أجرت سونا حوار مع د.أيمن محمد بدري ممثل جامعة الأحفاد للبنات وجمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية ( للحديث حول مشروع التعليم الالكتروني)فالي مضابط الحوار: س-دكتور أيمن نرحب بك في وكالة السودان للإنباء في سياحة حوارية للحديث حول مشروع العليم الالكتروني الذي تبنته جامعة الأحفاد للبنات بالتعاون مع الشركاء للأطفال بالقرى النائية فأهلا بك في البدء نود أن تحدثنا عن مشروع التعليم الالكتروني . ج-مشروع التعليم الالكتروني مملوك للمجلس القومي للتعليم الكبار بدا بوضع الاسترايجية في عام 2008م من داخل المجلس بالوزارة بإشراف الوزيرة سعاد عبد الرازق واكتملت الإعداد له وبدأت التجربة بمادة الرياضيات وأثبتت نجاحا في إمكانية تعليم الأطفال عبر البرامج وفى نفس الوقت نجاح الأطفال في استخدام الأجهزة. س-كيف بدأ المشروع ؟ ج-المشروع بدا بمبادرة من جامعة الأحفاد بالتعاون مع عدد من الجامعات السودانية مثل جامعة السودان للعلوم التكنولوجيا والخرطوم والزعيم الازهرى والقضارف وكلية كنانة التقنية بولاية النيل الأبيض نحن حوالي 13 جامعة نعمل مع بعض والذي ذكرته جزء منها وبمشاركة منظمات وطنية منظمة القضارف الوطنية وبعض الجهات الأخرى مثل المركز القومي للمعلومات ووزارة الاتصالات والتكنولوجيا وشركة سوداني . س-ما هي المناطق التي شملها المشروع ومراحله؟ ج- شمل ثلاث قرى اثنين في النيل الأبيض وواحدة بولاية القضارف وبها حوالي 66 دارس أولاد وبنات من سن 7الى 9 سنوات ويشرف عليهم ثلاث ميسرين يعملوا في كل القرى لتعليم الأطفال عبر برنامج في الحاسوب وتم اختبار الميسرين قبل وبعد التجربة فوجدنا نتائج عظيمة في تقدم الأطفال في مادة الرياضيات وهذه كانت المرحلة الأولى للمشروع لمعرفة هل في إمكانية لهذا التعليم البديل لتمكين الأطفال من التعليم واستخدمنا الطاقة الشمسية لشحن الأجهزة . س-ما هي المرحلة الثانية للمشروع؟ *نستشرف من خلاله هذه المرحلة اكتمال الاعدادت للمرحلة الثانية للمشروع والآن العمل جارى في مادة اللغة العربية ونحن على وشك التنفيذ لتجريب كل المواد في فترة زمنية لعام دراسي كامل للوصول إلى نتائج حول إمكانية تعلم الأطفال بصورة كاملة للمنهج كاملا في فترة زمنية معقولة كما أن الأطفال الذين تم تدريسهم في الفترة الأولى تم اختيارهم بواسطة المدارس التي التحقوا بها لان برامجنا لا تهدف لتبديل المدرسة للأطفال ولكن تتيح له الفرصة للتعليم وقد حصل لهم تقييم داخل المدارس ومعظمهم تم استيعابه في السنة الرابعة وعدد منهم في الثالثة وعدد قليل في السنة ثانية وحقيقة هذا النمط من التعليم يستند على مجموعة من النظريات العلمية والعملية في التعليم والتعليم الالكتروني وفى إدارة نظم التعليم الالكتروني ونحن فخورين لما وصلنا اليه من نتائج مشرفة وان هذه الوسيلة ليست فعالة في التعليم فقط وإنماتكلفتها منخفضة جدا مقارنة بتكلفة التعليم التقليدي بالمدارس . س-حدثنا عن مشاركة مع الجهات الأخرى في المشروع ؟ ج-هناك شراكة مع المجلس القومي لتعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم و13 جامعة اتحادية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وأطفال الحرب الهولندية نعمل معا في تحقيق مشروع التعليم الالكتروني للأطفال خارج المدارس وهو يستهدف الأطفال من سن سبعة إلى تسع سنوات المنتشرين في القرى النائية في أنحاء السودان لتوفير وسيلة تعليمية بديلة يمكن أن تصل الأطفال في قراهم وتتناسب مع ظروفهم الاجتماعية والمعيشية. س-ما هي أهداف المشروع ومراحله؟ ج-يهدف المشروع إلى تدريب الأطفال باستخدام الحاسوب في فترة بسيطة ويشرف عليهم ميسر الكتروني مدرب من قبل وزارة التربية والتعليم المعنية في الولاية بإشراف منسق عام من داخل الولاية نفسها تحت إدارة التعليم وتعليم الكبار للعمل على تعليم الأطفال عبر برنامج تعليمي عبر استخدام الوسائط الالكترونية المتاحة وقد تم بصورة بحثية في المرحلة الأولى منه بتجريب مادة الرياضيات بإشراف المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والمجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار وكانت نتائجه الأولية مبشرة جدا ونحن الآن حاليا وصلنا إلى المرحلة الثانية للمشروع التي تهدف لتعميم التجربة لتشمل مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية والجامعة لها الفخر بالتعاون مع الجهات المعنية بتمويل من اليونسكو وتعاون من مدينة أفريقيا لأجل إنتاج هذه المواد وقدرنا نستقطب دعم أخر من منظمة أطفال الحرب الهولندية واليونيسيف . س-ما هو دور الإعلام في مشروع التعليم الالكتروني ؟ ج- نحن مقدرين لدور الإعلام في البلاد وخير سند لنا في مشروعنا هو الإعلام على المستوى الولائى و الاتحادي من خلال تهيئة المجتمعات لتقبل مثل هذا النوع من التعليم ونطلب من الجميع المشاركة لدعم هذا المشروع وربنا يوفق الجميع لرفع مقدرات الطفل السوداني ونحن بالجامعة نقدم كل ما عندنا لأجل رفع هذه الهدف السامي . ب ع