السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حواره مع الدكتور محمد عوض احمد البارودي: ** برنامجي يرتكز على تعزيز دور السودان إقليميا ودوليا ** ليست لدينا تحالفات مع أحزاب أو قوى سياسية ** نتعهد بأن لا يجلس شاغلو المناصب لأكثر من 4 سنوات

- مع اقتراب موعد انطلاق السباق الرئاسي للفوز بمنصب رئيس جمهورية بدأ المرشحون لهذا المنصب طرح برامجهم الانتخابية في إطار الحملة الانتخابية التي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي وفق برمجة المفوضية القومية للانتخابات، وفى هذا الإطار تجرى وكالة السودان للأنباء حوارات شاملة مع كافة المرشحين للرئاسة لعرض برنامجهم الانتخابي . الدكتور محمد عوض احمد البارودي المرشح لرئاسة الجمهورية المستقل التقته وكالة السودان للأنباء في حوار شامل حول الأوضاع السياسية وأهم ملامح برنامجه الانتخابي، فالي مضابط الحوار: س : حدثنا عن أهم ملامح برنامجكم الانتخابي؟ ج : البرنامج الانتخابي يقوم علي ان السودان بلد غني , والسودانيين شعب فقير يعيش في دولة غنية واقصد بذلك ان السودان بلد فيه ثروات طبيعية ما لم يتوفر لأي بلد آخر في العالم وفيه من الإمكانيات الاقتصادية . حتى الدول التي سبقتنا في النهضة لا يتوفر لها هذه الإمكانات الهائلة ولذلك لابد من الاستفادة من هذا الميزة التفضيلية المتوفرة للسودان ،وكذلك القدرات البشرية ، والسودانيين ككفاءات هم الآن يقودون المؤسسات العالمية في كل المجالات ، ولذلك وضعنا غير طبيعي ونتحدث عن ميزانية ستة إلي ثمانية مليارات والقيم الاقتصادية لمياه النيل وللأراضي الزراعية والمعادن لا تتناسب مع هذا الناتج وهو ضعيف جدا . ان بعض الدول كنا نسبقها في الستينات وحتى السبعينات والآن ميزانيتها تفوق التريليون دولار ولا تتوفر لها أي ثروات طبيعية فوضعنا أصبح غريب وغير طبيعي لان ستة أو ثمانية مليارات هي حقيقة قيمة لسلعة هامشية في الدول الأخرى . ولذلك البرنامج يقوم علي توظيف القدرات البشرية بالشكل المطلوب لإحداث النهضة وتوظيفها واستقلال الموارد الطبيعية المتوفرة للسودان بالحد الأقصى والتوظيف الأقصى لطاقات المجتمع من قدرات بشرية وموارد وثروات طبيعية، ان استغلالنا للموارد لعشرات السنين لا يتجاوز الخمسة في المائة من قدراتنا المتوفرة وهذه نسبة ضعيفة جدا . ان الأجيال محبوسة من المشاركة في تولي المسئولية والإسهام في نهضة البلاد, وان مسألة التطاول في البقاء في الحكم وهي واحدة من إفرازاتها وهنالك مجموعات مصالح دائما تحول حول الحكم ويصبح الدفاع ليس عن البرنامج دائما إنما دائما الدفاع عن مصالح وهي واحدة من المشكلات . والظاهرة الأخرى ان الشباب ليس لديهم مساهمة أو دور واضح وبالعكس أصيبوا باليأس وفقدان الأمل من طول أمد البطالة واتجهوا بالتفكير للهجرة إلى خارج البلاد. وأيضا تؤدي لتكلس الأجيال لأنها تحرم أجيال من المشاركة وتولي المسئوليات ، هي نفسها بعد سنوات تتكلس وتفقد القدرة علي العطاء وكل هذه الأشياء مجتمعة تحتم ان لا يكون البقاء في السلطة لفترات متطاولة لذلك برنامجنا يقوم على شعار (لا احد يبقي في مسئولية لأكثر من أربعة أعوام لدوره واحدة) حتى إذا كانت الدول الغربية وأمريكا تقضي دورتين في الحكم فنظن ان السودان دوله شابة ويجب ان لا يبقي الإنسان في موقع المسئولية أكثر من ذلك لأنه من خلفه أجيال تليه من هم أصحاب قدرات وكفاءات قادرين علي الحكم.