تعد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية هدفاً استراتيجياً للدول لتصبح في مصاف الدول المتقدمة الراقية والقوية فيصبح من الضروري على مواطني الدول النامية بذل الجهود مضاعفة للتنمية والبناء حتى تجد مكانها في عالم اليوم لذا فإننا مواجهين بمسئوليات كبيرة في مجال التربية الوطنية للأجيال، فالطالب لابد أن يبذل جهداً كبيراً في تحصيل المعارف النافعة لنفسه ووطنه كذلك المعلم والسياسي والجندي والمواطن وأي شخص لابد أن يطلع بمسئولياته الكاملة. وأوضح الدكتور ياسر محمد مكي أبوحزار مدير المركز القومي للمناهج في ورشة العمل التي نظمتها أمانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني بقاعة الشارقة أن التربية الوطنية ترمي الى اكتساب الطلاب مزيداً من المعارف والمهارات والقيم الوطنية التي تعينها على رسالتهم تجاه الوطن من أجل وحدته وعزته ورفعة شأنه ورفاهية أهله. والتربية هي أصلاً عملية تنشئة اجتماعية يهدف الى مساعدة الفرد على تنمية جسمه وخلقه وتنمية صحيحة متوازنة تساعد على أن يكون مواطناً صالحاً تغرس فيه القيم الوطنية في حب الوطن والإخلاص له. وقد جاء الإسلام بمنهاج قويم في تربية النفوس وتنشئة الأجيال في مختلف الجوانب الإيمانية والخلقية والعقلية والجسمية بالإضافة إلى التربية الوطنية. وأشار الدكتور ياسر أن مفاهيم التربية الوطنية تكون بدايتها من الأسرة والمجتمع في التعرف على مفهوم الذات وأدوار وواجبات الأسرى وحقوق الوالدين بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية والقيم الحميدة وهنالك أدوار تكون على الدولة والمؤسسات في غرس قيم التربية الوطنية التي تتمثل في نظام الحكم بالأنظمة والقوانين والتشريعات. وطالب ياسر إدراج مناهج في السلم التعليمي لغرس الروح الوطنية وحب الوطن للطالب في الدخول في المرحلة قبل المدرسية بوضع أهداف ومحتوى هذه المرحلة وتتدرج هذه المحتويات إلى المراحل المقبلة في التعليم الأساس والثانوي. واستشهد مدير المركز القومي للمناهج بنماذج التجارب الإقليمية والعالمية في التربية الوطنية التي توضح ترسيخ وتعزيز التربية الوطنية من خلال المناهج الدراسية وفقاً للاتجاهات المعاصرة ومنها المملكة العربية السعودية التي أدخلت مادة الأخلاق والتربية الوطنية في عام 1348 للهجرة والتي تدرس في مراحل التعليم العام ابتداء من الصف الثالث الابتدائي كذلك كانت هنالك رؤية لسلطنة عمان في تضمين المناهج قدراً من المعارف والمفاهيم في جميع المواد الدراسية على جانب تخصيص مادة مستقلة باسم التربية الوطنية في مختلف أبعادها بعمق وتوسع. ونادى الدكتور ياسر بالعمل على تعميق معاني الانتماء للوطن والولاء وعدم المساس بحرمانه أو الإساءة غليه والعمل على إبراز صورته المشرفة في الداخل والخارج بالإضافة إلى رفع الوعي لدى الطلاب بمقدرات الوطن ومكتسباته الحضارية وحدوده الجغرافية والذود عنها والمحافظة على وحدة البلاد أرضاً وشعباً وموارد وتنميتها. أق