- أكد أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن اتفاق خفض الإنتاج مع المنتجين المستقلين سيستمر حتى نهاية العام الحالي، مشددين على مواصلة التعاون ودعم الاستثمارات، في وقت تراجعت فيه أسعار الخام بالأسواق. وقال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي في مناسبة لصناعة النفط في الكويت اليوم الاثنين إن اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء مستمر حتى نهاية العام، وإن أوضاع السوق ستحدد هل سيُمدد لما بعد ذلك. وأضاف الرشيدي أن اجتماع أوبك في يونيو المقبل في فيينا سيكون فرصة لمراجعة الاتفاق، مشيرا إلى أن أسواق النفط تسير في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار. من جهته دعا وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي جميع أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي إلى خفض الإمدادات لمواصلة تعاونهم، بما يحافظ على أوضاع مشجعة للاستثمارات النفطية في السوق. وقال الرمحي في مؤتمر صحفي بمدينة الكويت اليوم "لا شك أن الوضع الآن أفضل من الأمس، لكن الأمر لم ينته بعد". أما الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو فقال إن مخزونات النفط في فبراير الماضي كانت فوق متوسط الخمس سنوات بأقل من خمسين مليون برميل، وإن التراجع سيستمر في الأشهر المقبلة. وحث باركيندو منتجي النفط والشركات على الاستثمار لتلبية الطلب على الخام في المستقبل وتعويض معدل التراجع السنوي. وتراجعت أسعار النفط في بداية تداولات اليوم الاثنين 1% بعدما أضافت شركات الطاقة الأميركية حفارات نفطية للأسبوع الثاني على التوالي، وتعرضها لضغوط بسبب الضربة الجوية الغربية على سوريا. وفي التعاملات المبكرة انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو دولارا واحدا إلى 71.52 دولارا للبرميل، في حين نزل الخام الأميركي نايمكس تسليم مايو بمقدار 0.9% إلى 66.82 دولارا. وأعلنت بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي الجمعة الماضية أن شركات الحفر أضافت سبع حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي يوم 13 أبريل الحالي، ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 815، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع المتوسط السنوي لإنتاج النفط الأميركي من 9.3 ملايين برميل يوميا عام 2017، إلى 10.7 ملايين برميل عام 2018، قبل أن يصعد إلى 11.4 مليونا في 2019. كما أكد متعاملون أن الأسواق الآسيوية بدأت بحذر بعد الضربات الغربية على سوريا، مع بعض مشاعر الارتياح بعد أن بدا التصعيد مستبعدا. وقال مدير "تريفكتا" لاستشارات الطاقة سوكريت فيغاياكار "في أعقاب الهجوم المنسق على سوريا، تراجعت أسعار النفط تراجعا طفيفا.. (لكن) الأثر يبدو محدودا ومنقضيا". ط ي