في إفادات مهمة لسونا : - زيارتي للسودان ناجحة وحققت الكثير من المكاسب - افتتاح بنك الخليج يعني دعوة الإمارات للآخرين للاستثمار في السودان - اتفقنا على تنظيم مؤتمر دولي للاستثمار العقاري بالخرطوم - طرحنا مبادرة بإنشاء شركة للتمويل العقاري بمساهمات سودانية عربية حاوره عمر سعدان الخرطوم 22- 2-2017 م (سونا) - استضاف السودان خلال الأيام القليلة الماضية حدثين مهمين الأول هو افتتاح بنك الخليج العربي الذي تساهم فيه الإمارات بنسبة تصل إلى 60% من رأسماله والثاني زيارة المستثمر الإماراتي الدكتور أحمد سالم آل سويدين رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري. وفي هذا الإطار بادرت وكالة السودان للأنباء بالجلوس مع سعادة الشيخ آل سويدين وحاورته حول الزيارة وأهدافها ومرامي ومغازي افتتاح بنك الخليج ولماذا تم في هذا الوقت ، وماذا عن الاتحاد العربي الذي يقوده وإلى أين وصلت الجهود مع السودان كدولة مقر، وآفاق العلاقات المشتركة ونتائج الزيارة والبرامج والأنشطة التي تم الاتفاق على تنفيذها بالتنسيق مع شعبة السودان بالاتحاد . فإلى مضابط الحوار: س: أولا سعداء في البدء بالتعرف على البطاقة الشخصية ؟ ج- أنا الشيخ أحمد سالم آل سويدين من دولة الإمارات العربية المتحده رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري وعضو بعدد من الغرف والاتحادات بالإمارات وخارجها ذات الصلة بعمل العقارات بحكم إسهاماتي في هذا المجال عبر شركة آل سويدين القابضة . س: قبل أيام قليلة أنهيتم زيارة إلى السودان وُصفت بأنها ناجحة ، أرجو أن تحدثنا عن أهداف الزيارة وإلى أي مدى حققت أهدافها ؟ ج- نعم الزيارة كانت بهدف الالتقاء بالمسؤولين بالسودان والتباحث معهم حول سبل التعاون المشترك والوقوف على إجراءات استكمال اتفاقية المقر حيث تم منذ عامين اختيار السودان ليكون مقرا للاتحاد، ومشكورة حكومة السودان وافقت على ذلك ، وبحمد الله الزيارة حققت الكثير من أهدافها وكانت ناجحة حيث التقينا بالإخوة في شعبة السودان التابعة للاتحاد برئاسة الدكتور غلام الدين عثمان آدم، والدكتور مدثر عبد الغني وزير الاستثمار، والفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم بحضور وزير التخطيط العمراني بالولاية الفريق حسن صالح ، وكذلك بوزير الاستثمار بالخرطوم المهندس عبد الله أحمد حمد ، وكان لنا شرف مقابلة المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للإسكان والتعمير وعدد من الجهات ذات الصلة، وتم التأمين على عدد من الاتفاقات والإجراءات لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين في مؤسسات لينعكس ذلك إيجابا على التعاون العربي العربي وخصوصا السوداني والإماراتي . س : ما هي أبرز محاور الموضوعات التي تم بحثها خلال الزيارة ؟ ج- تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع شعبة السودان بالاتحاد والوقوف على مشاريعهم وخططهم المستقبلية وفرص العمل العربي المشترك والتعرف على ما تم بشأن إجراءات اتفاقية المقر، وقد اطمأنينا على أن الاتفاقية في خطوتها الأخيرة أمام السيد رئيس الجمهورية للتوقيع عليها بعد مرورها بعدد من الجهات التنفيذية والتشريعية، واتفقنا على تسريع هذه الخطوات بجانب بحث التعاون مع عدد من المسؤولين ، ونحن نتوقع ترجمة ما اتفقنا عليه إلى أفعال ، والسودان دولة دائما داعمة للعمل العربي المشترك، وفخامة الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية شخصية معروفة بدعمها للعمل العربي المشترك ، لذلك نحن لم نستغرب الترحاب بنا والتشجيع من قبل كل الجهات التي التقينا بها وهي فرصة لنشكرهم جميعا على رأسهم سعادة مساعد الرئيس المهندس إبراهيم محمود ووالي ولاية الخرطوم وحكومته ووزير الاستثمار والأخ النائب الأول بالاتحاد العربي رئيس شعبة السودان الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق القومي للإسكان والتعمير ومعاونيه . س /: ماذا تعني لكم زيارة السودان ؟ ج : زيارة السودان تعني لنا الكثير من نواحي شتى ، ففي السودان تباحثنا عن الاتحاد ومهامه ومقر الاتحاد وكيف يكون للاتحاد دور في تنمية السودان ، فنحن نؤمن تماما أن السودان واعد وفيه الكثير من الخيرات له ولأمته العربية ، بجانب بحث المساهمة في توفير السكن بأقل تكلفة، وقد أخدنا قرار ((الحمد)) مع مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود بأن يدعمونا في هذا الموضوع، عموما أنا اعتقد أن الزيارة حققت الكثير . س : برأيك ما هي أهم نتائج الزيارة ؟ س : من أهم نتائج الزيارة اتخاذ خطوات إيجابية لتوفير مقر للاتحاد وتسريع استكمال إجراءات اتفاقية المقر ، والتفاهم حول عدد من المشروعات المطروحة للاستثمار وإمكانية التعاون لتمويلها وتنفيذها ، وافتتاح بنك الخليج كذلك لأنه سيساهم مساهمة كبيرة في تعزيز علاقات التعاون السودانية الإماراتية والعالمية بشكل عام وإيجاد صيغ لتسهيل التمويل العقاري حتى يتسنى لنا المساعدة في ذلك ، ونحن نشجع على ذلك، وقد بحثنا ذلك مع السيد مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود الذي وجه بالدراسة ورفع مذكرة من الصندوق القومي للإسكان والتعمير في هذا الشأن ، كذلك نحن تقدمنا باقتراح ومبادرة من جانبنا على أن نقوم بإنشاء شركة للتمويل العقاري يكون فيها شركاء داخليا من السودان وخارجيا من جميع الدول العربية ، وأنا اعتقد أن السودان سيرحب بذلك وليس لديه مانع ، فنحن ننتظر الرد على طلبنا . س: زيارتكم للسيد وزير الاستثمار ماذا عنها وأهم نتائجها ؟ ج:- من نتائج زيارة وزير الاستثمار الاتفاق على إقامة المؤتمر العقاري الدولي فهو مؤتمر كبير تطرح فيها مشاريع استثمارية عقارية أو سكنية مدروسة وبشهادات موثقة بدراسات مالية وتفصيلية كاملة .. وأعتقد أن هذا الموضوع مهم وكذلك المشاركة فيه لتفعيل التمويل العقاري . س : ما هو التصور العام للمؤتمر وشكله وأوراق العمل التي يمكن أن تقدم فيه ؟ ج: بداية اتفقنا خلال الأيام القادمة أن تشكل لجنة من الاتحاد العربي ، وزارة الاستثمار بالسودان وولاية الخرطوم بجميع مكوناتها وهذه اللجنة تقوم بوضع لجان فنية وبرتوكولية تضع التصور الأولي ، وكيف يتم إقامة المؤتمر وفي أي الظروف ومناقشة جميع تفاصيله، ومن ثم يعرض على الجهات المسؤولة بالسودان، ومن ثم علينا عقد اجتماع آخر نهائي لبلورة الموقف كله . س : إلى أي مدى يمكن ان يستفاد من تجربة المؤتمرات التي تم تنظيمها بواسطة الاتحاد في الفجيرة في المؤتمر الذي تزمعون إقامته في السودان ؟ ج: لاشك أن موتمر الفجيرة استخدمت فيه التكنولوجيا الحديثة وبعض الدول طلبت منا أن يكون منقول مباشر ، وهناك شركات تعاقدت معنا وتم نقل جانبا منه عن طريق الأقمار الصناعية وكذلك جهات كثيرة مثل جامعة الدول العربية واتحاد الغرف الإمارتية ، وتم عمل جهد كبير ، حيث حضر المؤتمر الأخير نحو 600 إلى 700 شخصية اقتصادية مختصة في العقارات وماشابه ذلك والصناعات العقارية ونحن سنستفيد من هذه التجربة وسيكون هناك دور لحكومة السودان والاتحاد العربي والجامعة العربية للترتيب للمؤتمر القادم في الخرطوم إن شاء الله . س: ماهي الأهداف الأساسية التي يهتم بها الاتحاد ؟ ج- الاتحاد العربي مهتم جدا بجميع العاملين في هذا القطاع على مستوى العالم العربي لأنه سيعمل على المساعدة في تطبيق القوانين الدولية في المجال مثل البناء الأخضر والطاقة المتجددة للحفاظ على الماء والكهرباء وكذلك لتيسير وصول القوانين الدولية ذات الصلة إلى الدول العربية حتى نحافظ على الثروة العقارية والثروة المالية العربية، ونحن أهدافنا كثيرة ولكن أكبر هدف موجود عندنا هو إيجاد حلول للمشاكل العقارية القائمة في الوطن العربي مثل العشوائيات وتسهيل الحصول على المأوى لذوي الدخل المحدود والمتوسط وإدخال تكنولوجيا (اسمارت هاوس) على البيوت الصديقة للبئية وخلق شراكات ما بين الشركات العربية بمختلف أنواعها ودمجها في أعمال مختلفة ، وتقديم المشورات للدول العربية، وتعتبر هذه أهداف رئيسة في حين يمكن أن نقدم شيئا على شيء وتحديد الاسبقيات على حسب الموقف ولكن هذه أهداف رئيسية ومنها أيضا الاهتمام بالتطوير العقاري والدراسات وإيجاد آلية أو مركز للإنذار المبكر للأزمات العقارية حتى لاتتضرر منها لا الشركات ولا الحكومات، وهذا أحد واجباتنا، وكذلك إقامة ندوات وورش ومؤتمرات علمية وإقامة مكتبة كبيرة تختص بالعقار ومتعلقات العقار ، الآن طالب الدراسات العليا لنيل درجة الدكتوارة عن العقارات في الوطن العربي ليس لديه مراجع موجودة ، لذلك نسعى لعمل مكتبة الكترونية يستطيع عبرها الطالب والمهتم والباحث أن يجد فيها كل المعلومات المطلوبة عن العقارات والتطوير العقاري في الدول العربية في السودان ، مصر ، ليبيا أو أي بلد من البلدان . س : إلى أي مدى يمكن أن تساهم القرارات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة تجاه السودان في تنفيذ أهداف الاتحاد في السودان والدول العربية ؟ ج: القرارات الأخيرة بالنسبة للدول العربية الأخرى وعلاقتها مع السودان لا تمثل شيئا فهي مستمرة من قبل ولا توجد عندهم مشاكل ، ولكن في السودان اعتقد هي مئة في المئة وسوف تغير الحال إلى حال أفضل .. لأن السودان يحتاج إلى تحويل مبالغ واستيراد معدات معينة وإلى أمور أخرى لذلك يجب أن نسرع للاستفادة من هذه القرارات . س : ماذا عن افتتاح بنك الخليج ؟ ج: لا شك أن هذه إشارة واضحة من الإمارات للدول والمؤسسات وبيوتات المال، والمعروف أن الإمارات تتمتع بسمعة طيبة .. ومعروف عنها أنها دولة مستثمرة وكونها تذهب مكان معين وفي وقت معين .. يعني هذا تفضلوا ياجماعة هنا .. حيث أصبح الأمن والأمان تعالوا استثمروا هنا (يعني السودان) . س: كيف تقيمون عمل البنوك الخليجية التي تعمل في السودان؟ والله حسب علمي أنها تعمل بالسودان قبل القرارات بشكل جيد (مش أي شي فلوس ) ففي وقت الأزمة واصلت هذه البنوك عملها حسب وجهة نظري، ونحن ملتزمون مع السودان كدولة عربية تربطنا بها علاقات حميمة منذ الأزل والشعبين صديقين والقيادتين الرشيدتين تعملان بمحبة وتجانس والهدف واحد ، ومن خلال هذا أعتقد أن هذا البنك سوف يلعب دورا كبيرا في تقوية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين والبنوك الخليجية الخمس الموجودة هنا تعمل وفقا لذلك .. وأنا كمواطن إماراتي خليجي أقول إن وجودنا في السودان هو وجود محبة ، وقد أتيت إلى السودان في هذا الوقت وأجلت رحلات عمل إلى القاهرة وتركيا وفضلت المجيئ للسودان لحضور حدث افتاح البنك وخلق نوع من الترابط ما بين البنك والاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري ونحن في حالة عمل مشترك لفائدة العقار السوداني . س : ماهي الأولويات التي يزمع الاتحاد أن يضعها خلال المرحلة القادمة من حيث التأسيس والهياكل والمشروعات ؟ ج: الأولوية لتنظيم المؤتمر الدولي الاستثماري بالسودان، وثانيا إيجاد مقر للاتحاد بالخرطوم، وأن يستلم مكتب السودان الأرض التي وعدتنا بها رئاسة الجمهورية.. والبدء في وضع التصميمات بما يتناسب مع متطلبات الاتحاد وكذلك المساعدة في استقطاب مستثمرين للاستثمار في السودان .. ونحن الآن في السودان وأولويتنا في السودان . س : بالنسبة للدول العربية ماذا عن إنشاء فروع للاتحاد في تلك الدول ؟ ج : إنشاء وعمل الفروع متوقف (بأمانة حتى أكون صادق معك على توقيع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على اتفاقية دولة المقر) ، لأن افتتاح أي فرع يتوقف على النظام الأساسي للاتحاد الذي يحدد واجبات دولة المقر والنظام يحدد على الدول الأخرى أن تمنح صلاحيات حسب الاتفاقية وتحدد الإعفاءات الجمركية والتسهيلات ونقل وتحريك أموال الاتحاد وكيفية دخول الأعضاء للبلد ، ويتحدث كذلك عن الحصانة لرئيس الاتحاد ولأعضائه واتفاقية المقر تحدد جميع الأشياء الرئيسية.. وحقيقة هذا الموضوع الدول الأخرى طلبت منا هذه الاتفاقية .. وكما تعرف أنها في التوقيع النهائي أمام فخامة الرئيس والتصديق .. لذلك نحن ندعو للاستعجال فيها . س: كلمة أخيرة لحكومة وشعب السودان؟ نقول مبروك لهذا الإنجاز رفع العقوبات الأميريكية عن السودان .. وأقول يجب أن تستغلوا الوقت .. كما تعلم أن العالم يمر كذلك بأزمة سواء في انخفاض النقد أم غيره فعلى حكومة السودان توخي الحذر... وأطلب أن نتعاون لبدء النشاط العقاري المتطور في السودان .. ونحن في الاتحاد نؤكد الاستعداد والجاهزية للتعاون مع الحكومة لأبعد حدود فيما يفيد البلاد والعباد . وأخيرا أقدم الشكر لوكالة السودان للأنباء على الحوار والاستضافة آملا التوفيق للجميع.