- قال والي شمال دارفورعبد الواحد يوسف إبراهيم إن حكومته تسعى خلال الفترة القادمة لتنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات بين المجموعات السكانية بالولاية لتحقيق المصالحات الاجتماعية وإزالة الآثار التي خلفتها الحرب بدارفور وصولا لعقد اجتماعي جديد ويتم من خلاله طي صفحات الماضي وفتح آفاق جديدة للتعايش السلمي بين تلك المكونات. وأشار كذلك إلى سعي الحكومة لاستحداث مشروعات اقتصادية صغيرة مدرة للدخل وتطوير وإدخال التقانات الحديثة في مجال الزراعة لزيادة الإنتاج وتطوير أوجه الحياة العامة وتخفيف أعباء المعيشة للمواطنين. جاء ذلك لدى لقائه اليوم بأمانة حكومة الولاية بالفاشر وفد وزارة الدفاع والسفارة الأمريكية بالخرطوم الذي زار الولاية اليوم برئاسة المستشار السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية بالخرطوم، ولاس بين، وقدم الوالي للوفد تنويرا حول مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية بعد تنفيذ حملة جمع السلاح التي أعلنتها رئاسة الجمهورية والتي تم من خلالها جمع كافة أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيف، مؤكدا أن العملية قد أسهمت في تحقيق الاستقرار الأمني المنشود بعد انتهاء كافة مظاهر الاقتتال والتمرد والانفلات الأمني، مبينا أن حكومة الولاية قد توجهت الآن لمعالجة آثار الحرب وتداعياتها خاصة عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية أو توطينهم في أماكنهم الحالية أو أي مكان آخر يختارونه. وأشار في هذا الصدد إلى وجود أكثر من 247 ألف نازح بمعسكرات النازحيين الذين قال إن عودتهم تمثل تحديا لحكومة الولاية، لأنها تتطلب تقديم كافة الخدمات الأساسية بمناطق العودة، مستعرضا الخطة التي أعدتها حكومته في هذا الجانب. وأضاف الوالي أن حماية الحدود الواسعة بين السودان وليبيا تشكل بدورها تحديا آخر لحكومته برغم أنها تأتي في أولوياتها لمحاربة الهجرة غير الشرعية للأجانب وتجارة المخدرات، مشيرا إلى حوجة الحكومة للمساعدات اللوجستية والفنية حتى تتم السيطرة على الحدود والحد من تلك الظواهر. وفيما يتعلق بإنهاء وجود بعثة ال"يوناميد" أوضح إبراهيم أن البعثة قد أخلت حتى الآن ستة من المواقع التي كانت تشغلها بالولاية، مؤكدا أن الحكومة تقوم بدورها الوطني عبر أجهزتها الرسمية في حماية المدنين وبسط هيبة الدولة، مما يعني ضرورة توجيه صرف الأموال الأممية على مشروعات التنمية والبنى التحتية بدلا من صرفها على القوات العسكرية. ومن جهته أقر رئيس الوفد المستشار السياسي والاقتصادي بالسفارة الأميركية بالخرطوم في تصريح صحفي عقب اللقاء بتحسن الأوضاع الأمنية ونجاح عملية جمع السلاح بدارفور، مؤكدا اهتمام بلاده بمسيرة الاستقرار بالسودان، داعيا إلى ضرورة استمرار جهود الحكومة لتشجيع غير الموقعين على وثيقة السلام للعمل مع الحكومة السودانية من أجل التوقيع على السلام. وقد ضم وفد الملحق العسكري الأمريكي بالإنابة جون وين وخبيرا في الأسلحة.