سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوار (لسونا) مع حسبو عبد الرحمن القيادي بالحركة الإسلامية السودانية - الدستور الجديد للحركة واكب المتغيرات الداخلية والدولية * إنا لست منزعجا من ممارسة الديمقراطية وإرتفاع الصوت نابع من الحرص * أهم شعارات الحركة الإسلامية (الإسلام هو الحل)
حالة التطور والتقدم في المنهج وإستيعاب المتغيرات وتأهيل كادر الحركة الإسلامية والتواصل مع الحركات الإسلامية التي شكل رأس الرمح في ثورات الربيع العربي التي شهدتها المنطقة أمر وقفت وكالة السودان للأنباء علي تفاصيله من خلال الحوار مع الأستاذ حسبو عبد الرحمن القيادي بالحركة الإسلامية والوزير بالمجلس الأعلي للحكم اللامركزي. وقال حسبو لا تعديل في صلاحيات الأمين العام للحركة الإسلامية إنما آلية إنتخابه كاشفا عن مواكبة الدستور الجديد للحركة الإسلامية والمتغيرات الإقليمية والدولية . وتطرق حسبو في الحوار إلي مفهوم الدولة المدنية وموقف الحركة الإسلامية منها والعلاقة مع دولة الجنوب،فإلي مضابط الحوار:- س: ما هو المغزي والأهداف المرجوة من إنعقاد المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية ؟ ج: المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية جاء في ظرف وضع جديد وفي متغيرات وجاء مراعي للظروف المحيطة والتطور الذي حدث في الحركة الإسلامية ليس هناك شك أن الحركة الأمس ليس هي اليوم والحركة الإسلامية اليوم لن تكون هي الحركة الإسلامية غدا لا بد من أن تواكب المتغيرات الحركة لا بد أن تكون محط الشوري الحقيقية والشفافية داعي سببه والمرتكزات الفكرية التي تحملها ومحل تمحيصها وممارستها هو نشاط الحركة الإسلامية، وأهم شعاراتها الإسلام هو الحل وفي ذلك الإسلام يراعي كل المرتكزات فيما يتعلق بالحكم الراشد والشفافية والمحاسبية والعدل والشوري والفكر لقوله تعالي ((وما فرطنا في الكتاب من شئ)) والتقصير قد يكون من إجتهاد البشر. س: مدي الإستفادة من التعديل الذي أجري في دستور الحركة الإسلامية لصالح حيويتها وفاعليتها في الوسط الشعبي ؟ ج: أنا أعتقد أن الحركة الإسلامية إستفادت من كل التجارب تجاربها خلال العقود الماضية وتجارب الآخرين وهناك محاولة لتقنين الأوضاع . (مقاطعا : عفوا هناك حديث عن جسم تنسيقي بين مكونات الحركة الإسلامية ) ج : التنسيق أصلا موجود ولكن الدستور يحاول يقنن ويضع الحد الأدني للعلاقات والتنسيق بين الأجهزة هذا موجود وكل جسم له مهامه وتفويضه ولكن القوة والضعف ترجع لممارسة الأفراد وأنا لست منزعجا من ممارسة الديمقراطية والشوري ورفع الصوت نابع من حرص أعضاء الحركة الإسلامية وجديتهم والحركة ليست طائفة حتي تبصم ومنهجها فلنعمل فيما إتفقنا فيه وليعزز بعضنا بعضا فيما إختلفنا عليه وقرارات الأغلبية ملزمة . س: هل هناك تعديل في صلاحيات الأمين العام الجديد للحركة الإسلامية ؟ ج: لا تعديل ... والحوار كان في كيف يختار الأمين العام .. عبر المؤتمر العام أم الشوري وهى مؤسسة من مؤسسات الحركة وبالتالي يختارها المؤتمر العام ومن صلاحياتها اختيار الأمين العام لتحاسبه ومن السهل جمع أعضاء مجلس شوري الحركة الإسلامية من المؤتمر العام هذا هو السبب . س : ما هو المطلوب من الحركة الإسلامية تجاه المجتمع؟ ج : الحركة الإسلامية من أهم أهدافها أسلمة الحياة العامة فلذلك أري ضرورة التركيز علي تربية الفرد المسلم لإحداث التغيير لأن التغيير يحدثه الأفراد وفق تربية . س : ألا تعتقد أن هناك ضعف في تربية فرد الحركة الإسلامية والإلتزام الخاص للعضو ؟ ج: أنا لا أعتقد أنها ضعفت وعندما أتذكر الخرطوم قبل ثلاثين عاما والآن لا توجد مقارنة أو علاقة فكانت هناك ممارسات سالبة الآن في حالة التدين العام في إرتفاع وتصاعد والأوضاع بين اليوم والأمس مختلفة ووسائل التعبد مختلفة ولكن معدلات التدين العام في زيادة من الأمس . س: كيف تنظر معدلات الإستيعاب لصف الحركة الإسلامية؟ ج: أنا أعتقد مطلوب المزيد من الإستيعاب والتدريب وتكدير العضوية وتأهيلها وأن تكون هذه العملية مستمرة لأن هناك متغيرات في الحياة وأن تتم مواكبة التطور في كافة المناحي حتي يكون كادر الحركة الإسلامية مواكبا لمتغيرات العصر التكنولوجية والسياسية والفكرية ويناقش بقية الحضارات والمصطلحات التي تفد إلينا من الغرب مثل الدولة المدنية وما هو المغزي منها ولا يهمنا هنا الشكل إنما يهمنا المضمون .