علي الرغم من الوضع الراهن بولاية جنوب دارفور بكافة نواحيه إلا أن عجلة التنمية والأعمار لم تتوقف وتبدو ملامحها واضحة من خلال العلاقات والشراكة السودانية التركية الازليه التي أسهمت إسهاما واضحا في كافه المجالات لاسيما الخدمية والانسانيه متمثله في برامج ومشروعات قطاعات التعليم والصحة فضلا عن الماء والكساء والدواء في قري وأرياف دارفور. مستشفي نبالا السوداني التركي التعليمي ذلك الصرح العملاق يعد احد أهم نتاج تلك العلاقات الطيبة بين الشعبين التركي السوداني وتجسيدا لأزليتها واستمراريتها بين البلدين وما قدمته تركيا لأهل السودان لاسيما في دارفور خلال فترة الحروب والصراعات . الفريق ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية أكد لدي افتتاحه المستشفي التركي إن العلاقات بين البلدين في المجال الصحي قديمه وان أهل دارفور يستحقون هذا المستشفي الذي يعد من أميز المستشفيات علي مستوي السودان مشيرا إلي انه يسهم في توطين العلاج بالداخل وتقليل تكلفته لمواطني دارفور وولايات السودان المجاورة ودول الجوار منوها إلي أن نهج وسياسة الدولة توزيع الخدمات للمناطق البعيدة تحقيقا للعدالة، داعيا إلي ضرورة التزام وزارتي الصحة والمالية بالتزاماتها والمحافظة علي استمرارية هذا الصرح حتى تعم الفائدة للمواطنين كافه، مثمنا جهود دولة تركيا وإسهاماتها الكبيرة في المشروعات التنموية الخدمية في السودان مشيرا إلي أن دارفور عانت من ويلات الصراعات والحروب ولابد أن نتفق ونحزم أمرنا للسلام . وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية (كفايا قتال واحتراب ونقول لحملة السلاح هلموا إلي دارفور والجلوس تحت الشجرة لحلحلة قضايانا وان القضايا التي نقاتل من اجلها لاتستحق إهدار دم إنسان )داعيا كافة القيادات الرسمية والشعبية أن يجمعوا أبناءهم لصنع السلام والمحافظة عليه. ومن جانبه أكد أمر الله اشلر نائب رئيس الوزراء التركي إن العلاقات التركية السودانية تستند علي روابط سياسيه واجتماعيه قديمه لاسيما في المجال الصحي حيث قدمت خدمات طبية من العام 2006م إلي العام 2012م بمقدار (100) مريض يوميا ،مؤكدا إن الحكومة التركية تتولي نفقات تشغيل المستشفي لمدة خمس سنوات ومن خلاله تعمل علي استيعاب الكوادر البشرية إسهاما في دعم الاستقرار في دارفور وكسب الثقة واستمراريتها بين شعبي البلدين لافتا إلي انه سيتم صيانة وترميم بيت السلطان علي دينار بمدينة الفاشر بشمال دارفور(متحف السلطان علي دينار) قريبا. ومن جهته ثمن اللواء ركن ادم محمود جار النبي والي جنوب دارفور جهود الحكومة التركية في إهداء هذا الصراح الكبير لأهل السودان كافه لاسيما جنوب دارفور والذي تم افتتاحه في يوم الجمعة الذي يجسد استمرارية العلاقات الطيبة بين الشعبين التركي والسوداني، وقال إن الإسلام لايعرف حدودا جغرافيه وان تشييد هذه المستشفي بتلك المواصفات يؤكد سعي الحكومة التركية في دعم الخدمات ومشروعات التنمية والأعمار بدارفور والسعي لاستقرار وامن أهلها فضلا عن الاستفادة من الخدمات الصحية المتميزة التي يقدمها المستشفي، مشيرا إلي أن الولاية تفتح أبوابها للاستثمار في كافة المجالات ألاقتصاديه والتنموية لافتا إلي وجود خطه طموحه و استراتيجيه أمنيه متكاملة لتوفير الأمن والطمأنينة لأهل دارفور . ومن جهته أعرب محمد مؤذن اوقلو وزير الصحة التركي عن سعادته بافتتاح المستشفي التركي الذي تم تشيده بتوجيه من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان خلال زيارته للولاية في العام 2006م ،لافتا إلي إنها أنشئت وفق المؤسسات الصحية التركية ووفقا للمواصفات الصحية العالمية ، مثمنا روح التعاون والتنسيق مع الحكومة السودانية وحكومة ولاية جنوب دارفور خاصة في تشييد هذا الصرح ، مؤكدا سعي وزارة الصحة التركية في توفير واستيعاب الكوادر الصحية ، وقال أن المستشفي تقدم خدمه صحية متكاملة لأهل دارفور. وأشار بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي إن الحكومة التركية أسهمت في توطين واستقرار العلاج بالداخل منذ العام 1996م بتشييد المستشفي التركي بالخرطوم وتأهيل مستشفي القابلات فضلا عن تزويد ولاية شمال دارفور بمعدات وأجهزة غسيل الكلي والاشعه المقطعية بجانب علاج (100) شخص سنويا بتركيا ، لافتا إلي إن المستشفي بلغت تكلفته (50)مليون دولار، مجددا تأكيده إلي أن المستشفي طفرة صحية في تقديم خدمات صحية متكاملة لأهل السودان وقال بحر سنكون عونا لكم بالمتابعة اللصيقة لتقديم خدمات جيده ومستمرة . ع أ