الخرطوم: حنان الطيب- حسام أبو العزائم - تصوير: سفيان البشرى: أعلن مركز الخرطوم التخصصي للأورام عن انطلاقة حملته التوعوية المكثفة للكشف المبكر لسرطان الثدي مع بداية الشهر الجاري موضحاً أن التقارير والإحصاءات تشير للزيادة الملحوظة في إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 30- 35% و سرطان عنق الرحم بنسبة 12- 15% وان 80- 85% من الحالات تأتي في مراحل متقدمة. قال دكتور حسين عوض الكريم إختصاصي علاج الأورام ومدير المركز في اللقاء التنويري للاعلاميين بالساحة اللبنانية إن 50% من الأورام السرطانية يمكن السيطرة عليها في حالة التشخيص المبكر وأن الكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي يؤدي للشفاء بنسبة 97% موضحاً أن الحملة تهدف لكسر حاجز الوصمة والخوف ومحاربة المعتقدات السالبة مشيراً لبعض الاعتقادات الخاطئة بأن أخذ العينات يؤدي لانتشار المرض وللتعريف بالمرض ورفع الوعي بالكشف المبكر والوقاية لعامة المجتمع والمؤسسات والفئات بجانب توفير وتدريب الكوادر الطبية والمساعدة داخل وخارج ولاية الخرطوم وزيادة المهارات للكشف المبكر وتفعيل نظام الإحالة للحالات غير المستجيبة معولاً على الدور الكبير والفاعل للاعلام واضاف د. حسين أن 80% من أورام الثدي حميدة ذاكراً بأنها عبارة عن تكيسات واحتقان الغدد اللبنية عازياً تأخير التشخيص للفقر والجهل وعدم المعرفة والنقص النسبي في البرامج الصحية والتعليمية والتوعوية بجانب التركيز على المدن أكثر من الأطراف وقلة منافذ تقديم خدمة علاج السرطان والجهات الصحية المهتمة بالوقاية والخوف من السرطان واعتباره وصمة التفاعل السلبي للمجتمع ولذا نهدف لخلق ثقافة جديدة لكسر الحاجز والكشف المبكر لسرطان الثدي مؤكداً على أهمية تضافر كافة الجهود موضحاً بأنه ليست قضية دول وانما مجتمع وانه مرض يمكن السيطرة عليه في حالة التشخيص المبكر مشيراً لجهود المركز الرامية لرفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن طريق الحملات التوعوية بسرطان الثدي التي بدأت منذ شهر يوليو. فيما قال دكتور كمال حمد رئيس الجمعية السودانية لاختصاصيي الأورام إن عدد الحالات الجديدة في السودان «8- 10» ألف حالة جديدة وحسب سكان السودان 34 ألف حالة جديدة سنوياً أي حوالي 30% ووفاة 70% بالولايات دون تشخيص موضحاً أن الاشعاع تسبب في سرطان الرئة والدم والغدة الدرقية واحياناً الثدي قائلاً إن المصابين بالمرض من الولاية الشمالية ليست بسبب الاشعاع عازياً ازدياد الحالات لنوعية الطعام والدهون واستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة إلى جانب العامل الوراثي. وأوضح د. حمد أن الدراسة التي اجريت في العام 1994م بالولاية الشمالية من كريمة وحتى شمال عبري بأخذ عينات عشوائية لعدد 604 امرأة اوضحت أن 5% ليس لديهم معرفة بالمرض مشيراً للمجهودات المبذولة في مجال التوعية بكل ولايات السودان. الا أن الاشكالية في الاستمرارية والتمويل بتدريب أكثر من 400 طبيب في السودان وأكثر من 500 مساعد طبي واستمرارية المشروع بتدريب الدايات والممرضات بمستشفى الدايات في العام 95 مؤكداً على أهمية ادخال التوعية المبكر موضحاً أن 20% من حالات علاج السرطان تلجأ للعلاج البلدي غير المجدول مشيراً لتدريب أكثر من 30 طبيب في الشمالية و 90 داية على الكشف المبكر. وأشار د. حمد للنظرة الانهزامية تجاه مرض السرطان بالسودان موضحاً أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية في السودان بعد سرطان الثدي و 80- 85% حالة متأخرة. أبدى أسفه الشديد لتأخر ثقافة مسح عنق الرحم في السودان مؤكداً علي الرعاية الصحية الأولية مع الدولة والمنظمات بتدريب المدربين كاشفاً عن عدم تدريب طلاب كليات الطب للكشف المبكر عدا 5 كليات من ضمن 34 كلية طب. ويؤكد د. حمد أن التبغ يتسبب في 30% من السرطانات وان كل 3 حالات لها علاقة بالتبغ مشيراً لاستخدام 6-8 مليون للتمباك و 10-8 مليون للسجائر بجانب الاستخدام المتزايد للشيشة مبيناً أن الدراسة التي اجريت بولاية الخرطوم لطلاب الصف الثامن بمرحلة الاساس والثاني والثالث ثانوي اوضحت أن 21% من هؤلاء يستخدمون التبغ والسجائر بصورة منتظمة مشيراً على عدم التزام الدولة بقانون منع الاعلان عنه.