عمر التشخيص لسرطان الثدي هو 61 سنة. وفي الختام أوضحت د. يسرا عبد المنعم اختصاصي أورام بمستشفى الذرة أنه ليس كل مريض بسرطان الثدي يحتاج للعلاج الكيميائي، وأن هناك ستة أنواع لسرطان الثدي. وقالت د. يسرا إن 75% من المرضى يأتون للعلاج في مراحل متأخرة، مؤكدة أهمية التوعية بالمرض خاصة لدى النساء.