يُحتفل بعد غدا الثلاثاء 27 سبتمبر 2011م بيوم الزراعة العربى حيث يُبدي العاملون في القطاع الزراعي اهتماما كبير بهذا اليوم وخاصه المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ، وقد صرح مديرها أن احتفاء المنظمة مع وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بالوطن العربي يأتي هذا العام تحت شعار - البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي بين الطموح والتحدي ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة قدرات الدول العربية على توفير احتياجاتها من السلع الرئيسية مثل الحبوب - السكر - الزيوت - التمور - الأعلاف والمنتجات الحيوانية وتحقيق الاستقرار في إمدادات هذه السلع وإتاحة فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية للشركات الخاصة ورجال الأعمال في الأنشطة الزراعية بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة ومنتجة تسهم في مواجهة مشكلات الفقر والبطالة والحفاظ على استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية في المجتمعات العربية. قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية التنموية أطلقت البرنامج الطارىء للأمن الغذائى في يناير 2009م وتنفذه المنظمة العربية للتنمية الزراعية التى أنشئت بتاريخ 11/3/1970 واتخذت المنظمة من الخرطوم عاصمة جمهورية السودان مقراً لها، لما يتميز به السودان من موارد زراعية كبيرة يمكن باستثمارها التأثير إيجابياً على الأمن الغذائي العربي . ومن أحد الأسباب التي أدت إلى إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي الارتفاع الحاد للأسعار العالمية للغذاء الذي شهدته الأسواق العالمية والمحلية خاصة عامي 2007م و 2008م والنمو السكانى المتزايد فى الوطن العربى و ضعف المستوى التقني في الزراعة العربية وضعف كفاءة واستغلال الموارد الزراعية و ضعف الاستثمار في المشروعات الزراعية وضعف الإنفاق العام على مجالات البحث والتطوير الزراعي . ويهدف البرنامج للتطوير الزراعي والاقتصادي على أسس من العلم والخبرة، وتنمية القطاع الزراعي الذى يعتبر أساساً هاماً لتحقيق التنمية الاقتصادية ، وأن الموارد الزراعية في الدول العربية لم تستغل استغلالا كاملاً. والحل فى المشكلات الزراعية للوصول الى التكامل الزراعى بين الدول العربية . يتسأل المواطن السودانى عن مدى الاستفادة من تلك المنظمة التى اتخذت من السودان مقرا لها منذ أنشأها حتى قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية التنموية ، هل قامت بالدور المطلوب منها كمنظمة وجدت كل الامكانيات من اراضى شاسعة وخصبة ومياه متوفره وعمالة لها الخبره واجواء موسمية ناجحة لزراعة ؟؟ هل وزارة الزراعة السودانية أدت الدور المطلوب منها اتجاه تلك الدول والمستثمرين لتطور هذا النشاط وتفعل اهداف البرنامج وتستفيد من خبرات وإمكانيات الدول الاعضاء فى المنظمة ؟؟؟ المواطن السودانى يرى بعينه ما وصلت إليه تلك المشاريع العريقة التى دعت المنظمة للاختيار السودان مقرا لها مثل مشروع الجزيرة والسوكى والبساطة و44 ودتكتوك والسيد على ومسره والنيل الابيض والرهد والقاش وكنانة حيث قلت المساحة والانتاج ودمر بعضها بسبب السياسة الخاطئة والانتماء الحزبى لبعض المسؤلين والاستغلال الشخصى من اتحاد المزارعين . نتمنى ان يكون لهذا المؤتمر والاحتفال الطارىء للأمن الغذائى العربى بين الطموح والتحدى هو التحدى الحقيقى لوفد السودان وان يكون طموحة بتصدير كل ما يستورده العالم العربى من حبوب وخضروات وفواكه من دول العالم الاخرى وأن يسعى بكل ما يملك من وسائل اعلام ونشرات وبرامج ومشاريع استثمارية لتكون جاذبا حقيقيا لدولنا العربية ومستثمريها حتى نرى السودان واحة الدول العربية والافريقية فى تلك القارة التى تعانى من نقص شديد فى الحبوب والزيوت والسكر والثروة الحيوانية والسمكية . ونطلب من الحكومة أن ترسل وفدا يعرف المسئولية والوطنية وان تمنحه كل الصلاحيات من اعفاءات جمركية وضمان للاستثمار وتوفير كل الوسائل والخدمات للمستثمر العربى وان تهىء الاراضى الزراعية الغير مستثمره وأن تضع نظام شراكة منصف للمزارع والحكومة والمستثمر وليس نظاما يخص المسؤلين واصحاب القرار فقط ويكون الضحية هو المزارع .