الخرطوم فى 17-11-2011-سونا يعد السودان من أوائل الدول التي بادرت بإنشاء علاقات دبلوماسية مع دولة قطر بعد نيلها للاستقلال في الثالث من سبتمبر1971 وقد شهدت هذه العلاقات تطورا مشهودا بين البلدين ونشير انه وعقب تولى صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مقاليد الحكم في يونيو 1995م شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً مضطرداً وشهدت الدوحةوالخرطوم زيارات متبادلة على مستوى القيادة والوزراء وكبار المسئولين .وتم تتويج ذلك بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة التي تجتمع بالتناوب في عاصمتي البلدين . وقد تميزت هذه العلاقات بينهما بالثبات ، حيث لم تتأثر بالتطورات التى حدثت في المنطقة إبان الحروب وظلت راسخة بفضل حرص قيادتي البلدين على متابعة أمر هذه العلاقات بالتوجيهات التي تدعم الجهود لتطويرها فى دارفور. وظلت العلاقات القطرية السودانية متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية ونشير للدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر وقيادتها أميرا وحكومة وشعبا في دعم مساعي السلام بدارفور كما ان الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين تأتي في اطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك بين قطر والسودان وايجاد شراكة استراتيجية بين البلدين وتعتبر الاستثمارات القطرية بالسودان من انجح الاستثمارات وفى قراءة تاريخية توضح عمق العلاقة نشير بان افتتاح السفارة القطريةبالخرطوم فى عام 1972م بتمثيل دبلوماسى كامل بدرجة سفير وأول سفير قطرى فى السودان هو سعادة السفير على عبد الرحمن مفتاح من 1972-1976م وثانى سفير هو سعادة السفير محمد بن راشد آل خليفة 1978- 1981م ثم السفير احمد بن غانم الرميحى 1981-1985م تم تخفيض التمثيل الدبلوماسى القطري لاسباب خاصة بالخارجية القطرية ولا ينسب ذلك التخفيض إلى أية خلافات بل كانت العلاقات جيدة جدا وخفض التمثيل الى درجة قنصل ثم عاد التمثيل الدبلوماسى بدرجة سفير من عام1993م وكان السفير عبد الله محمد طالب المرى هو السفير الرابع من عام 1993- 1999م ثم خلفه السفيرعلى بن محمد العسيرى 1999-2003م ومن عام 2003م وحتى الآن يمثل قطر بالسودان سعادة السفير على بن حسن الحمادى 2003-2010م وهو يعتبر من اعمد السفراء الذين جاءوا الى قطر وقد تمتع الرجل بعلاقات متميزة مع كل الوان الطيف السياسى السودانى وبنى علاقات عامة مميزة مع فنانين وشعراء ورياضيين ومثقفين وصحفيين ودبلوماسيين سودانيين وهو مثال للسفير الناجح شهدت مدة تمثيله لبلده تطورالعلاقات بين البلدين قطر تبدى رغبة فى أن يكون السودان من اكبر مراكز الاستثمار الخارجية لدولة ونشير الى ان هذه العلاقة بلغت ذروتها غضون الايام الفائتة حين زار المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دولة قطر الاسبوع واستغرقت تلك الزيارة يومين أجري خلالها مباحثات مع القيادة القطرية .تطرقت المباحثات الي الاستثمارات القطرية في السودان والفرص المتاحة في مجالات البني التحتية والزراعة والثروة الحيوانية واكد من خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رغبة بلاده في أن يكون السودان من اكبر مراكز الاستثمار الخارجية لدولة قطر.وهذا ماذهب وأكده أيضا الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية حيث أشار إلى أن اللقاء بين قيادتي البلدين شكل أساسا لعلاقة إستراتيجية في المستقبل يجري تفصيلها لمعالم الاتفاق مساهمات قطرية فى السودان و ساهمت الدبلوماسية الشعبية عبر الجمعيات الوطنية أيضا فى تقريب المسافات بين شعبي القطرين وأبرز دلالة هو الوجود والحضور الكبير لمؤسسة قطر الخيرية وفتحها مكتبا دائما في العاصمة السودانية وقد شاركت هذه المؤسسة في انجاز كثير من المشاريع الخدمية للمواطنين وخصوصا فى شرق السودان حيث قامت مؤسسة قطر الخيرية ببناء مدارس وحفر آبار وأنشأت مستشفيات وهى تركز فى المساهمة فى الجانب الخدمى المباشر فى مجالات (الصحة-التعليم-المياه) كما انها تنشط فى دارفور ،،كما تبرعت الحكومة القطرية للسودان قبل ثلاثة شهور بإهداء برنامج مكافحة ونزع الألغام السوداني احدث كاسحات ألغام آلية متطورة دخلت الخدمة بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة لنزع الالغام فى شرق السودان قطر والاستثمار فى السودان الاستثمارات القطرية و ظلت العلاقات القطرية السودانية في المجال الاقتصادي في تطور مستمر ويعمل البلدان على ترقية مجالات التعاون الثنائي بما يعود بالنفع لصالح شعبي البلدين الشقيقين. وشهدت الفترة الماضية قيام مشروعات استثمارية قطرية عديدة في السودان في مجالات التنمية الاقتصادية المختلفة من بينها المجال الزراعي والحيواني والعقاري و أن التعاون الاقتصادي يشمل القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقيام شراكات بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين. و شهدت