- جدد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور السابق دكتور التجاني سيسي محمد أتيم، تمسك حزبه بالحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد لحل قضايا البلاد والوصول إلى صيغ توافقية للعيش معاً ، وقال إنه لا بديل للحوار الوطني إلا الحوار الوطني .وأوضح السيسي خلال مخاطبته بالفاشر ندوة الوضع السياسي الراهن بالبلاد والتي نظمتها حركة التحرير والعدالة القومية بولاية شمال دارفور بحضور القوى السياسية ورئيس المجلس التشريعي عيسى محمد عبد الله أن مخرجات الحوار الوطني قد تم تنفيذها بنسبة 50%. وأقر بوجود قصور من قبل اللجنة التنسيقية لآلية 7 +7 ولجنة الإعلام لإبراز ما تحقق في مجالات عدة ، مطالباً بضرورة المضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإنزالها على أرض الواقع للخروج بالبلاد إلى بر الامان. ودعا السيسي إلى ضرورة إنشاء مفوضية قومية لمكافحة الفساد ، والمفوضية القومية للانتخابات بالمركز والولايات والمحليات فضلاً عن وضع دستور دائم للبلاد ، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة لمحاربة المفسدين وإن طال الزمن ، مطالبا كذلك بإيقاف كل الممارسات التي تهدر المال العام والذي قال ينبغي أن تخصص لتقديم الخدمات للمواطنين ، لافتاً إلى وجود الكثير من الممارسات التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة ورادعة من أجل الحفاظ على المال العام وممتلكات المواطنين ، محذراً في الوقت نفسه من الركون إلي سياسة " دفن الرؤوس في الرمال". وطالب السيسي في ذات الوقت بأهمية وضع دستور دائم للبلاد يتم التوافق عليه بمشاركة كل قطاعات الشعب السوداني والقوى السياسية والممانعين في صناعة الدستور والإدلاء بآرائهم، مطالباً بابتدار نقاش بناء وبصورة جادة لترتيب أمر الدستور. ويرى السيسي أن النظام الفيدرالي هو الأنسب في إدارة دفة الحكم بالبلاد ، داعياً إلى ضرورة نقل الصلاحيات والإمكانيات للمستويات المحلية مع العمل على تركيز الخدمات بجانب العمل على إلغاء مناصب الوزراء الولائيين وتخويل كل سلطاتهم إلى معتمدى المحليات بالاستفادة من تجارب الدول في هذا الشأن . وأشاد السيسي بجهود الحكومة في إصلاح أجهزتها. ورهن إصلاح أجهزة الدولة بالإصلاح السياسي واستضطرد قائلا : هنالك ترهلاً بالدولة في أعداد الأحزاب السياسية والحركات بهذا الشكل حيث وصل عددها حوالي (150) حزبا سياسىا وحركة، داعياً إلى ضرورة الجلوس للتحاور بهدف إجراء الاإصلاح السياسي وضبط إيقاع الممارسة السياسية وفق طرح صادق قبل حلول 2020م.