ولذلك نؤكد في البرنامج على ان النهضة تقودها الكفاءات والشباب . وفي جانب العلاقات الخارجية اعتقد ان السودان أو الإنسان السوداني نفسه هو إنسان محبوب ومقدام ولذلك ينبغي ان تكون لنا علاقات جيده مع دول الجوار ودول الإقليم والعالم اجمع ولذلك البرنامج الانتخابي سيحدث نقلة كبيرة في العلاقات الخارجية ويعزز دور السودان إقليميا وعالميا . وهذه السياسية التوسعية بدورها ستتيح الفرصة لاستقطاب الاستثمارات العربية والإفريقية والعالمية للسودان ويتحول السودان إلي منطقة جاذبة تستقطب الاستثمارات وليست جهة طاردة منها حتى الاستثمارات الوطنية إلي دول أخري ، وكذلك يساعد ذلك في استقطاب موارد المغتربين , ونتحدث عن ميزانية في حدود الستة مليارات فموارد المغتربين هي أكثر من ذلك وهذا يوضح ضعف ميزانية البلاد، ان موارد المغتربين فقط تكفى لتغطية ميزانية البلاد باجمعها في العام , ولكن هذه الموارد كلها هاربة من السودان ولا تأتي إليه وحتى التي تأتي ، تأتى عن طريق السوق الأسود وتساعد في زيادة المشكلة الاقتصادية بانتعاش السوق الأسود علي حساب النظام المصرفي القومي . ان البرنامج يسعي للتخلص التام من النظرات القبلية والجهوية والحزبية الضارة ويساوي بين السودانيين مساواة تامة ولا يترك الفرصة لأي مجموعات تستأثر في الامتيازات دون الآخرين ، ولا يحصر الفرص علي مجموعات معينة إنما هي متاحة للجميع ولذلك برنامجنا يحارب المحسوبية وعدم الانحياز ويفتح المجال أمام السودانيين جميعا بالتساوي وخاصة بالنسبة للشباب من الجنسين في ان يحققوا طموحاتهم وكل ما يأملون. كما يعول البرنامج علي التعددية الثقافية حيث يتميز السودان بتعدد كبير في الأعراق واللغات والثقافات وهذا يعتبر مصدر قوة للسودان, وهذه صفة لا توجد في كثير من دول العالم ،إذا تم توظيفها بالشكل الممتاز يعد مصدر قوة للبلاد ، وهو مما يحسد السودان عليه لأن فيه من صفات الدول العظمي مثل هذا التعدد والتنوع الكبير, ولكن تحتاج لسياسات ترعي جميع هذه الثقافات وتهتم بالتنمية المتوازنة والعادلة بين جميع أقاليم السودان وإتاحة الفرص لهذا التنوع من الثقافات في ان تجد فرصتها للتعبير عن نفسها وللتمازج مع الثقافات الأخرى, ولتقديم شكل السودان في واحد من هذه الوجوه نفتح المجال بفرص كافية لكل منها وهذا لم يكن متوفر في وسائل الإعلام ،والكثير من هذه الثقافات وهذا الإرث التاريخي لا يجد التعبير عنه بالشكل الكافي والمتوازن ونعتبر إزالة وتغيير هذه النظرات الجهوية والقبلية يسهم في قضية كبري يهتم بها البرنامج وهي قضية تحقيق السلام . ولان النزاعات ومكوناتها الأساسية تنطلق من إزكاء روح القبلية وعدم التعامل مع هذا التعدد والتنوع كمصدر للقوة وإنما يصبح وسيله للتفرقة بين الناس ولذلك هذه واحده من الأشياء التي ستؤدي إلي تخفيف هذه النزاعات المساهمة في القضاء عليها, ولدينا مجهودات عملية وأنا شخصيا تخصصت في فض النزاعات وحضرت الدكتوراه في هذا المجال وصدرت لي كتب باللغة الانجليزية منها كتاب يدرس في جامعة لندن وكتاب آخر طبع في جنيف عن التحول من الحرب للسلام في السودان وساهمت في حل عدد من النزاعات حول العالم وكنت مهتم اهتمام كبير بالنزاع في جنوب السودان قبل عام 2010م وصدر لي فيه كتبا ،أيضا وابتعثت للمساهمة في تقديم المشورة والنصح لمنظمة الاكواس في غرب إفريقيا من قبل ما يسمي بأكاديمية السلام العالمي للمساهمة في حل مشاكل ليبيريا وسيراليون والنزاعات القائمة في تلك المناطق وحقيقة كنا دائما نسعى لتوظيف هذه العلاقات وصله دائمة بالملفات في السودان. بجانب ذلك تناولت مقارنة في محاضرتين قدمت في برشلونة واسبانيا بدعوة من أميرة البلاد في العام 2005م وكانت عن تعقيدات الصراع في إفريقيا، وهذا العامل عامل التدخل الأجنبي والتأثير الخارجي موجود في كل النزاعات في إفريقيا لأنها محط أنظار الاستعمار الجديد من الدول الطامعة في ثروات هذه البلاد. ولذلك هناك تشابه كبير بين النزاع الذي كان دائرا في جنوب السودان في تلك الفترة وبين النزاعات الأخرى في إفريقيا ولكن لكل نزاع ميزاته المختلفة عن النزاعات الأخرى ، صحيح ان النزاع في جنوب السودان كانت تحكمه طبيعة مختلفة لكن التدخل الخارجي كانت أياديه واضحة كما هو الحال في نزاعات أخري كانت دائرة في شرق إفريقيا وغربها ومنطقة الإيقاد وغيرها من المناطق ،. ويواصل البارودي استعراض رؤيته الانتخابية (لسونا) مبينا أسباب نشوب النزاعات في السودان قائلا: حقيقة نشبت نزاعات أخري في السودان من عام 2003م بدارفور وهذا النزاع تزامن مع ملف آخر وهو ملف المحكمة الجنائية . وكان لي تواصل بالملفين من خارج السودان وفي فترة وجودي بالسودان. واعتقد ان السودان كان ممكن ان يتجنب مسالة المحكمة الجنائية لو تعامل مع العقلية الغربية أو يفهمها بشكل جيد وأنا كتبت (12) ورقة كنت برسلها للسودان عشان تجنب مشكلة جنائية لان الغرض منها كان واضح وهو تعطيل السودان وعرقلة مسيرته. ورغم ان النزاع الدائر في السودان منذ الاستقلال وكل الحروب الإفريقية دخلت في أجندة مجلس الأمن وحدثت تدخلات في عدد من الدول الإفريقية إلا ان السودان لم يدخل في أجندة مجلس الأمن إلا بعد 2004م وهذا بفضل الدبلوماسية السودانية والعربية وكانت المجموعة العربية دائما في مجلس الأمن تصر علي عدم تدويل قضية السودان والنزاع فيه باعتبار النزاع في السودان هو مسألة داخلية وإقليمية وهذه من الأشياء التي ساعدت في ان يبقي. ويذهب المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية دكتور البارودي في مواصلة حديثه عن برنامجه الانتخابي في مجال تحقيق السلام موضحا ان هنالك أشياء مباشرة تحتاج للتعامل معها ونحن وقبل أسبوعين التقينا بقيادات الجبهة الثورية في أديس أبابا واجتمعنا بياسر عرمان ومالك عقار وتداولنا وهم طرحوا رؤيتهم للتغيير وقمنا بطرح رؤيتنا في برنامجنا وتم نقاش عن مستقبل السودان وهم يتبنوا خيار مختلف عن خيارنا وهو الخيار العسكري ونحن برنامجنا الخيار السلمي الديمقراطي وان يحدث التحول من خلال هذا البرنامج . نحن حقيقة نحمل الأجيال الجديدة مسئولياتها في المشكلات التي حدثت ووقعت بين أجيال سابقة ونريد للأجيال الجديدة ان تقول رأيها وان تساهم في عمليه تحقيق السلام ،وان مسالة البقاء لفترات طويلة في الحكم واحده من الأشياء والعوامل المساهمة في كل المشكلات في السودان والفرصة ما تزال متاحة لتحقيق انتقال سلمي لان أصلا السلطة تتصل بواحدة من وسيلتين عبر التنازل عنها أو بان تنزع وهذا ما نسعى في برنامجنا لإقناع المعارضة به ولإقناع الحزب الحاكم بان يسمح لتداول سلمي وديمقراطي حر ونزيه وان يأخذ مجراه لان الشعب يحترم الحكومات والأحزاب سواء ان كانت حاكمة أو معارضة والتي تسمح للخيار الديمقراطي السلمي ان يجد طريقة لقيادة البلاد. ومن المعالم الأساسية لبرنامجنا أيضا بأن نتجاوز الحزبية كفكرة وكتطبيق موجود في السودان لان البرنامج يقوم علي قناعة بان الحزبية والأطر الراهنة بها سواء في أحزاب المعارضة أو الحزب الحاكم أثبتت فشلها تماما في