في اطارالمبادرة الاقليمية االسنوية التي اطلقتها منظمة الصحة العالمبة في منطقة شرق البحر المتوسط احتفل السودان بمشاركة ودعم اسبوع التطعيم الاقليمي في الفترة من 24 30 ابريل تحت شعار " تطعيم كل طفل مسئوليتنا والوصول اليه غايتنا " ويهدف الاسبوع الي تسليط الضوء علي اهمية التحصين ويعتبر التحصين هو الطريق الاكثر امانا للحماية لاكثر من تسعة امراض خطيرة وهو السل وشلل الاطفال الاسهالات المسببة بفيروس الروتا ، السعال الديكي ، التتناوس الدفتيريا ، التهاب الكبد الفيروسي نو (ب) ، التهاب السحايا ، الالتهابات الرئوية ، اعادة الحصبة . وقالت مديرة البرنامج القومي للتحصين بوزارة الصحة الاتحادية الدكتورة اماني عبدالمنعم بدأ اهتمام السودان كغيره من دول العالم بصحة الطفل منذ عام 1976م بقيام برنامج التصحين الموسع في ثلاثة مناطق هي : الخرطوم الكبري والجزيرة وبورتسودان وهي المناطق التي تتتوفر فيها الكهرباء لضمان سلامة وحفظ اللقاحات ثم امتد ليغطي كل السودان . وقد شمل اللقاحات الستة التقليدية لعام 1985م . وفي الفترة من 852001م تذبذبت التغطية بين الانخفاض والارتفاع وذلك اعتمادا علي التمويل من منظمة الصحة العالمية واليونسيف وفي عام 2002م ظهر تمويل جديد للبرنامج وهو التحالف العالمي لدعم اللقاحات مما اسهم في رفع التغطية الروتينية وعلي الرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان واصل البرنامج بخطي ثابتة مسيرة التخطيط والتركيز علي برامج بناء القدرات واعادة بناء البنيات التحتية . وفي عام 2011م حقق البرنامج انجازات اهمها تأهيل البنيات التحتية والعمل علي استدامة خدمات التحصين في مواقع تقديم الخدمة حيث ارتفعت المراكز من 556 في عام 2001م الي 1657 في عام 2011م بتركيب 11 غرفة تبريد اتحادية . وابانت دكتوة اماني الي ارتفاع التغطية الروتينية للقاحات من 46% لعام 2002م الي 95% في عام 2011م في جميع ولايات السودان عدا ولاية جنوب كردفان . وفي المحليات بلغت التغطية 80% مما يعني ان السودان قد حقق وتجاوز الهدف للوصول لكل المحليات . وفي مجال الحصبة ارتفعت التغطية الي 78% في عام 2002م الي 87في عام 2011م بالاضافة الي ادخال لقاح الروتة لكل ولايات السودان وادخال الجرعة الثانية للحصبة في يناير 2011م وفي مجال استئصال شلل الاطفال بلغت التغطية 90% في عام 2012م وحافظ السودان علي خلوه من فيروس شلل الاطفال البري حيث كانت آخر خمس حالات في عام 2005م وحافظ تقصي شلل الرخو الحاد علي مستوي ادائه العالي لتنفيذه جميع المؤشرات بنسبة فاقت ال 80% . ويبلغ مجل الصرف علي انشطة البرنامج لعام 2011م ثمانية واربعون مليون جنيه يمثل الدعم الاجنبي اكثر من 90% ومن التحديات التي تواجه البرنامج التمويل حيث ان الوضع المالي السابق يعكس مدي اعتماد البرنامج علي المانحين وجميعنا يعلم اولويات المانحين تتغير بتغير الاولويات العالمية فان استمرارية برنامج التحصين وما تم اتجازه خاصة في الفترة من 2003 الي 2011م مهددة بالانهيار بل التوقف مالم يوجد مصدر صابت للتمويل . عليه فان تحديات المرحلة المقبلة تتلخص في وجود مصدر ثابت لتمويل الانشطة المختلفة وإستقطاب المانحين لتمويل دخل لقاحات جديدة بالاضافة الي الوصول الي المناطق المستهدفة ذات الخصوصية (الرحل ومناطق النزاعات ) . ولضمان استمرارية البرنامج لابد من الحفاظ علي الانجازات التي تحققت وادخال لقاحات جديدة مثل التهابات السحائي والحمي الصفراء وانشاء وتأهيل البنيات التحتية للبرنامج . أق