أجرت سونا حوارا مع أستاذة منى مصطفى خوجلي الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة بولاية الخرطوم علي هامش مؤتمر قضايا الطفولة في السودان الذي انعقد مؤخرا بفندق السلام روتانا س/ ما هي أهم احتياجات الطفولة بولاية الخرطوم ؟ ج/ من أهم الاحتياجات لتنمية ورعاية وحماية الطفولة بالسودان تقوية الإطار المؤسسي بالنسبة للمجلس القومي لرعاية الطفولة والمجالس الولائية والتي تعتبر الآلية الهامة للمجلس القومي وفق اتفاقية حقوق الطفل لعام 1990م إضافة لضرورة التنسيق بين المجلس القومي وكل الآليات المختلفة بما فيها المؤسسات الحكومية والمنظمات الطوعيةو التنسيق يكون في كل الاستراتيجيات والخطط والتقارير والمتابعة والتقييم . س/ ما دور مجلس الطفولة بولاية الخرطوم في معالجة التشرد والعمالة ؟ ج/ تقوم وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بدور كبير وفعُال في التقليل من مشكلة التشرد والعمالة للأطفال بالولاية التي تتمثل في الأتي:- 1/ إنشاء 3 ُدور إيوائية للأطفال المشردين تشرد كلي . 2/ إنشاء 23 مركز صديق للأطفال المشردين تشرد جزئي والمشردين من التعليم والعمالة . 3/ كما يقوم الباحثين الاجتماعيين الذين يتبعون للوزارة بالمحليات المختلفة بإجراء دراسات الحالة للأطفال وأسرهم لمعرفة الأسباب الحقيقية لخروج الأطفال إلى الشارع وذلك حني نتمكن من دعم الأسر المشاريع المنتجة أو دعم مستمر عبر الزكاة ومعالجة مشاكل الأطفال بلم شملهم بأسرهم . س/ ما هي العقبات التي تعترض عمل مجالس الطفولة بالولايات ؟ ج/ ضعف الميزانية المالية لتسيير عمل المجالس لذا لا تستطتع أن تنفذ كل برامجها ، كذلك قلة التنسيق وضعفه مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الحكومية والأجنبية ، وهناك ضرورة ل وجود آلية تنظم العمل ، وضرورة التركيز علي التوعية المجتمعية للأسر ، لان هناك الكثير من المشاكل يعاني منها الأطفال ليس بسبب الفقر وحده وإنما بسبب ضعف الاهتمام الأسري بالأطفال .فهناك ضرورة للتركيز على التوعية المجتمعية وتنفيذ القوانين في الأسر التي تهمل أطفالها . س/ ولاية الخرطوم باعتبارها الولاية الأم للولايات ما دورها في معالجة العمالة الوافدة؟ ج/ معظم الأطفال الذين يقومون بالعمالة في ولاية الخرطوم هم أطفال تعرضوا للتسرب من التعليم وهم يعيشون بأطراف الولاية ومعظمهم من أسر نازحة من مناطق الحروب . ومن المعالجات التي قام بها مجلس الطفولة بولاية الخرطوم مشروع عام 2012 بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف بمحلية امبدة والتي بها عدد كبير جداً من عمالة الأطفال شمل المشروع 600 طفل من الأطفال الذين يعملون مع بائعات الأطعمة حيث قام المجلس بالتنسيق مع المحلية بإرجاع الأطفال إلى التعليم عبر المراكز الصديقة ثم إعطائهم المناهج البديلة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ثم إدماجهم في المدارس. وهنالك مشروع قام بأربعة محليات هي محلية كرري امبدة - شرق النيل - جبل أولياء ، شمل المشروع 1500 من الأطفال المتسربين من التعليم والذين يقومون بالأعمال الهامشية وكان ذلك بالتنسيق مع المبادرة ، تم إرجاع الأطفال أيضاُ إلى التعليم عبر المراكز الصديقة للأطفال. كذلك يقوم المجلس في مجال برنامج حماية ومناصرة الأطفال بالاهتمام بشريحة الأطفال الذين يعملون في الأعمال الهامشية بإرجاعهم إلى التعليم وتوفيق أوضاعهم مع أسرهم عبر المراكز الصديقة والتي يبلغ عددها حالياً 23 مركزاً موزعة على المحليات السبعة وتقع معظمها بالمناطق الطرفية أو المناطق التي تكثر فيها عمالة الأطفال ويحتوي برنامج المراكز الصديقة على تنفيذ برنامج التعليم البديل (المنهج المضغوط) ويتم استيعاب الطفل بأقرب مدرسة بعد التأكد من مقدراته على الاندماج في العملية التعليمية وحتى يتمكن المركز من استيعاب الأطفال الذين يتواجدون بالأسواق تقوم شبكات الحماية المتواجدة بالمحلية بجذب الأطفال إلى المركز وذلك عبر عدد من البرامج الترفيهية والثقافية والرياضية والتوعية المجتمعية . س/ رؤيتكم كمجلس طفولة حول مخرجات هذا المؤتمر ؟ ج/ أن يلعب المجلس القومي لرعاية الطفولة الدور المناط به في عملية التنسيق بين الآليات المختلفة وأن يكون ذلك وفق هيكلة يضع فيها المجلس القومي كلاً على حسب مجاله في رعاية تنمية الطفولة . ب ع