تقديم حلول لمشكلات السودان وواحد من مظاهر هذا الفشل عدم تواصلها مع الشعب السوداني وخاصة قطاعات الشباب التي يكاد يكون ليس لها أي علاقة بالقضايا الحزبية الدائرة الآن بكثير أو قليل ، ولذلك اعتقد آن الأوان لكي يتم تجاوز هذه الأطر لأنها أخذت فرصتها كاملة جدا في حكم السودان لسنين طويلة جدا ولم تقدم السودان للأمام وحتى بعض التقدم الذي يحدث هنا أو هناك وبعض الانجازات لا تتناسب أصلا مع قدرات السودان الذي يمكن ان ينجز أضعاف أضعاف هذا ، مما أتيح لهم من ثروات طبيعية وقدرات بشريه وأنا شخصيا ليست لدي أي مشكلة ولم أواجه أي مشكلات تخصني أو تخص أشياء أريد تحقيقها وبالعكس أتمتع بعلاقات طيبة جدا مع الجميع ولكن هي قناعة ببرنامج رأينا ان نطرحه ويتم التداول حوله ، يمكن ان تكون هنالك مبادرات وتطرح برامج وليس الأمر حكر علي شكل من الممارسة اعتاد عليه الناس وهم يتوقون للجدية خاصة الشباب. س: في حالة الترشيح المستقل ما هي الجهة التي يحاكمها الشعب السوداني فالأحزاب ترجع للأحزاب ، لمن يرجع المستقلون ؟. ج: تحاكم وتحاسب الحكومة التي تسعي لتشكيلها وهي حكومة لا تفرق بين السودانيين وتفتح المجال لكل الكفاءات والقدرات وليست فقط الكفاءات ذات الانجاز العلمي والأكاديمي وإنما ذات الخبرة الاجتماعية العملية المطلوبة وهي من لوازم النجاح وتحاسب الحكومة بنجاحاتها أو سلبيتها وهي ستصبح تيار موجود في المجتمع قوامه الذين سيدعمون هذا البرنامج وإذا توفرت الأعداد الكافية التي يمكن ان تجعل من هذا البرنامج يصبح واقعا ويمكن تطبيقه . فلاشك ان هذا البرنامج جذب الملايين من السودانيين وهم يمثلون هذا التيار وليس حزب بعينه حتى بعد الأربعة سنوات الأولي ، ستأتي تيارات جديدة غير الوجوه التي تقود هذا التيار وهي التي ستقود المرحلة القادمة بالترشيح في الانتخابات القادمة ، لذلك طرحنا علي الأحزاب أو نسعى لطرح هذا الأمر علي الأحزاب جميعا ونتداول مع الحكومة حول بان
تعتبر الأحزاب هذه هي المرحلة الانتقالية (مرحله الأربع سنوات) التي نتحدث عنها ونحن سنقيم انتخابات حرة ونزيهة ومباشرة وبإشراف إقليمي ودولي ووطني بعد أربعة سنوات وكل هذه الأحزاب وهذه الكيانات تتقدم للشعب السوداني يقول كلمته. س: هل تعتقد أن الأربع سنوات كافية لتحقيق أي برنامج؟ ج : اعتقد ان السودان في ظرف عامين فقط يمكن ان يحققه ونحن لدينا رؤية متكاملة وبرنامج - نعتقد انه في خلال العامين الأولين سيتم انجاز الكثير وترس دعائم هذه النهضة والأساسيات وسيتم فعلا نهضة حقيقية تستهدف عدد من المشروعات المحددة وعدد من المؤسسات المعنية ونعتقد ان ذلك ممكن والسودان في عام واحد ممكن ان يحدث تحولا كبيرا إذا حدث تحول في علاقاته الخارجية واستقطاب للاستثمارات والعالم الآن ليس فيه مواقع كثيرة كالسودان الزاخر بالموارد الطبيعية وهو يمثل قبله للرأسماليين التي تبحث عن مواقع الاستثمار لأموالها فيها لان الآن في تكدس ضخم للرأسمالي والسودان ثوراته لم تمشي. الشريعة بالنسبة لنا تقي توفير لقمة العيش للمواطن ودي رويتنا في هذا البرنامج واعتقد ان حتى الشريعة هي ليست الحدود وإنما الشريعة منهج حياة كامل يعتقد ان الشعب السوداني شعب مسلم وكل الشعب بيحكم وفقا لمعتقداته وقيمة ولذلك هذه مسالة لا تحتاج منا لمزيد ونعتقد ان القضايا الأساسية أو أساسيات الشريعة الاهتمام بالإنسان وتحقيق إنسانيته وهذا ما نسعى للقيام به وهي إذا كانت هنالك إجراءات يبتغي بها الحاكم أولا نفسه من إزالة الفساد والمحسوبية وتحقيق العدل والمساواة بين الناس وهذه هي القيم التي نسعى لتحقيقها. س : هل انتم مع توجه الدولة للخدمات أم إتاحتها للخواص؟ ج: برامجنا فيه تفعيل كبير في مجال التعليم والصحة ، في مجال الصحة نفتكر انه من الأساسيات ان تتوفر لكل مواطن ، يجد الاستقبال السريع لحالته والتشخيص السليم والعلاج المطلوب وهذا حق لكل إنسان سوداني ان توفره له الدولة ، والسودان دولة تتوفر لها قدرات إنتاجيه عالية إذا كانت توظف هذه القدرات تستطيع ان توفر للإنسان السوداني الخدمة الصحية بالشكل المطلوب وهنالك كثير جدا من دول العالم تفعل ذلك وليست لها حتى مثل قدراتنا الطبيعية ومقومات الإنتاج الموجودة في السودان وأزمتنا هي في عدم وجود الإنتاج أو يكاد يكون منعدم. وكذلك في التعليم نسعى للتسهيل علي المواطن أكثر ولدينا نظام متكامل يرفع رسوم الدراسة عن الطلاب في الجامعات وهنالك برنامج محدد نسعى لتطبيقه وهو ان لا يحتاج الطالب ان يدفع رسوم خلال فترته الدراسية ولكن بعد التخرج يجد فرصه مباشره للعمل بعد تخرجه في مجال إنتاجي ويسدد ما عليه من رسوم حتى إذا درس في مؤسسات خاصة بشراكة تتم بين المؤسسات الخاصة ووزارة التعليم العالي وهو يضمن العمل المباشر. في المجال التعليمي نقول ان مؤسسات التعليم عندها الفرصة إما ان تدخل في شراكه مع القطاع الخاص في مشروعات إنتاجية كبيرة تستوعب الخريجين أو ان تترك هذا المجال للقطاع الخاص أو الدولة ، ويتم الاتفاق بينها وبين وزارة التعليم مباشرة بان وزارة التعليم هي التي تقوم برد هذه التكاليف الدراسية , لكن مجالات الإنتاج في السودان علي رأسها المجال الزراعي والحيواني والتعدين ، والسودان له ثروات ضخمة وله بعض المجالات التي يتفوق فيها علي العالم ونحن نمتلك (80%) من إنتاج العالم في الصمغ العربي مثلا وهذه قوة اقتصادية ضاربه لم يتم استقلالها وتوظيفها بالشكل الأمثل وسنسعى لتوظيفها بان تجعل للسودان مكانه في الاقتصاد العالمي لأنها من مصادر القوة بالنسبة للسودان. س: في حالة فوزكم في الانتخابات ما هي أهم القرارات التي ستتخذونها؟ ج:هو برنامج متكامل ونسعى لتطبيقه من أول يوم في جميع المجالات وكافة الأنحاء ولا يتمثل في شكل ، وهو مجدول جدولة زمنية ونري منذ العام الأول مثلا ان الخطوط الجوية السودانية والبحرية وهي التي يعتمد عليها الاقتصاد وانسياب حركة التجارة والاستثمارات ولذلك لدينا جدولة زمنية متكاملة وهي مشروعات في جنوب كردفان وشرق السودان وجبل مرة وغيرها من المناطق وهي معظمها مشروعات موجودة لكن هجرت ولم يتم توظيفها , أما في مجال التعدين فهنالك فرص سيفتح فيها المجال للاستثمارات ، ونحن ما يعرقل مسيرتنا في مجال التعدين هو إحجام الاستثمارات العربية والإقليمية والعالمية ولذلك نعتقد بان هذه الحلقة المتكاملة من تحسين العلاقات الخارجية واستقطاعات موارد المغتربين والاستثمار الخارجي يمكن ان تحقق نهضة بشكل متكامل ، ومن ضمن الأشياء التي سنتقدم بها منذ البداية أننا سنستدعي 200 ألف من الكفاءات الموجودة خارج السودان . لان هنالك من بين الخمسة مليون سوداني الموجودين خارج السودان يمكن ان يأتي عدد مقدر ويأتي بقصد هدف الإسهام في بناء البلد لان هناك أعداد لا حاجه لهم بالاغتراب واكتفوا ، لكن لا يجدوا الفرصة للإسهام في بناء البلد فلابد من إتاحة الفرصة لهم ، ممكن ان يعملوا بدون مقابل في العامين الأوائل . س: محتفظ في سيرتك الذاتية بجنسية سودانية وبريطانية ما هو رأيك في هذه الازدواجية بالنسبة لرئيس دولة وهل تعتقد أنها سوف تدعمك في ترشحك الحالي ككرت مستقبلي للدولة؟ ج: اعتقد أنني أتقدم في هذه الانتخابات وأقدم ترشيحي كسوداني ولا اعتقد انه يمكن ان يساعدنا في إنجاح هذه الحملة كوني احمل جنسية أخري وهذا أمر طبيعي حدث قبل أكثر من عشرة أعوام أو اثني عشر عاما ولا علاقة له بالترشيح ، ولكن أصبحت هي متاحة للقانون السوداني والبريطاني والاثنين بيسمحوا به وتوجد تجارب في دول أخري مثل هذه التجربة ولا يتطلب القانون التخلي عن الجنسية الأخرى وأنا أتقدم كسوداني وهذا هو السند الحقيقي لهذه الحملة وانتمي لهذه البلد قلبا وقالبا. س: هل تعتقد ان الوضع السياسي مهيأ لقيام انتخابات واسعة وشفافة ونزيهة؟ ج : اعتقد علي كل مواطن سوداني ان يمارس حقه في هذه الانتخابات وان يترك اليأس والأطروحات التي تقول ان النتيجة محسومة ومعروفة ، وهذا يدور بشكل كبير في الوسط المجتمعي وأقول للإخوة في مفوضية الانتخابات وكل القائمين علي أمرها وللوطنيين وغيرهم أن يتجنبوا مثل هذه التخوفات ،وتجنبوا أسبابها ويحاولوا ان يزيلوا مثل هذه الانطباعات الموجودة وذلك بتأكيدهم علي المساواة بين المرشحين في الفرص وتأكيدهم علي نزاهة الانتخابات وأنا دائما أقول ان ربنا سبحانه وتعالي في سورة المطففين يقول (ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين) ليس المقصود فقط التطفيف في الميزان التجاري بل التعامل غير المتعادل ولذلك هي مسئولية كبيرة علي عاتق المفوضية لا يكفي ان يقوموا بالإجراءات الشكلية . س: ما هو رأيك في مقاطعة الأحزاب للانتخابات؟ ج: اعتقد ان الأحزاب فوتت فرصه كبيرة هذه المرة لان هذه الدورة تختلف من الدورات السابقة، والدورة السابقة للانتخابات كانت تواجه السودان تحديات كبيره منها انفصال الجنوب وهذه جعلت كثير جدا من السودانيين يحرصوا علي أن يشاركوا في العملية الانتخابية ينحازوا لوحدة السودان ولكن هذه المرة هنالك عدم رغبة ملاحظة جدا من كثير من السودانيين للمشاركة في العملية الانتخابية وهنالك أيضا عدم رغبة في استمرار الحكم بشكله الحالي ، ولمسنا ذلك عندما كان أمامنا تحدي للحصول علي 15000 ألف تزكيه ووجدنا تجاوب كبير جدا ؟ س: هل قمتم بتعريفكم للولايات كمرشح لرئاسة الجمهورية؟ ج: نسعى وما يزال أمامنا وقت مقدر ونسعى خلال هذه الحملة للطواف على أقاليم السودان للتعريف ببرنامجنا من خلال وسائل الإعلام واللقاءات المباشرة وهذا يحتاج لمجهود كبير جدا ومستعدون لهذا التحدي وبإمكاناتنا الذاتية وبقناعات المواطنين ببرنامجنا . س: ما هي خططكم تجاه المواطنين ومخاطبته بكيفية تخفيف أعباء المعيشة ،ما هي خططكم في هذا الصدد؟ ج: اعتقد ان الإنتاج هو المخرج الوحيد ولذلك يجب أن توظف الموارد المتاحة للدولة في هذا المجال لأنه هو الذي يوفر المنتجات التي يحتاجها الإنسان ولدينا نقص مثلا في القمح وفي مجالات أساسية من احتياجات المواطن ولا مبرر لذلك ، لأنه حقيقة لدينا مساحات ضخمة لم تزرع وثروة حيوانية كبيرة لم توظف بالشكل المطلوب لتحقيق عائدات ، ومعادن حتى الآن يكتشفها المواطن بالصدفة ويعمل لاستخراجها بالجهد الذاتي وهناك هم لرفع القدرات الإنتاجية التي توفر للمواطن السوداني مجالات للعمل والاحتياجات , واعتقد ان هذا هو المدخل في برنامجنا؟ س: العقوبات الاقتصادية المفروضة ... ما هي رؤيتكم لرفعها ؟ ج :التقيت بالمبعوث الأمريكي (بوس) في أديس أبابا والتقيته بوزارة الخارجية في أمريكا في ابريل الماضي ضمن مجموعة وطنية وكان هذا هو موضوع اللقاء ومطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وكنا نسعى في ظل الظروف الموجودة بالتخفيف علي المواطن وان يتم رفع هذه العقوبات لأنها تتسبب في موت مئات الأطفال سنويا وللمواطن السوداني ، هنالك أضرار كبيرة جدا وتعرقل حركته الطبيعية للسفر والعلاج والحصول علي عملات صعبة لمواجهة ظروف طارئة، ولكن نعتقد آن الآن في ظل هذا البرنامج ، أن تزول هذه العقوبات تلقائيا ولن يكون هنالك مبرر لبقائها لأننا نعرف الظروف التي فرضت فيها والأسباب التي أدت لفرضها لذلك هي من أولوياتنا ، رفع العقوبات الاقتصادية وتحسين العلاقات أصلا مع جميع الدول ونحن نقول ان السودان لا يوجد مبرر بان تكون له علاقات غير جيده بأي دولة من دول العالم والبرنامج يقوم علي نبذ العداءات بشكل كامل داخليا وإقليميا وعالميا وهذا سيمهد الطريق أمام السودان لانطلاقة كبري للاستقطاب الاستثمارات الخارجية. رهاننا الكبير علي برنامج به رؤية متكاملة لحكم السودان ورؤية لوقف الحرب وفتح العلاقات الخارجية لتوظيف قدرات السودان الطبيعية والبشرية ونراهن علي ان الوقت والفرصة سانحة لإحداث تغير وللتجديد لان الشعب السوداني مهيأ بشكل كبير ويتطلع ويتوق لهذا التغيير ، وبرنامجنا هو البرنامج الوحيد الذي حصل علي تزكية من جميع ولايات السودان وهذا أعطانا إشارة واضحة جدا علي ان السودانيين يتوقعون التغيير وجاهزين لهذا التحول وهذا الدعم والتجاوب يتزايد يوم بعد يوم . س:هل لديكم تحالفات مع قوي سياسية ؟ ج : حتى الآن ليس لدينا أي تحالف مع أي جهة أو قوي سياسية وتحالفنا هو مع الشباب ومع القدرات والكفاءات السودانية ولكن لا نمانع من أي جهة كانت ، موجودة في أي كيان أو حزب واقتنعت بهذا البرنامج وشاءت ان تدعمه فلا مانع. س: كم تبلغ تكلفة حملتكم الانتخابية ومن أين سيتم تمويلها ؟ ج: بدأنا في إطلاق حمله لجمع تبرعات لدعم الحملة لا نعلم كم من المال توفر لهذه الحملة ولكن لدينا ثقة تامة بان الذين يقتنعون بهذا البرنامج سيدعمونه بالمال وحتى إذا لم يتوفر المال الكافي فبجهدهم الذاتي وقدراتهم وسندهم لهذا البرنامج سيحققوا كل متطلبات الحملة الانتخابية. س- كيف تقوم بتنفيذ برنامج لا تمتلك أغلبية في البرلمان؟ ج- نحن لا نسعى لإقامة حزب وكيان ولكن نخاطب الإنسان السوداني الموجود في أي مكان سواء كان الشباب الذين تحدثنا عنهم فهم قوه ، إذا وقفت مع هذا البرنامج سنعرف الأحزاب والكيانات التي وجدت في البرلمان، نحن ندعو كل هذه الكيانات بالرغم من أننا لا نراهن كثيرا عليها بل نراهن علي الشباب والشعب السوداني لكن ندعوها لكي تتجاوب مع هذا البرنامج ونحن الآن من جميع الكيانات والأحزاب وجدنا مؤيدين ومساندين ولكن تعويلنا الأساسي علي الشباب. عندما تقدمت للترشيح قلت إنني لم أتشاور مع أي شخص ورأيت ان المبادرة ستبدأ ، حتى اقرب الأقربين لم احملهم أي مسئولية وكنت أتوقع أي نتائج مراهنا علي ان الاستجابة لهذا البرنامج هي التي ستشكل القاعدة التي تأتي بطوعها وحتى هذه اللحظة ليس لدينا اتفاق وحتى تشاور أو اتصال بأي حزب من الأحزاب . س- هل تري ان ترشيحكم مجرد مغامرة لا يستفيد منها الشعب السوداني؟ ج: سوف يستفيد السودان من هذه المبادرة لان هنالك مبادرة طرحت وقائمة علي برنامج وله رؤية متكاملة سيتم النقاش حولها ، وأجيال أخري غير الأجيال الحاكمة أو علي قياده الأحزاب الآن تقدمت بمبادرة جديدة والتف حولها الشباب والكفاءات والقدرات ، وستقدم هذه القيادات التي تصر علي قياده السودان
