تنطلق بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر اليوم فعاليات الحملة القومية لإعلان مشروع تعميم إضافة اليود لملح الطعام بمشاركة وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية الخير النور المبارك وأعضاء حكومة ولاية البحر الأحمر ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي والمجلس العالمي لمكافحة نقص اليود والمهتمين بشأن التغذية بوزارة الصحة الاتحادية .وذكرت سلوى سوركتي مديرة برامج التغذية أن الوزارة قد أكملت كافة الاستعدادات لانطلاقة هذا المشروع الحيوي الذي يتم تعميمه علي مختلف ولايات البلاد. وذكرت مدير برامج التغذية يعتبر اليود عنصر أساسي وهام لصحة الإنسان وتطوره الجسمي والذهني ويحتاج الإنسان يوميا لكميات صغيرة تتراوح ما بين (150-250 ما يكرو جرام ) كما أنع مهم للإسهام في النمو الجسماني والعقلي وضروري لنشاط الغدة الدرقية وإنتاج هرمون (الثيروكسين) وينظم عملية لنمو الجنين ويساعد في مقاومة الأمراض وتقليل التوتر العصبي والأرق حيث يؤدي نقص عنصر اليود إلي اضطراب وموت الأجنة والتقزم وانعدام حاسة السمع وتدني نسبة الذكاء في الأطفال (أقل من المعدل الطبيعي ب15 نقطة) . عالميا يوجد أكثر من بليون من السكان يعانون من خطر نقص اليود منهم 200-300 مليون يعانون من تضخم الغدة الدرقية وحوالي 6 مليون يعانون من التقزم وتنتشر أمراض نقص اليود في المناطق الجبلية وفي أواسط أفريقيا وآسيا وأوروبا حيث تفتقر التربة لعنصر اليود ويعيش 12% من سكان العالم في مناطق فقيرة لليود. وتفتقر تربة السودان و المياه والمنتجات الحيوانية في معظم مناطقه لليود وينتشر نقص اليود في معظم ولايات السودان بما فيها الخرطوم بدرجات متفاوتة . وأضافت مديرة التغذية أن نسبة المتأثرين بنقص اليود في السودان بلغ ما يعادل 22% وأن الأسر التي تستهلك الملح المدعم باليود بلغت 5ر9% وفق المسح السوداني الثاني لصحة الأسرة للعام 2010م ، كما تشير الإحصاءات بان كل اثنين من بين عشرة أطفال في سن المدارس يعانون من نقص اليود ، وقد تبعت وزارة الصحة الاتحادية إستراتيجيات لمكافحة نقص اليود لملح الطعام وتوزيع كبسولات مثل الحديد وحمض الفوليك والتنوع الغذائي في عام 2005م وذلك للقضاء علي سوء التغذية الناتج من نقص المغذيات الدقيقة. مشروع يودنة الملح باليود مشروع غير جديد بدأ منذ عام 1994 والتزمت به بعض الشركات المنتجة للملح و98% من إنتاج الملح في السودان يأتي من ساحل البحر الأحمر مما يعمل علي ضبط الجودة وضبط الملح المضاف إليه اليود والتوزيع وقد تم توفير 24ماكينة يودنة بمختلف الأحجام والسعات وفقا للإتفاقية المبرمة بين وزارة الصناعة ومنتجي الملح وزعت علي عدد 15 ملاحة علي حسب السعة الإنتاجية لكل ملاحة عدا 3 من الملاحات الجديدة. وتحتاج هذه الماكينات لصيانة بمبلغ 59 ألف دولار للعام 2012م مقدمة من منظمة الغذاء العالمي ويوجد مصنع واحد لإنتاج الملح المنقي والمكرر ( شركة باعبود، مصنع الرشيد ). ا وقد استصدرت بعض الولايات قوانين لمنع إنتاج وتوزيع وتخزين وتداول الملح غير الميودن بجنوب دارفور ، سنار - جنوب غرب دارفور- كسلا - القضارفوالبحر الأحمر. ب ع