حوار : عمادالدين محمد الامين تصوير : مجدي عبدالله إدارة النفايات هي عملية تشمل مراقبة وجمع ونقل ومعالجة وتدوير أوالتخلص من النفايات، يستخدم هذا المصطلح عادة للنفايات التي تنتج عن أنشطة بشرية، وتقوم الدول بهذه العملية لتخفيف الآثار السلبية للنفايات على البيئة والصحة والمظهر العام. وتستخدم هذه العملية أيضا للحصول على الموارد وذلك بإعادة التدوير، ومعالجة النفايات تشمل المواد الصلبة والسائلة والغازية والمواد المشعة. تختلف معالجة النفايات بين الدول المتقدمة والدول النامية، وبين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبين المناطق السكنية والمناطق الصناعية. و إعادة التدوير البيولوجية للنفايات هي عملية إعادة تدوير للمواد العضوية مثل النبات وفضلات الطعام والمنتجات الورقية، إذ يمكن إعادة تدويرها إلى سماد بيولوجي يستخدم في عمليات التحلل العضوي في الزراعة. والغاز الناتج عن هذه العملية هو غاز الميثان الذي يستخدم انبعاثه في توليد الطاقة الكهربائية، أن الغاية من هذه العملية هو تسريع تحلل المواد العضوية. طرق التحلل البيولوجي مختلفة فهناك الهوائية واللاهوائية وهناك طرق هجينة بين الطريقتين السابقتين. استرجاع النفايات أو إعادة تدويرها موجود منذ القدم في الطبيعة، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة. منذ أن فطنت المجتمعات إلى مشاكل البيئة، فإن العديد من البلدان اتخذت إجراءات لاسترجاع النفايات، وكذا الحد من انتشار النفايات الخطيرة. من هنا التقينا بالأستاذ عمار حسين النور مدير مشروع ام درمان لمعالجة النفايات حيث حدثنا عمايقوم به المصنع وقال : س: حدثنا عن المصنع ؟ ج: المصنع عبارة عن شراكة بين شركة (بكس) المحدودة وولاية الخرطوم ويهدف إلي الاستفادة من النفايات وإنتاج سماد عضوي للأراضي الزراعية بالإضافة إلي استخدام مفرزات النفايات . س: كم تبلغ أقسام المشروع؟ ج: يتكون المصنع من عدة أقسام منها قسم الفرز الذي يستوعب 100 عامل وعاملة بالوردية حيث يعمل المصنع الآن بنظام الوردية الواحدة حتى اكتمال كافة الإجراءات وهي مرحلة أولي تليها المرحلة الثانية تعمل بنظام ثلاثة ورديات بالإضافة إلي قسم البلاستيك الذي يعمل به 50 عامل بالوردية . س: ماهي معظم أنواع العمالة ؟ ج: اغلب أنواع العمالة تأتينا من مدينة الفتح نسبة لوقوعها قرب المصنع وان المواطنين استفادوا من المصنع بالإضافة إلي استفادة المصنع منهم وهي مصالح متبادلة . س: ماهي أهم افوائد إنشاء المصنع؟ ج: من أهم الفوائد تحسين البيئة لان المصنع يستخدم كل نفايات ولاية الخرطوم من بحري وام درمانوالخرطوم ويقوم بإعادة تدويرها مما يمكن من إلغاء عملية(الطمر) أي عدم دفن النفايات ، كما ان تدوير النفايات له جدوي اقتصادية من خلال العائد المادي الذي يعود علي العمال بالإضافة إلي إنتاج كميات كبيرة من السماد العضوي يساعد في تشغيل المصانع وتطوير التنمية الزراعية بالبلاد وذلك بأقل التكاليف. س: هل المصنع يستفيد من كل مخلفات التدوير؟ ج: نقوم باستخدام كل المفروزات البلاستيكية والورقية وإعادة تدويرها حتى المرفوضات هنالك برامج لمعالجتها واستخدامها كوقود للاسمنت والطوب الحراري . س: كم تبلغ مساحة المشروع ؟ ج: مساحة المشروع ستة ونصف كيلو متر مربع وتبلغ مساحة مدفن النفايات 315 في 315 ويحوي مليون ومئتين وخمسون ألف طن من النفايات . س: كم يبلغ عمر المصنع ومدفن النفايات؟ ج: يبلغ عمر المدفن اربع سنوات والمصنع الآن في السنة الثالثة . س: هل هنالك ميزة تفضيلية لإنشاء المصنع بامدرمان؟ ج: ليس هنالك ميزة تفضيلية فقط المساحة الواسعة . س: هل لديكم فكرة لإنشاء مصانع بالولايات ومحليات الخرطوم الكبري ؟ ج: بالنسبة للخرطوم هذا المصنع بعد اكتماله سوف يستوعب كل النفايات بالخرطوم وإذا أرادت حكومات الولايات إنشاء مصانع فالشركة ليس لديها مانع في تنفيذه . س: هل تواجهكم مشكلات ؟ ج: هنالك مشكلات أمنية حيث يوجد حول المشروع بعض المواطنين يسمون(بالنباشين) أي (البركاتة) وغالبيتهم من المشردين مما يتسبب في سرقات وانفلاتات بالمشروع بالإضافة إلي تسببهم في الحرائق داخل النفايات ، لذلك من اولوياتنا توفير حماية أمنية من قبل الدولة حيث قمنا بمراسلة الشرطة والآن نقوم بتشييد نقطة للمراقبة والتامين. س: ألا توجد لديكم قوة شرطة الان ؟ ج: يوجد لدينا فردان من الشرطة لذلك نطالب بزيادة أفراد إضافيين للحماية والتامين . س: هل سبق أن واجهتكم مشكلة في مواقع النفايات؟ ج: هنالك مشكلة سبق أن واجهتنا وإثناء القيام بالإعمال الروتينية تم دهس احد المواطنين مما تسبب في وفاته وهذا نتيجة للعمل العشوائي للبركاته لذلك نناشد أولياء الأمور بعدم ترك أبناءهم يدخلون إلي مدافن النفايات لأنها خطرة علي حياتهم. س: هل توجد أي تأثيرات أخري من عمل البركاتة ؟ ج: نعم هنالك تأثير من جراء قطع شبكة المياه وذلك يحدث بصورة مستمرة مما يؤثر علي العمل بصورة مباشرة بالإضافة إلي الحرائق التي تؤثر علي عمل الآليات خاصة وان غالبيتها بفعل فاعل . س: هل هنالك أي مجهودات من قبل الحكومة في مختلف المجالات؟ ج: نعم هنالك مجهودات مقدرة من حكومة ولاية الخرطوم ومحلية كرري وذلك من خلال الاهتمام والتشجيع المستمر مما يمكنا من تطوير المشروع من خلال الخطة الموضوعة . س: ما هي رسالتك التي تسعي إلي توجيهها لمختلف الجهات؟ ج: هذا المصنع يعمل وفق المواصفات العالمية وبأحدث الوسائل وليس له تأثيرات جانبية علي المواطنين الذي يسكنون حولة لذك نطلب من الجميع التعاون من اجل إنجاح هذا المشروع والمشاريع الاخري المشابهة لأنها تصب في مصلحة المواطن. س: شكرا جزيلا؟ ج: نشكر لكم مجهودكم وتكبدكم المشاق لمعرفة الحقيقة والوقوف علي الواقع ونحن علي اتم الاستعداد لتوفير كل المعلومات المطلوبة وتمليكها للمواطن .