يوافق اليوم الخميس السابع والعشرون من سبتمبر من كل عام مناسبة هامة في أجندة المنظمة العربية للتنمية الزراعية وهو الاحتفال بيوم الزراعة العربي وهي مناسبة سنوية هامة تسعى المنظمة من خلالها إلى طرح قضية محددة ترتبط ارتباطا مباشرا بموضوع الزراعة والغذاء وإنتاجه وتوفيره لشعوب وسكان العالم العربي حتى يكون الغذاء متاحا للجميع وبأسعار مناسبة . ويشارك السودان كافة الدول العربية الاعضاء الإحتفال بهذه المناسبة الاحد القادم الثلاثين من الشهر الجاري بالمقر الرئيسي للمنظمة بالخرطوم تحت شعار ( المنظمة العربية للتنمية الزراعية اربعون عاما في خدمة الزراعة العربية ) وسط حضور محلي وإقليمي ودولي مكثف . وسبق أن وصف الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي أن إختيار السودان مقرا رئيسيا للمنظمة بأنه تقديرا وتكريما للسودان الذي يزخر بموارد طبيعية تمكنه من توفير الغذاء للدول العربية ، والتخفيف من حدة الارتفاع المتواصل فى قيمة فاتورة الواردات من السلع الغذائية ، إضافة الى إتاحته فرصا إستثمارية واسعة في مجال الزراعة تسهم في مكافحة الفقر والبطالة وإستقرار الاوضاع السياسية والإجتماعية بكافة الدول العربية . فالإحتفال السنوي الذي تقيمه المنظمة يختصر عادة على تصميم وطباعة ملصق يعكس شعار الاحتفال الى جانب إعداد خطاب يوجهه مدير عام المنظمة للجهات ذات الصلة وإعداد بيان صحفي بهذه المناسبة ويتم توزيعهما للمهتمين والمختصين بالشأن الزراعي في دولة المقر وفي جميع الدول الاعضاء كما يتم نشر رسالة المدير العام والبيان الصحفي في وسائل الإعلام وذلك لزيادة الوعي في الدول بموضوع الشعار وإعطاءه الإهتمام اللازم . وسيتم خلال الإحتفال لهذا العام الذي يتزامن مع الذكرى الأربعين لعمل المنظمة العربية ، تكريم خبراء ورواد المنظمة والمؤسسات العالمية التي تسهم في دفع عمل المنظمة الى الأمام . وتشير خطط وبرامج المنظمة أن قضية الأمن الغذائي لا يمكن الوصول إليها بمعزل عن التعاون الوثيق مع الدول العربية ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال العمل الجاد الدؤوب مما يستلزم وضع الخطط وتكثيف الجهود واستخدام التكنولوجيا الحديثة وإمكانية تطبيقها في الزراعة وتربية الحيوان حتى تواكب الزراعة في العالم العربي عصر التقدم التكنولوجي في جميع مناحي الحياة وأهمها القطاع الزراعي الذي يعوّل عليه كثيرا ، وهذا لا يتأتى إلا في ظل استثمارات ضخمة تنفق في هذا المجال من اجل تحقيق رفاهية الإنسان العربي وأجياله القادمة. يذكر أن تأريخ الإحتفال بيوم الزراعة العربية يصادف تاريخ مباشرتها لعملها 1972م ً كإحدى المنظمات العربية المتخصصة والتي تمثل بيت الخبرة العربي في المجال الزراعي ، وتتمثل أهدافها في المساهمة في إيجاد وتنمية الروابط بين الدول والبلاد العربية وتنسيق التعاون فيما بينها في شتى المجالات والنشاطات الزراعية خاصة تنمية الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في القطاع الزراعي، وتحسين وسائل وطرق استثمارها على أسس علمية ، رفع الكفاية الإنتاجية الزراعية النباتية منها والحيوانية، وبلوغ التكامل الزراعي المنشود بين الدول والبلاد العربية الى جانب العمل على زيادة الإنتاج الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي و تسهيل تبادل المنتجات الزراعية بين الدول والبلاد العربية ودعم إقامة المشاريع والصناعات الزراعية والنهوض بالمستويات المعيشية للعاملين في القطاع الزراعي . ا ق