أعلن الدكتور سلاف الدين صالح المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج أن المنظمات الوطنية قادرة على إنفاذ برامج المفوضية مشيراً إلى أنهم وبالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي قاموا بإجراء اختبار حقيقي وزيارات لمكاتب ومناشط هذه المنظمات التي أثبتت كفاءتها. وقال سيادته في حوار أجرته معه وكالة السودان للأنباء حول سير برامج المفوضية واتفاق المفوضية مع اثنا عشر منظمة للعمل بولاية جنوب كردفان أن السودان لديه الآن (52) منظمة وطنية مؤهلة تعمل بمختلف المناطق بالسودان في مناشط ال (DDR). وعن تقييم تجربة البرنامج بالسودان ذكر سلاف الدين أن البرنامج وجد استجابة من المسرحين والمجتمع وتم التأكيد والتأمين على أنه من أقوى البرامج التي تحقق وتدعم السلام والاستقرار في البلاد وأن السودان أصبح لديه تجربة متميزة في إفريقيا لحفظ الدماء وأنهم الآن يعكفون على توثيق التجربة إلكترونياً وأن لديهم (60) ألف وثيقة توضح ما تم من أنشطة وأعمال ليتم دراستها والاستفادة منها في كل العام مؤكداً أنهم يتعاملون بشفافية وبتعاون مع كل الأطراف وأن دعمهم للشرائح المستهدفة يتم دون محاباة أو نظرة حزبية. واشار الى استمرار العمل بولاية جنوب كردفان وأن الاتفاقية التي أُبرمت من قبل مع (12) منظمة وطنية وأجنبية تستهدف دمج (900ر7) من المسرحين بالولاية من القوات المسلحة والدفاع الشعبي والجيش الشعبي لتحرير السودان وتقديم مشاريع اقتصادية لهم في حدود (3) آلاف جنيه لكل مشروع. وفيما يتعلق بالتكلفة الكلية للبرنامج ونوعية المشاريع وتوزيعها أوضح د. سلاف الدين أن التكلفة الكلية للبرنامج لا تقل عن (10) ملايين دولار مما سيسهم في دمج المسرحين في الحياة المدنية وتحريك الاقتصاد في المنطقة واستقطاب واقتناع المواطنين بأن خيار السلام متاح وليس خيار الحرب هو الوحيد المطروح. وأضاف أن توزيع المشاريع يتم حسب رغبة المستفيد ليختار مشاريع زراعية أو تجارية أو حرفية أو إنتاج حيواني مشيراً الى أنه سيتم تدريب المستفيدين لمدة خمسة أيام على النشاط الاقتصادي الممنوح لهم وأن المعاقين شريحة هامة حيث من العدد المستهدف (900ر7) هناك (100ر2) من المعاقين سيتم منحهم حزماً إضافية تتواءم مع نسبة الإعاقة لكل منهم. وأوضح د. سلاف الدين أن برنامج نزع السلاح والتسريع وإعادة الدمج المعروف ببرنامج ال (DDR) جاء في إطار الجهود الوطنية وبدعم دولي لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية بالبلاد بعد اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) . وأوضح أن البرنامج يستهدف دمج المقاتلين السابقين في المجتمع من المنتسبين سابقاً للقوات المسلحة والدفاع الشعبي والجيش الشعبي لتحرير السودان بجانب أنه أيضاً اختص بالعمل على استيعاب المقاتلين المسرحين من قوات الشرق ودارفور وفقاً لاتفاقات السلام الموقعة بين الحكومة والفصائل المسلحة. وعن برامجهم في إدماج المقاتلين المسرحين في المجتمع قال مفوض مفوضية ال (DDR) انهم يشجعون على نزع السلاح والتسريح لتأمين المجتمع من خطر انتشار الأسلحة مشيراً الى أن برامجهم في الدمج تتمحور في تقديم مشروعات اقتصادية إعاشية جماعية وفردية للمستهدفين في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والتجارة والحرف وغيرها من وسائل الإنتاج بجانب الدعم النقدي والاهتمام بالمعاقين بمنحهم مشاريع خاصة. وعن علاقتهم بالمانحين ومدى التزام الحكومة بالميزانيات المخصصة قال سيادته إن الحكومة الاتحادية برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية تولي هذا المشروع اهتماماً خاصاً وأن وزارة المالية قد أوفت بميزانية العام 2011م بنسبة (100%) وأنهم يتطلعون هذا العام للسير في هذا الاتجاه حتى تستطيع المفوضية استكمال برامجها. وذكر أن المفوضية لديها علاقات جيدة مع المانحين الذين يقدمون المساعدات للبرنامج وقد زار عدد من سفراء وممثلي المانحين في اليومين الماضيين ولاية النيل الأزرق وقفوا بأنفسهم على جانب من الأنشطة التي ينفذها البرنامج بالولاية وأشادوا بها وقد شمل الوفد ممثلين للنرويج واليابان وكندا وإسبانيا وألمانيا ومنظمة ديفيد البريطانية وقد شارك الوفد في افتتاح مركز صحي طيبة البليلاب وزاروا منطقة الزندية واستمعوا إلى افادات من مسرحين تم إدماجهم في المجتمع توكد عدم عودتهم لمربع الحرب مرة اخرى لان برنامج ال (DDR) قدم لهم مشاريع اقتصادية ناجحة. وعن علاقتهم ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي قال بأنه شريك لهم في كل مراحل العمل ويتعاون معهم بإيجابية مشيراً إلى أنهم راضون عن التعاون الجاري معهم. واختتم الدكتور سلاف الدين باهتمام المفوضية بالإعلام مشيراً إلى الاتفاق مع وسائط الإعلام المختلف على إقامة شراكة معهم للمساهمة في إنجاح البرنامج ودعا جميع الأطراف لدعم البرنامج الذي يدعم السلام والاستقرار في السودان. اق