تمثل الموارد البشرية الثروة الأساسية في أي منظمة إنتاجية أو خدمية، وهي عنصر الإنتاج الرئيسي والأهم الذي تطغي أهميته على بقية عناصر الإنتاج الرئيسي وتعلو أهميته كذلك على بقية عناصر الإنتاج مجتمعه. وتناول المؤتمر القومي لتنمية الموارد البشرية خلال جلساته ورقة حول تنمية الموارد البشرية كدراسة تحليلية أشارت إلى أن الموارد البشرية تتميز عن غيرها من الموارد بأنها تفكر وتعقل وتستفيد من ما يتاح لها من معلومات كما وأنها قادرة على الاختيار والمشاركة الفاعلة الإيجابية في العمل و تحقيق الأهداف و المشاركة في حدود ما يطلب منها وتزداد أهميتها مع بروز ثورات المعارف والمعلومات والاتصالات في مختلف مجالات العلوم السياسية والعلاقات الصناعية، والإدارة الحديثة حتى أصبح المعيار الأساسي لقياس أي نظرية أو فكرة جديدة هو مدى التزامها ومدى تكريسها للعنصر البشري كمحور للعملية الإدارية، خدمية كانت أو إنتاجية، وذلك من خلال تطوير وتوسيع معارفه وتنمية قدراته ومهاراته والارتقاء بسلوكياته. وأضافت أنه جاء الاهتمام المتزايد بأهمية ودور ومساهمات العاملين في تفعيل نشاطات المنظمات مع ظهور الإدارة الحديثة في الثلاثينات من القرن الماضي كنتيجة طبيعية لتطور الفكر الإداري بجانب دور النقابات في تبني القوانين والتشريعات التي تكرس دور العنصر البشري في العملية الإنتاجية وتدعو للارتقاء بقدراته العملية وأنه بدأ منذ الثلاثينات تزايد الاهتمام بإدارة شؤون الأفراد، وبدورها ومساهمتها وتداخلت العديد من العناصر والمؤثرات لتحدث هذا التحول بجانب ظهور الثورة الصناعية ومساهمتها في زيادة إنتاجية الفرد والنمو المتزايد وتطور أساليب الإنتاج . وأشارت إلى أنه أجريت في هذا الصدد العديد من الدراسات الهادفة لإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع العنصر البشري فظهرت عدة مدارس فكرية تعالج هذه القضايا كان من أهمها: حركة الإدارة العلمية Scientific Management Movement وتتمثل العناصر الأساسية للتخطيط للمورد البشري، في وضع الهيكل التنظيمي وفي تحديد مواصفات واضحة للأفراد المطلوبين، وفي وضع الأسس السليمة لتحديد أعباء كل وظيفة ومن ثم تحديد أعداد الأفراد اللازمين لشغلها، ومن ثم تخطيط الهيكل الوظيفي.وتتمثل عناصر تنمية الموارد البشرية في تحسين القدرة الإنتاجية والجودة وتحقيق الانتماء للمنظمة والغيرة على مقدارتها. وتناولت دور سياسات الموارد البشرية التي تتبعها المنظمة وأثرها على السلوك الوظيفي للعاملين وعلى مدى رضاهم عن العمل وعن مناخه العام مما يؤدي لتحقيق إنتاجية أعلى وربحية أكبر. وأكدت ضرورة وضوح وتحديد أهداف المنظمة ككل وحصر متغيراتها الداخلية، وعوامل التأثير الخارجية على تلك المتغيرات وما يتمخض عنها من أهداف للإدارة التنفيذية، ومن خطط وبرامج وسياسات تنفيذية و إنتاجية وما تتمتع به من خصائص ومزايا وما تطرقه من مجالات سلوكية وتنظيمية وقانونية. وتحدثت الورقة حول التدريب بعناصره المختلفة كأحد مكونات تنمية الموارد البشرية الرئيسية مشيرة إلى ضرورة التأكد من سلامة وفعالية الموارد البشرية ووضع سياسات و إستراتيجيات واضحة ومحددة بالنسبة لجميع عناصر التنمية الإدارية واختيار الأدوات والوسائل الفاعلة والتي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها وحددت أهم تلك الوسائل والأدوات في الآتي:- القيادة الاتصال الدافعية المشاركة الابتكار روح الفريق شبكية التوصيل الجودة التمكين روح المبادرة ويتمثل الهدف الأقصى لتنمية إدارة الموارد البشرية في رفع وتحسين كفاءة أداء المورد البشري بما يحقق : إنتاجية أعلى ربحية أكبر رضا أكثر للعاملين وتناولت الورقة المفاهيم الأساسية لتطوير إستراتيجية تنمية الموارد البشرية وإدارة التميز وإعداد إستراتيجية الموارد البشرية وأهمية الاستثمار في زيادة الرصيد المعرفي للموارد البشرية وكيفية استثماره في تطوير الأداء ودور القيادة والإشراف في تفعيل إدارة الموارد البشرية. ع ش