رغم أنهم يقصدون بها دولة غير مسلمة أو علمانية دولة غير دينية فهم يذكرون جبروت الكنيسة عليهم في السابق ويهمنا المضمون فالدولة المدنية إسم ولكن ما هو مضمونها ومحتواها فإذا كانت في مرجعياتي الإسلامية سأقومها وأطرح البديل لها وهي ليست الدول المدنية في مقابل الدول العسكرية ولا توجد دولة دينية والدين عندنا هو منهج حياة وسلوك حياة لقوله تعالي (( قل أن نسكي ومحيايا ومماتي لله رب العالمين)) . س: الساحة العربية شهدت صعود الحركات الإسلامية للحكم كنتاج لثورات الربيع العربي كيف تنظر للتوفيق بين الملفات الداخلية لتلك الدول والتنسيق والتوحد في الأفكار والرؤي فيما بينها . ج: الحركة الإسلامية السودانية تحترم جدا سيادة الدول وخصوصيتها ومنهجنا في العلاقات الخارجية مبني علي تبادل المصالح ولكن ليس التدخل وبالتالي من أهم ثوابتنا الوطنية التي نؤمن بها عدم الإستنصار بأي تدخل حتي لا يكون فيه خيانة للبلد، لكن من ناحية أواصر إسلامية تربطنا مع الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي أو الدول التي فيها إستضعاف للمسلمين لا بد من مناصرتهم كما أن الدول التي شهدت الربيع العربي كان بها جبروت ودكتاتورية . ويمكننا القول أن الإسلام لن ينطفئ نوره بالضغوط وأن الإسلام سينتصر ولكن علينا أن نؤمن ونصبر علي الإبتلاءات مع تيقننا بالإنتصار إن شاء الله ، أن الإسلام لن ينتصر بالماديات بل بالإيمانيات وأنا علي يقين بأن الإسلام بالإيمانيات سينتصر في غزة ولابد من دعم المسلمين في غزة وفي ميانمار وكل المستضعفين في العالم . س : الى اى مدى تدعم القيادة الجديدة فى مصر القيادة الفلسطينية ج : هنالك تغيير في مصر لم يكن في القيادة فحسب بل تغيير في المجتمع الذي فوز الإسلاميين ليس للأشخاص بل من أجل المنهج وهذا واقع لا ننكره كما ان زيارة رئيس الوزراء المصري لغزة لها مغزى كبير وكذلك إستقبالنا نحن في السودان لخالد مشعل يأتي في نفس الإطار لأن القضية الفلسطينية قضية مركزية وأن كل المسلمين في العالم من واجبهم حماية القدس كما ان الصهيونية إغتصبت القدس ونحن من واجبنا كمسلمين الإنتصار لتلك القضية . وأن التغيير بالحزام الليبي المصري وسوريا سيؤثر علي إسرائيل لأنه الآن لا يوجد تطبيع مع إسرائيل وسنقف جميعا حتي برعوي الإسرائيليين وكل المجتمع الدولي لانه ظالم . س : إسرائيل بدأت تضرب في أهداف خارج نطاق فلسطين مثل مصنع اليرموك ماهى إستراتيجية الحركات الإسلامية في التعامل مع هذا الحدث ج : اقول هذا ظلم كبير وإزدواجية في المعايير وإن موقف السودان مع فلسطين لم يبدأ أمس ولا بالإنقاذ انما بدأ منذ عام 48 عندما جند الإسلاميين في الجيش لتحرير فلسطين وهذا موقف لا يتغير لأنه موقف مبدئي وأن ضربة اليرموك لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا . س: ما هي إستراتيجية الحركة الإسلامية في التعامل مع دولة الجنوب؟ ج: نحن ننظر للجنوب كجار حتمي بالنسبة لنا وإستراتيجيتنا في الحركة هي حسن الجوار وتبادل المصالح بين الدولتين وعدم التدخل في الشئون الداخلية و لنا أطول حدود مع دولة الجنوب وإرتضينا رغبتهم في الإنفصال ولابد من تعزيز العلاقة مع الجنوب وهدفنا الإستراتيجي هو السلام وتحقيق المقاصد والأهداف عبر الحوار وليس الحرب. س: ما هو موقف الحركة الإسلامية من الدستور الدائم للبلاد؟ ج: أهم أهتماماتنا خلال المرحلة المقبلة إدارة حوار مع القوي السياسية حول دستور السودان الدائم وطرحنا في الحركة الإسلامية هو أن يكون الدستور إسلاميا وهناك ملل أخري و90% من الاحزاب والقوي السياسية مسلمة وسنتحاور مع ال 10% المتبقية من جموع الشعب السوداني وفق الثوابت الوطنية ونؤكد أن هناك وجودا للسيادة الوطنية وحماية الهوية والدستور نهدف من خلاله الإجابة علي كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان . س: ما هي العبرة من نجاح ثورات الربيع العربي رغم عدم الرضي الغربي عليها . ج: هذه رسالة قوية للبشرية والغرب والغطرسة الأمريكية بأن هذا الإسلام لن ينطفي نوره أو جذوته بضغوط وكبت وحتما الإسلام سينتصر وعلينا التمسك بديننا والصبر علي الإبتلاءات فالإسلام لن ينتصر فقط بالماديات وإنما بالإيمان وإذا صبرنا ظفرنا وأنا متفائل بإنتصار غزة علي إسرائيل وصواريخ المقاومة الآن تصيب أهدافا في تل أبيب .