اجرت وكالة السودان للأنباء حوارا خاطفا مع الاستاذ الهادى اندو رئيس المجلس التشريعى لولاية جنوب كردفان قطع فيه على ألا تفاوض ولا حوار مع ما يسمون بالجبهة الثورية وحاملي السلاح إلا بعد عمل عسكري واضح تبرز من خلاله قوة القوات المسلحة وعزتها وتطهير الولاية من دنس العمالة والارتزاق فإلى مضابط الحوار:- س: السيد رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان حدثنا عن واقع الولاية؟ ج: ولاية جنوب كردفان هي من الولايات التي تأثرت بالحرب والتي أفرزت واقعاً جديداً وأن مواطنى الولاية استطاعوا أن يتعايشوا مع هذا الواقع الذي فرض عليهم من مجموعة عملت إخلالا في المنظومة الأمنية بالولاية ونقول إن الأمن والواقع أفضل حالاً مما كان عليه فى السابق خاصة المناطق والمدن التي دنسها التمرد والآن الحياة تسير بشكل طيب ، نحن في حاجة ماسة لتعزيز الأمن بشكل أكبر بالولاية. س: ماذا يعنى لكم انتصار القوات المسلحة وتحرير أبوكرشولا؟ ج: نقول إن انتصار القوات المسلحة في مدينة أبو كرشولا هو إكليل العزة وتاج الفخار للشعب السوداني فملحمة أبوكرشولا امتداد لملاحم ستقودها القوات المسلحة بدعم من أهل السودان حتى يتم تطهير كل شبر من أرض الوطن من دنس التمرد والخونة ولعل هذه الملحمة لاتقل عن ملحمة هجليج والميل 40 ونقول في هذا المقام التحية للقوات المسلحة وهي عزة السودان وكرامته لحماية هذا الوطن. س: ماهي رسالتكم لحاملي السلاح والمتمردين بعد انتصاركم فى أبوكرشولا؟ ج: نحن نقول للمنافقين والمندسين خلف الأسوار أن الشعب السوداني وأهل ولاية جنوب كردفان على درجة عالية من الوعي وقادرون على حل قضيتهم وأن كل الشعب السوداني يعلم أن تلك الفتن من ورائها الطابور الخامس وأنه قادر على أن يقتلعهم من جذورهم وهذا يتم بتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية وتقوية النسيج الاجتماعي والذي نحسبه الآن زاد قوة بعد تلك الأحداث وهذا لايزيدنا إلا تماسكاً وقوة. س: ما رؤيتكم لحل قضية جنوب كردفان؟ ج: نقول إن مشكلة جنوب كردفان هي مشكلة لاتنفصل عن مخطط إجرامي عالمي كبير فقد اتخذوا جنوب كردفان مسرحاً لتنفيذ هذا المخطط وأن شعب جنوب كردفان هو الذي يدافع إنابة عن كل أهل السودان. وأن المشكلة تحل بأكثر من محور أولا المحور العسكري فلابد من عمل عسكري واضح تبرز من خلاله قوة القوات المسلحة وعزته وقدرته بالتعامل مع هذا التمرد وحاملي السلاح ثانياً محور الحوار والتفاوض ونقول لن نحاور ولانفاوض إلا بعد تطهير هؤلاء الخونة والمارقين من الولاية تماماً. حتى يكون الحوار بعزة وكرامة ونقول إن أهل المصلحة هم الأجدر بهذا الحوار والمحور الآخير أن نقطع الطريق أمام المتاجرين بقضية السودان من المجتمع الدولي ومن المحيط الإقليمي خاصة دولة جنوب السودان التي مازالت تدعم وتسند المتمردين وحاملي السلاح. س: حدثنا عن صواريخ الكاتيوشا التي تقع في مدينة كادقلي بين حين وآخر؟ مارسالتكم لهؤلاء؟ ج: نعم الصواريخ التي تقع في كادقلي هذا تأكيد على أن هؤلاء الخونة والمارقين ليس لديهم ثقافة الحرب ولايحترمون القوانين المتعلقة بالحروبات ،قذف المدافع على المدنيين من المحرمات في القانون الدولي خاصة المدن الآمنة الخالية من القوات المسلحة ويعد من الحروبات الجبانة يستخدمنها المتمردون في شكل عصابات . وحرب العصابات هو اسلوب يعما به بغرض إحداث فرقعة إعلامية ونقول هم يطلقون صاروخا ويحتلون موقعاً ولكن لن يحتلون إرادة الشعب السوداني ولن يوقفوا صموده وأن أهل جنوب كردفان رفعوا شعار الدانة ولا المهانة الصاروخ ولا النزوح والآن تغيرت المسألة تماماً.فنلاحظ إن وقع الصاروخ نجد المواطنين يصلون الى موقع الحدث قبل الجهات الرسمية وهذه واحدة من التطورات الجديدة لأهل كادقلي وجنوب كردفان التي أصبحت مثالا للصمود والتحدي والتعامل مع هذا الواقع. س: السيد الرئيس كيف تعاملتم مع هذا الواقع؟ ج: نقول إن تلك الصواريخ التي تقع مازادت الناس إلا قوة وتماسكاً لإدارة وو هم ينظرون اليها بأنها مسألة جبانة والآن نحن بالمرصاد لهؤلاء والقوات المسلحة تقوم بعملها للقضاء على هذه الظاهرة وهي محدودة لن تؤثر كثيراً في مدينة كادقلي وبقية المدن بقد ما وحدت الناس. س: كيف تسير عملية التنمية بالولاية؟ ج: رغم الظروف التي تمر بها الولاية شعارنا يد تقاتل ويد تبني ويد تحمل السلاح لن تؤثر الحرب بأن تستمر عملية التنمية وهذا وعد حكومة الولاية وهذا حلم وديدن أهل جنوب كردفان بأن تمضي التنمية إلى مقاصدها واستدامة النهضة، وأن الولاية كل يوم يشهد مشروعاً جديداً أوإنطلاق تنمية . س: ماهى جهود المجلس التشريعي بالولاية في عملية التعبئة والاستنفار التي عمت كل ولايات السودان. ج: ظل المجلس التشريعي في حالة استنفار منذ 6/6 حتى الآن وشكل حضوراً في كل الأحداث خاصة في تلودي والمنطقة الغربية وأبوكرشولا وهو يقوم بدوره الطبيعي والآن نواب المجلس التشريعي يقودون حملات التعبئة والاستنفار في كل محليات الولاية. س: حدثنا عن استعدادات الولاية للموسم الزراعي ومادور المجلس التشريعي في ذلك؟ ج: الموسم الزراعي يمثل ثقافة إنسان الولاية والموسم الزراعي منهج ومن بين هتمامات الولاية الإستعدادات للموسم الزراعي و الذى يسير على قدم وساق ، نقول أن كل الأجهزة المعنية والوزارات ذات الصلة بالزراعة تعد العدة بأن يكون الموسم الزراعي ناجحاً. س: الرسالة الأخيرة التي تبعثها من خلال المجلس التشريعي لكل السودان وأبناء جنوب كردفان؟ ج: نقول لأهل السودان قوتنا في وحدتنا، ضرورة أن نتوحد جميعاً من أجل هذا الوطن الحبيب أما لأهلنا في جنوب كردفان أن نسيجنا الاجتماعي هو رصيدنا فمن المهم أن نحافظ على نسيجنا الاجتماعي حتى نقطع الطريق أمام المتربصين الذي لايريدون لهذا الوطن التطور والتقدم بل يريدون الدمار والخراب ولكن نقول لهم نريد لهذا الوطن التقدم والنماء وسيكون إنشاء الله ذلك صراع بين الحق والباطل.