- قال الدكتور عبد الماجد عبد القادر عبد الماجد الأمين العام لمجلس الصمغ العربي إن الدولة بعد انفصال الجنوب استشعرت بأهمية وجود موارد بديلة فيما عرف بالمواد غير البترولية ومنها ما يعرف بحزام الصمغ العربي . واوضح الدكتور عبد الماجد في حوار أجرته معه (سونا) أن الصمغ العربي في البلاد بعد انفصال الجنوب يتركز في 10 ولايات والتي يسكن فيها حوالي 15 مليون نسمة وهي منطقة حزام الصمغ العربي انطلاقا من الحدود مع أثيوبيا شرقا وحتى تشاد غربا ويمثل حوالي ثلثي حزام أفريقيا من حيث الإنتاج. وقال إن الحزام ينتج كميات متنوعة من الصمغ العربي وتمثل الأشجار أكثر من 30 نوعا منها شجرة الهشاب والطلح وتسمي بالشوكيات، مضيفاً أن بيئة المنطقة غنية بالأمطار وتمثل منطقة الزراعة المطرية، حيث يتم إنتاج الذرة والسمسم والكركدي وكذلك إنتاج النباتات العطرية. وأكد الدكتور عبد الماجد أن ثلثي الثروة الحيوانية الموجودة بالبلاد توجد في نطاق الصمغ العربي الذي يمثل ايضاً نسبة أكثر من 60% من العلف الخاص بها ويمد السودان بكل احتياجاته من حطب الوقود والفحم والبناء بما تصل قيمته الي أكثر من مليونين دولار، مما جعل للحزام أهمية اقتصادية قصوى، فضلاً عن حفاظه علي البيئة الزراعية وضمان استمرارية إنتاج السلع الغذائية وسلع الصادر بما فيها الذرة والفول والسمسم. وأوضح الامين العام لمجلس الصمغ العربي ان دور المجلس تنسيقي فيما يختص بسلعة الصمغ علي طول الحزام البالغ 500 ألف كيلومتر مربع، مشيراً الي تحرير سلعة الصمغ العربي خلال العامين الماضيين، حيث دخل في مجالها كثير من المصدرين مما زاد من حجم الصادرات، حيث ارتفعت من25 الف طن في عام 2008 طن إلي 47 ألف طن في عام 2009م، فيما زادت في عام 2010 لتبلغ 55 ألف طن وتوقع أن تصل بنهاية عام 2011م الي 60 ألف طن، مؤكدا أن هذه القفزة لم تشهدها البلاد إلا في منتصف القرن الماضي عقب استقلال البلاد، وعزا السبب إلي تحرير السوق. وفيما يتعلق بأهمية الصمغ العربي أوضح الدكتور عبد الماجد أنه تم الاعلان مؤخرا ان الصمغ العربي يدخل ضمن أساسيات صناعة الأغذية بعد أن كان في السابق يمثل عاملاً إضافياً. كما أن للاكتشافات الجديدة للفوائد العلاجية للصمغ خاصة لامراض الجهاز الهضمي واستخدامه في الأغذية والمشروبات أدي إلي ارتفاع الطلب العالمي بشكل كبير، اذ يبلغ الإنتاج العالمي السنوي أكثر من 300 ألف طن، المتوفر في أفريقيا أكثر من 80 ألف طن، مبيناً أن الزيادة في الطلب علي الصمغ دوليا سيضع السودان امام تحدي للإيفاء بالسلعة في الوقت المناسب والجودة والإمداد السريع . وحول مؤتمر الصمغ العربي الدولي أوضح الدكتور عبد الماجد أن المؤتمر سينعقد في 18/سبتمر الجاري برعاية رئيس الجمهورية، فيما يحضره بعض المهتمين بصناعة وإنتاج الصمغ العربي بجانب ممثلين من دول غرب أوروبا وشرق آسيا المهتمة بصناعة الأغذية والعقاقير الطبية وعدد من العلماء والباحثين في الدول العربية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان فضلاً عن ماليزيا والصين ، وسيعقد منبر تداوي ومحاضرات وندوات ومعارض. ع ب/ف ش