وتناهز السبعينات مثالا حيا ودليلا واضحا بان الشعب السوداني يتطلع لتغير وان تقوده الكوادر المقتدرة والشباب. أما علي المستوي الشخصي فليس لدي أي طموح أو تفكير في المستقبل الشخصي الاقتصادي أو السياسي ، وقدمت للسودان على يدي عروض عالية وحضرت للمشاركة والمساهمة في بناء السودان وهذا واقع كل سوداني يتطلع بان يكون له دور في بناء بلده . س: إذا لم يحالفك الحظ في الحصول علي الرئاسة هل سينتهي برنامجكم بانتهاء مراسم الانتخابات؟ ج: نحن ما قصدناه هو تقديم برنامج في هذه الانتخابات ولا نسعى أصلا لتكوين إي حزب أو كيان والانتماء إليه، والبرنامج كما قلت يقوم علي الخروج علي كل هذه الأطر الحزبية الموجودة س: مقاطعة البرنامج قناعات .. كيف تسعي لتطبيق هذه القناعات حتى إذا لم توفق في الفوز هل سيستمر أم سينتهي؟ ج: إذا شاء الشعب السوداني ان يختار غيري فانا احترام خياره فقط نأمل ان تتم هذه العملية الانتخابية في نزاهة تامة وحرية." س: ليس لديك رغبة في الترشح مرة أخري؟ ج : ليس لدي رغبة ، واعتقد ان الدورة القادمة إذا انعقدت بعد خمسة سنوات سيكون عمري بلغ الستين ولا اعتقد ان إنسانا في الستين من عمره ينبغي ان يتقدم لقيادة السودان. س : المؤتمر الوطني طرح الحوار كمبادرة هل تعتقد ان الحوار بعد الانتخابات سيستمر؟ ج : لدينا مآخذ رئيسية على الحوار الوطني الدائر الآن ، انه يقوم على توزيع الفرص في الحكم والمكاسب السياسية والاقتصادية بين الكيانات الموجودة حاليا التي لا تمثل الشعب السوداني تمثيل حقيقي ونعتقد ان الحوار الوطني يقوم على السياسات أو البرنامج وليس على توزيع المكاسب بين الكيانات السياسية الموجودة الآن. ونعتقد انه لا يمكن ان يقوم حوار حقيقي إلا إذا كان همه الأساسي هو قضايا الإنساني السوداني ومعيشته أما إذا كان يتعلق بتقسيم المواقع والمكاسب بين الكيانات فهذا لن يفيد الإنسان السوداني بشيء ولن يكتب له النجاح. نحن نقول ان برنامجنا يركز على ايجابيات كل التجارب السابقة ولكن يختلف اختلاف جذري في المنهج لأننا نقوم على أساسيات تداول الحكم كل أربعة أعوام وعدم بقاء أي مسئول من منصب لأكثر من أربعة أعوام وان الشباب هم الذين يقودون هذا التغيير باستمرار. واعتقد ان عدد المرشحين يفوق العشرة فهي ظاهرة جيدة ، وهم يمثلون طموح لقطاعات كبيرة من الشعب السودان وهذا أمر مشروع ومتروك فيما بعد للشعب السودان الذي يستطيع التمييز واختيار من يمثله بشكل أفضل. س:هل نعتقد ان لديكم قاعدة جماهيرية ؟ ج: نعم ، نحن نجد الآن تجاوب كبير جدا وسيكون لنا تدشين للحملة سيظهر فيه هذا التجاوب الجماهيري وما يدفعنا للاستمرار هو التجاوب الذي أحاط بنا من كل ولايات السودان. ** كلمة أخيرة ؟ أقول للشعب السوداني شيئين الأول أن يترك هذه المسلمات بان الانتخابات لا جدوى منها وان النتيجة معروفة ويسعي لنفسه لحراسة هذه الانتخابات ودعم البرنامج الذي يقتنع به والمشاركة الفاعلة في الانتخابات ، الشيء الثاني ان كل من يقتنع ببرنامجنا الذي تقدمت به نريد منه أن يبدأ العمل من موقعه سواء كان في أي ولاية من ولايات السودان ، وأقول له أن إمكاناتنا المادية محدودة ولن نستطيع ان نصل كل الناس ولكن برنامجنا سيصل كل الناس فمن يقتنع بهذا البرنامج فليعمل على دعمه مباشرة ويعتبر نفسه ممثل لهذا البرنامج وجزء منه وليس لدينا فئة معينة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.