يصادف اليوم الأربعاء الرابع عشر من نوفمبر الجاري الإحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرض السكري حيث توقعت منظمة الصحة العالمية زيادة كبيرة في عدد الوفيات جراء مرض السكري، معظمها في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث بلغ عدد المصابين بالنوع الأول من داء السكري ب347 مليون شخص، وتوفي 3.4 مليون جراء مضاعفات المرض عام 2004. وقال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي بجنيف، وبحسب موقع الأممالمتحدة الإلكتروني: ""تتوقع المنظمة أن تزيد معدلات الوفيات الناجمة عن داء السكري بمقدار الثلثين بين عامي 2008 و2030." مشيراً الي ان أكثر من 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن داء السكري تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الصحة الإتحادية عن زيادة عدد المصابين بالسكري الي نحو 2 مليون اصابة 20 % منهم داخل ولاية الخرطوم وقامت الوزارة بإنشاء 100 عيادة متخصصة لتقديم الرعاية والاهتمام بمرضى السكري للحد من انتشاره موزعة على المستشفيات فى كل ولايات السودان. وقال البروفيسور محمد على التوم مستشار وزير الصحة لمرض السكري فى مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري ان السكرى من اكثر الامراض انتشاراً نسبة لضعف الاهتمام بالتوعية بمخاطره لانه يتسبب فى كثير من الامراض القاتلة مثل الفشل الكلوى والجلطات الدماغية والذبحة الصدرية بالاضافة لى التكلفة العلاجية العالية. واوضح ان الاصابة بمرض السكرى زادت كثيراً فى الاونة الاخيرة لتصل الى 2 مليون بجانب ان مضاعفاته تصيب من20-25% من المصابين مبيناً ان تكلفة العلاج لمريض السكرى تصل الى (1200)جنيه سنوياً وتزيد لعشرة اضغاف التكلفة فى حالة حدوث مضاعفات للمريض مؤكدا على ان الاسباب الرئيسة فى الاصابة بالسكرى هي عدم التغذية السليمة وعدم ممارسة الرياضة بجانب التدخين لذلك لابد من الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة وعدم التدخين وضرورة الكشف الدوري عن المرض لان هنالك حوالى 70% من المصابين لايعلمون بانهم مصابين . واعلن عن خطة وزارة الصحة لانشاء 100 عيادة متخصصة موزعة على مستشفيات ولايات السودان لرعاية مرضي السكري بجانب تدريب100 ليكون مشرفى على مرضى السكرى فى مختلف ولايات السودان لنشر التوعية والحث على ضرورة الوقاية من هذا المرض الذي تعتبر تكلفة علاج شخص واحد تُسهم فى توعية 100 شخص . واكد البروفيسور محمد على التوم ان المناطق التى ينتشر فيها المرض هي الاجزاء الشرقية والشمالية وتزايدة النسبة فى بعض الولايات الغربية مؤخراً نسبة لى تغيير النظام الغذائئ الذي غلب عليه طابع المدن مؤكداً اذا لم يتم تثيقف المواطنين ووقايتهم بمرض السكرى ستزيد الاصابة لتصل فى العام 2030م الى 6 مليون مصاب. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير "الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2012" أن واحداً بين كل 10 أشخاص بالغين في جميع أنحاء العالم يعاني مرض البول السكري. موضحة ان علاج المرض يكلف مليارات الدولارات ويجعل المرضى به عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والعمى. وداء السكري مرض يصيب ويؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم، وهناك نوعان منه: الفئة واحد والفئة الثانية، ومن بعض أعراضه زيادة مرات التبول، فقدان الوزن، تباطؤ التئام الجروح. واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن معقول وتجنّب تعاطي التبغ من الأمور التي يمكنها الإسهام في توقي السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره. وتشير منظمة الصحة الي ان النمط 1 من السكري (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) من سماته قلّة إنتاج مادة الأنسولين. ويقتضي هذا النمط تعاطي الأنسولين يومياً. لا يُعرف سبب مرض السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه حسب المعرفة العلمية الحالية.من أعراضه فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب, ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة.اما النمط 2 (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) يحدث بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني.