- دعا نائب والي ولاية شمال دارفور محمد بريمة حسب النبي المجتمع الدولى الى ضرورة الضغط على الحركات المسلحة لمنع التجنيد القسري للأطفال، نافياً وجود أية عمليات لتجنيد الأطفال القصر. وقال بريمة - خلال اللقاء الذى جمعه اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال؛ فرجينا غامبا؛ بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية، وممثلين من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، العاملة بدارفور (اليوناميد)، ووكالات الأممالمتحدة - قال إن الحكومة قد اتخذت حزمة من الاجراءات لتوفير الحماية اللازمة للأطفال؛ تمثلت فى إنشاء مجلس للمرأة والطفل ونيابة متخصصة للأسرة والطفل، بجانب سن التشريعات والقوانين التى تحافظ على حقوق الأطفال وعلى رأسها منع تجنيد القصر. وأشار بريمة الى أن حكومة الولاية تمكنت - خلال الفترة الماضية - من دمج وتسريح الأطفال الجنود الذين كانوا فى صفوف الحركات المسلحة واستيعابهم فى المجتمع من خلال مراكز التدريب المهنى، مشيراً الى أن تلك الجهود قد تم تتويجها بمخرجات "الحوار الوطنى" التى نادت بضرورة الاهتمام بالمرأة والطفل وإعطائهم حقوقهم كاملة فى العلاج المجانى والتعليم والصحة. وأكد بريمة - فى تنويره للوفد - استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية، مضبفا أن ولايته تجاوزت مرحلة الحرب مع الحركات المتمردة والحروب الأهلية وتوجهت صوب التنمية وتحقيق الخدمات الأساسية خاصةً بمناطق العودة التطوعية، مطالباً في هذا الجانب الأممالمتحدة بضرورة دعم للولاية حتى يتسنى لها تقديم الخدمات للعائدين فى مجالات التعليم والمياه والصحة. ووصف نائب والي شمال دارفور زيارة مساعد الأمين العام لشؤون الأطفال بأنها مهمة، مطالباً فى الوقت نفسه المسؤولة الأممية بضرورة نقل حقيقة الأوضاع بدارفور بعين مجردة، لافتاً الى أن الولاية تولي أمر رعاية الأطفال عناية خاصة من واقع مسؤوليتها الشرعية والوطنية. وأشاد بريمة بالجهود المقدرة التى بذلتها اليوناميد من أجل إحلال السلام بدارفور فضلاً عن مساهمتها فى التنمية. من جهتها ثمنت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال جهود الحكومة السودانية فى إنفاذ الخطة المعنية بحماية الأطفال ووضع حدا لتجنيد الأطفال، معربةً عن تفاؤلها الكبير إزاء الدور الطليعي الذي تقوم به الحكومة السودانية تجاه الأطفال . وأكدت استمرار العمل مع المجتمع الدولي لاستقطاب الموارد والدعم للأطفال حتى يتم دمجهم فى المجتمعات وأوضحت أن زيارتها للولاية جاءت بهدف الوقوف ميدانياً على عمل اللجنة الولائية المعنية بحماية الأطفال بمناطق النزاعات، ومدى التقدم المحرز فى هذا الشأن وأشادت بجهود الحكومة تجاه تحقيق السلام بدارفور.