انخفض تيرمومتر الاهتمام بذكري هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تبناها تنظيم القاعدة بقيادة زعيمها الراحل أسامة بن لادن ، وأدى إلي إزالة نظام حكم طالبان في أفغانستان واحتلال العراق وفتح سجن غوانتنامو . وشهدت مراسم ذكري هجمات 11 سبتمبر كلمات من ذوي ضحايا الهجمات التي ضربت برجي التجارة العالمية بنيويورك في حي منهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والبالغ عددهم 2973 ضحية و24 مفقودا وآلاف الجرحي والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة بحسب إحصاءات أمريكية رسمية. الرئيس الأمريكي أوباما لم يجد عبارات يدلي بها في هذه المناسبة سوى قوله " أن تحالفات أمريكا مع الآخرين قد اتسعت وأن الأمن قد تحسن علي مستوى المنزل وأنه تم تعزيز التسامح الديني الذي أقر بأنه لم يكن أحسن من السابق. الإدارة الأمريكية أعتبرت نفسها بالمنتصرة في حربها علي ما تسميه (الإرهاب) خاصة بعد قتل زعيم القاعدة العام الماضي في باكستان. وإعتبر محللون سياسيون ومراقبون مقتل زعيم القاعدة يصب في صالح أوباما ويفيده في السباق مع الجمهوري مترومي علي الرئاسة الأمريكية . إلا أن هناك من يقلل في أوساط الشعب الأمريكي والناخب هناك معتبرين أن الجهد الأكبر بذل في إدارة بوش من حيث تجميع المعلومات وتحليلها بينما قامت إدارة أوباما فقط بالتنفيذ بجانب الأزمات التي تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا مثل مشكلة البطالة وانهيار كبرى المؤسسات الاقتصادية مثل جنرال موتورز وسوق العقارات بجانب المطالبة بتحسين نظام التعليم والصحة. ويحاول الديمقراطيون استغلال مقتل ابو يحيى الليبى فى باكستان لاغراض الدعاية الانتخابية ومخاطبة عواطف اسر الضحايا والناخب الامريكى . الجنود الامريكيون الموجودون فى افغانستان هم الوحيدون الذين يشعرون بان الحرب على تنظيم القاعدة لم تنته بعد فى ظل الهجمات المتكررة التى تزيد من الضحايا الامريكان فى حربهم ضد الارهاب ورأى محللون سياسيون وأكاديميون أن هناك متغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الإسلاميين خاصة بعد وصول حركات إسلامية إلي قمة السلطة في العديد من الدول العربية عبر انتخابات ديمقراطية أعقبت أنظمة دكتاتورية في العديد من الدول . وعزا بروفيسور الطيب زين العابدين الإسلامي المعروف تحسين علاقة الغرب بالحركات الإسلامية إلي مرونتها وأن بعضها صار براغماتياً وعدم انتهاجها سياسة تضارب مع مصالح الغرب وعدم تبنيها تيار الإسلام المتشدد .
