الخرطوم في 25-8-2013-سونا زاد سعر طن الصمغ العربي اليوم بالاسواق العالمية حيث بلغ 3200 دولارا بزيادة قدرها خمسون دولارا .وسجل سعره طوال الاسبوع 3150 دولارا وقبل شهر كان سعره 3050 دولارا . وفي يونيو الماضي بلغ سعر الطن المتري حوالى 3000 دولار وفق ما جاء في إحصائيات نقطة التجارة السودانية. وقال الأمين العام لمجلس الصمغ العربي د. عبد الماجد عبد القادر، إنه يجري الإعداد حالياً لإنشاء بورصة للسلع بالخرطوم، وربطها بالأسواق الدولية . واعلن مجلس الصمغ العربي عن فتح اسواق جديدة للصمغ العربي في شرقي اسيا وارتفاع الطلب عليه عالميا بعد ماثبت انه يعالج بعض الامراض الخاصة بالجهاز الهضمي . وأكد الدكتور عبد القادر عبد الماجد لسونا أن الاستكشافات العلمية الحديثة التي أثبتت أن الصمغ يستخدم كدواء لعلاج كثير من أمراض الجهاز الهضمي مما زاد من حجم الطلب عليه وفتح أسواق أخرى في كل من آسيا وأوروبا. وارتفعت صادرات الصمغ العربي إلى 33 ألف طن في الستة أشهر الأولى من العام الجاري 2013م بعائد قدره 50 مليون دولار ومن المتوقع أن يرتفع العائد إلى 70 مليون دولار بنهاية هذا العام. وفقاً لبيانات الهيئة القومية للغابات، يشمل حزام الصمغ العربي خُمس مساحة السودان، ويغطي 11 ولاية، ويعمل في إنتاجه أكثر من خمسة ملايين مواطن. ويدعم عائده المالي المزارع التقليدي، ويساهم في توفير حطب الوقود وخشب المباني والأثاث والمعدات، كما أن أشجاره تقاوم الزحف الصحراوي. وقد عرف السودان إنتاج الصمغ العربي قبل 6000 سنة، وكان يساهم في الاقتصاد القومي بنحو 15 في المئة. وتعتبر ولايات كردفان ودارفور من أكثر الولايات إنتاجاً، حيث تبلغ مساهمتها نسبة 74 في المئة من الإنتاج، تليها ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض والقضارف. وظل السودان لفترة طويلة يصنف الأول في إنتاج الصمغ العربي وتصديره، إذ ينتج 80 في المئة من الاستهلاك العالمي. وازدهرت تجارته في ستينيات القرن الماضي بصادرات سنوية بلغت في المتوسط 45 ألف طن. لكن الإنتاج بدأ يتدهور منذ السبعينيات حتى بلغ 11 ألف طن فقط العام 2001. حظي الصمغ العربي مؤخراً بمساعٍ لزيادة إنتاجيته وصادراته، . فارتفعت كميات الإنتاج والصادرات لتبلغ العام 2009 نحو 49 ألف طن بقيمة 75 مليون دولار، ثم قرابة 60 ألف طن العام 2010. وهكذا عاد السودان لأكبر منتج للصمغ العربي. وهو الدولة الوحيدة التي طورت نظاماً شاملاً لتصنيف الأصماغ وفق جودتها. وقد اشتهر تاريخياً وعالمياً بنقاء أصماغه وتطور عمليات إنتاجها وتداولها. ويتصدر قائمة الأصماغ السودانية صمغ الهشاب من حيث الأهمية الاقتصادية وحجم القطاع، يليه صمغ الطلحة، واللبان، ثم القوار والكاكاموت. ويتم تداول الأصماغ الخمسة المذكورة في السوق العالمية وفقاً للمواصفات القياسية السودانية. ويرى المختصون أن أهم أسباب تدهور إنتاج الصمغ، مع أنه سلعة عالمية نادرة، تذبذب أسعاره والتغير المناخي والجفاف والآفات الزراعية خصوصاً جراد ساري الليل وعدم الاستقرار والنزاعات القبلية. ارتفعت أسعار الصمغ العربي في نوفمبر 2010 بعد ثبات طويل بمقدار 150 دولاراً للطن، من 2000 الى 2150 دولاراً. بعد ذلك سجل سعراً قياسياً مذهلاً، إذ قفز من 2150 إلى 3700 دولار للطن، ثم زاد إلى 4100 دولار في مارس2011، قبل أن يعود مطلع أبريل/إلى 3700 دولار. والسببان اللذان ربما أثرا في حدوث هذا الصعود الهائل هما الطلب الكبير والمنافسة القوية عالمياً، بحسب الأمين العام لمجلس الصمغ العربي الدكتور عبدالماجد عبدالقادر، الذي قال: "ربما يكون سبب هذا الطلب القوي والأبحاث العالمية الجديدة التي أجريت على صمغ الهشاب وكشفت احتواءه على مادة البريبيوتك المفيدة في مقاومة العديد من الأمراض". واعتبر أن هذه الأسعار مهمة للاقتصاد السوداني، لكنها تعني أنه لابد من عمل المزيد لمضاعفة الإنتاج وكميات التصدير، الذي يسعى المجلس إلى أن يصل 70 ألف طن في السنتين المقبلتين. يذكر أن الاستهلاك المحلي لسلعة الصمغ يقدر بنحو 10 ألف طن. أق