تسيطر شخصية ميكى ماوس التى ابتدعها الامريكى والت ديزنى اضافة الى توم القط الغبى وجيرى الفار الذكى على ذهنية الاطفال فى العالم كل العقود الثمانية الماضيات بلا منافس اخر فى وسائل الاعلام الورقية (مجلة) او المرئية( قنوات) الا فى السنين الخمس الاخيرة من هذا القرن الواحد والعشرون حينما ظهرت طيور الجنة . شهد عام 1928 ميلاد ميكى الشخصية الكرتونية الشهيرة واصبحت رمزا عالميا متعارف عليه في كل دول العالم تقريبا، عمرها يقارب الثمانين عاما ومازال ناجحا جدا. لا شك أن نجاحا بالغ الطول كهذا هو أمر مثير للاهتمام، فحتى "سوبرمان" اضطرت شركة "دي سي" إلى قتله والتخلص منه في وقت من الأوقات لمواجهة النفقات وقلة المبيعات، أما "ميكي" فقد وصلت القصص والأفلام التي ظهر فيها إلى رقم فلكي، ومازال بنفس وَهجِه الأوّل. ويعتبر "ميكي" هو ثاني أكثر رمز أمريكي متعارف عليه خارج أمريكا بعد العَلَم الأمريكي نَفسه. يقول عنه الرئيس "جيمي كارتر": "ميكي هو رمز للشعور الودّي، متخطيا كل اللغات والثقافات.. عندما يرى المرء ميكي ماوس فإنه يرى السعادة". ابتُكرَ "ميكي" أساسا ليحل محلّ بطل سابق هو "أوزوُلد" الأرنب المحظوظ. بدأت قصص "ميكي" في الظهور في مصر بصدور مجلة "ميكي" عن دار الهلال في يناير 1959. كان الحوار في القصص في البداية يدور بالعامية المصرية، وظل كذلك لسنوات حتى اتسعت سوق المجلة وأصبحت توزع في الخليج والدول العربية، فتحول الحوار إلى العربية الفصحى، إلا أنها حافظت على طرافة اللغة وكانت لها مفرداتها الخاصة. كما ظل الحوار يكتب بواسطة خطاط طيلة هذه الفترة، وكانت كل جملة حوارية تنتهي بعلامة تعجب! كل شهر تصدر ثلاثة أعداد عادية ثم العدد الرابع يصدر بعنوان "سوبر ميكي" ويكون ذا عدد أكبر من الصفحات، ثم هناك مجلة شهرية أخرى تصدر بحجم الجيب هي "ميكي جيب". الشخصية الكرتونية الثانية والشهيرة ارتبطت بشخصية مصاحبة لها (القط توم والفأر جيرى) وكانتا في مختلف الأزمنة والعصور اسطورة كوميدية وقعها وتأثيرها واسقاطها على مختلف الاعمار كبار وصغار وعلى مختلف الأجيال , جيل بعد آخر لم يسلم من تأثيرها ولا يجرؤ احدا على التكبر على هذه الاسطورة او مقاومة سحرها مهما كان عمره . صناع توم وجيري هم : "جوزيف باربيرا" و "وليام هانا" اللذان بدءا على هذا العمل منذ عام 1937 مع شركة (Metro-Goldwyn-Mayer) , وشعار هذه الشركة هو ذاته الاسد الذي يزأر دائما مع بداية كل حلقة من توم وجيري , توفي "هانا" عام 2001 .. اما جوزيف فتوفي عام 2006 , .ظهرت أولى حلقات العمل عام 1940 بعنوان "Puss gets the boot" , وكانت حلقة يتيمة عرضت في ذلك العام , اختلفت حولها الآراء وردات الفعل , وفي النهاية تم ترشيحها لجائزة الاوسكار كأفضل كارتون قصير , وهنا انطلقت رحلة توم وجيري بكم هائل من الحلقات والافلام على مدى السنوات الطويلة ,, والغريب في هذه الحلقة الاولى .. ان توم كان اسمه (كاسبر) وجيري كان اسمه (جينكس) , كذلك كان ظهور توم بهذه الحلقة على هيئة قط بأربعة أرجل , أما جيري فكانت هيئته كفأر نحيف لونه بني يميل الى الابيض .. ومنذ ثاني حلقاته تم اعتماد الاسم الرسمي للشخصيتين ( توم وجيري ) رغم الشهرة والسمعة اللتان صاحبتا مسيرة الفئران الامريكية (جيرى) الذى ينتصر دائما على الفط الغبى (توم) وتوقف عطاء الفأر (ميكى) بعد ان كبر وهرم واستنفذ قواه فى حل جميع المشاكل ظهرت قناة طيور الجنة العربية لتقدم للاطفال ترفيها وتدريسا وتعليما وقيما راقية وتربية اسلامية سمحاء ادواتها المستخدمة لتوصيل رسالتها (الاناشيد والرقص المعبر) بعيدة عن الخيال العلمى فلترون واوهام غزو الفضاء من الامم الفضائية الاخرى وخزعبلات الحيوانات الناطقة والنباتات المتكلمة رغم انها قريبة من استيعاب الاطفال الا ان رسال طيور الجنة تبقى واضحة المعالم . تقول الاستاذة وصال مربية وصاحبة روضة اطفال بالثورات ان اطفالنا اضحوا يفضلون متابعة قناة (طيور الجنة) المتعددة القنوات مبتعدين كلية عن توم الهر الغبى والفأر جيرى اضافة الى نسيان الفأر ميكى ماوس . وقالت رحاب فيصل ربة بيت ان ما تقدمه طيور الجنة مفيد جدا للاطفال لان المادة المقدمة تعليمية فى المقام الاول .وسألت مجموعة من الاطفال لماذا تشاهدون طيور الجنة فجاءات اجاباتهم كلها ايجابية . الطفل وليد (5) سنوات قال انها حلوة تعلمنى وكلامها بالعربى بينما قالت علا (5) ونصف عام انها تسمع اناشيد جميلة وقال التلميذ احمد (8) سنوات ان القناة احسن من غيرها . بينما قالت التلميذة سارة (8) سنوات انها ممتعة خالص وقال عمرو طفل (4) سنوات انها كويسة جدا واخيرا قال الطفل عبدالله (4) سنوات انها تحبها كثيرا.