العلاقات القطرية السودانية في المجال الاقتصادي نموا مضطردا عبر الاستثمار في مختلف المجالات العقارية والحيوانية ،الزراعية والبنكية، وذلك بفضل توجيهات القيادة في البلدين ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والرئيس عمر البشير وحرصهما على دفع تلك العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية خدمه لمصالح شعبي البلدين بلغ حجم الاستثمارات القطرية بالسودان (3) مليارات و800 مليون دولار في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية، فيما بلغت جملة المشاريع 18 مشروعاً شملت 6 مشاريع في القطاع الصناعي و11 مشروعاً في القطاع الخدمي ومشروعاً واحداً في القطاع الزراعي ويتوقع المراقبون أن تشهد السنوات القادمة ارتفاعاً في حجم الاستثمارات بين البلدين خاصة أن هناك رغبة مشتركة لدى قيادتي البلدين للعمل على تفعيل وترقية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية أسوة بالعلاقات السياسية التي تعتبر نموذجاً طيباً لعلاقات الأشقاء.ومثال ذلك مشروع مشيرب بالخرطوم بحري الذي تنفذه شركة الديار القطرية. مشاريع استثمارية قطرية رات النورفى السودان فرع بنك قطر الوطنى فى السودان ومن المشاريع الاستثمارية القطرية التى رات النور فى السودان بنك قطر الوطني والذي باشر اعماله بالخرطوم في نوفمبر 2008 حيث يقدم مجموعة خدمات مصرفية إسلامية متكاملة شملت فتح حسابات التوفير وحسابات ودائع المطلقة، وتمويل الشركات، وتمويل المشاريع والمشاريع التجارية. كما قدم الفرع خدمات فتح اعتمادات مستندية وكفالات مصرفية.حيث وبدأ البنك في افتتاح عدد من الفروع وستصل الى 15 فرعا بولايات السودان المختلفة ونشير أيضا الى ان بنك قطر الوطني قد وافقت على حفظ جميع حقوق العاملين من أبناء شمال السودان بشركات البترول العاملة في السودان وهي (بترودار، النيل الأبيض والنيل الكبرى لعمليات البترول) بموجب اتفاق تم مؤخرا مع وزارة النفط حيث بلغت هذه الحقوق حوالي 72 مليون دولار، ويقوم البنك القطري بإنشاء وديعة استثمارية وفق الضوابط الإسلامية، وأن يسمح لهم بالتصرف في الأرباح والأصول نهاية هذا العام عبر فرع البنك بالخرطوم وقد وقع مصرف قطر الإسلامي خلال الملتقى الذي عقد مؤخرا في العاصمة القطريةالدوحة بمشاركة مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من البلدين كما وقع البنك مع ولاية الخرطوم عقدا لتمويل توسعة شارع النيل ويبلغ التمويل 30 مليون دولاريقام على مساحة أكثر من 200 ألف متر مكعب على امتداد النيل ويشمل وحدات سكنية وتجارية وفندقا من فئة خمسة نجوم والشركة تنوي الاستثمار في مجالات أخرى مثل الإسمنت واكد المسئولين فيها الى ان هنالك استثمارات كبيرة في السودان فى مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية في السودان. كما ساهمت قطر بتقديم قرض لمشروع سد مروى بمبلغ 15 مليون دولار. وتوالت استثمارات قطر باعلان الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي "مواشي" الشهر الماضي عن قيامها بتنفيذ المرحلة الثانية من استثماراتها المعلنة لمشروع السودان . وأوضح بيان لمواشي أن المشروع يتعلق بإنشاء مشروع لإنتاج الأعلاف الخضراء والجافة والخضروات على مساحة تقدر ب 42 مليون متر مربع في ولاية الخرطوم وتمثل شركة (مواشي ) والتي تستثمر في مجال الثروة الحيوانية إحدى الشركات الرائدة في قطر والتي تأسست عام 2004 وأدرجت في بورصة قطر في نفس العام، وتتركز أنشطتها في مزاولة تجارة اللحوم والمواشي ونقل المواشي والأعلاف وتجارة الاعلاف والتجارة في مشتقات اللحوم ومعالجة الجلود والمخلفات وادارة المقصب الآلي والمقاصب الأهلية .. ويقول المسئولين فى الشركة ان أحد أسباب قدوم شركة الديار إلى السودان هو المناخ الاستثماري الملائم . اضافة انهم يرون بان البنية الاستثمارية في السودان جاذبة وهي التي دفعت الديار القطرية للقدوم والاستثمار في السوق العقارية بالسودان . كما تعمل شركة "حصاد" القطرية لا استثمار اراضي زراعية فى السودان بقيمة 100مليون دولار وختاما نشير إلى أن ماتم سرده يتتبر (نقطة ) كما يقولون فى بحر كبير يجمع الصداقة المتينة بين البلدين و تعد ى نماذج قليلية ،، وهى كما وصفها الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام بدولة قطر بان العلاقات بين دولة قطر والسودان "قوية ومزدهرة" ،، وذلك لان كل المؤشرات والدلائل تشير الى ذلك... وجاء الطريق القاري والذى افتتح الشهر الماضى بحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثخطوة تزيد العلاقة خصوصية ومتانة حيث قال ان الطريق مهد له في القلوب قبل الأرض". وأكد وقوف قطر ودعمها لجميع المشاريع المشتركة لتوثيق التعاون بين الجارتين و يمتد الطريق بطول 26 كيلو متر ويربط بين السودان وإرتريا، وهو يصل بين مدينتي كسلا السودانية شرق البلاد واللفة الإرترية، وتم إنشاء الطريق بتمويل قطري يبلغ نحو تسعة ملايين دولار أميركي