الخرطوم في 6/8/2011/ سونا/ تشهد منطقة القرن الأفريقي، وخاصة الصومال أسوأ موجة جفاف خلال العقود الخمسة الماضية حيث تضرر أكثر من 12 مليون شخص بموجة الجفاف والمجاعة، وأدى تدهور الوضع إلى حدوث أزمة إنسانية خطيرة مما تطلب إطلاق النداءات من عدد من المنظمات الإقليمية لتدارك الأزمة وجلب المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف تأثير موجة الجفاف التي حرمت معظم شعوب المنطقة من المياه والصرف الصحي والصحة والغذاء والرعاية الصحية الأساسية والاحتياجات الغذائية. وفي هذا الصدد، ناشد الاتحاد الأفريقي دوله الأعضاء لجمع الموارد للاستجابة بصورة عاجلة للوضع وإنقاذ الأرواح في منطقة القرن الأفريقي وذلك حسب البيان الصحفي الذي تلقته سونا أمس من الاتحاد الأفريقي. وسيعقد مؤتمر للمانحين، في 25 أغسطس 2011 بأديس أبابا، إثيوبيا، والذي كان من المقرر في وقت سابق عقده في التاسع من أغسطس ، ويهدف المؤتمر إلى حشد الموارد بالقارة من أجل سد الهوةالتمويليه في المقام الأول، وووضع استجابة طارئة، واستشعار القادة الأفارقة والمجتمع الدولي بإستراتيجية التخفيف من الأزمة على المدنيين علي المدى المتوسط والطويل ، وستوجه الدعوة للقطاع الخاص الأفريقي والمنظمات غير الحكومية وشركاء الاتحاد الأفريقي للمشاركة في المؤتمر. وقبل عقد مؤتمر المانحين، قرر الاتحاد الأفريقي تخصيص يوم 15 أغسطس بصفته يوماً خاصاً "لنداء أفريقي موحد" بشأن الوضع الإنساني في منطقة القرن الأفريقي وخاصة الصومال حيث تتعرض حياة 3.3 مليون شخص للخطر، وسيتم تخصيص هذا اليوم للتعبئة والاستشعار في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وذلك في إطار حث الاتحاد الأفريقي لجميع النوايا الحسنة والقطاع الخاص الأفريقي وجميع الكيانات الأفريقية إلى مساندة أفريقيا بالتبرع عينياً ونقدياً و لتقديم وزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في القرن الأفريقي والمساهمة في إنجاح المؤتمر. كما قامت مفوضية الاتحاد الأفريقي بفتح حساب مصرفي لاستلام التبرعات من الحكومات الأفريقية والقطاع الخاص والمواطنين الأفارقة ضمن جهود الاتحاد الأفريقي لمساعدة ضحايا المجاعة في الصومال والقرن الأفريقي وذلك علي البنك التجاري الإثيوبي، فرع الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا حساب رقم : 02702/953184/00 . وكان الاتحاد الأفريقي قدم الأسبوع الماضي مساعدة قدرها 500 ألف دولار للتخفيف من حدة المجاعة في الصومال وطالب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتسليط الضوء في اجتماعه الأخير على المجاعة كأولوية وكلف رئيس غانا السابق الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لشؤون الصومال جيري رولينجز لقيادة الجهود الرامية إلى تركيز اهتمام العالم على الأزمة في منطقة القرن الأفريقي والحث على تقديم مزيد من المساعدة من الدول الأفريقية. كما قام وفد الاتحاد الأفريقي بجولة تفقدية لبعض مخيمات النازحين بالقرب من مطار مقديشو، وخلال زيارته هناك صرح نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إيراستوس موينشا بأن "الحاجة الفورية للاستجابة لمحنة الشعب الصومالي تزداد. وأن هذا الوقت ليس الوقت المناسب للتفكير والتردد، علينا أن نتحرك سريعا لإنقاذ حياة مئات الآلاف، ويجب أن نأتي معا لمساعدة أشقائنا الصوماليين". كماعقد وفد الاتحاد الأفريقي اجتماعا في القصر الرئاسي مع كل من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عبد الولي غاس، ورئيس البرلمان الشريف حسن شيخ آدم لبحث الوضع الإنساني والأمني في مقديشو وحذر تقرير أصدرته الأممالمتحدة مؤخراً لرصد الأوضاع في الصومال من أن عشرات الآلاف من الصوماليين لقوا مصرعهم بينما يحتاج 1.25 مليون طفل في جنوبالصومال للتدخل لإنقاذ حياتهم ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة يحتاج 2,8 مليون شخص بينهم 1,25 مليون طفل لمساعدات عاجلة في جنوبالصومال وحده كما تعاني من تبعات الجفاف وتردي المحاصيل كل من كينياوأثيوبيا وجيبوتي وشمال أوغندا وبعض مناطق اريتريا .