تقرير:عماد الدين محمد الامين الخرطوم في 29-3-2014م بدأت بفندق كورنثيا أعمال ملتقي الاتحادات النقابية المهنية العربية تحت شعار( الاتحادات المهنية العربية - تحديات الواقع وأفاق المستقبل) والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية البروفسير إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية . وذلك بحضور عدد من رؤساء الاتحادات العربية وضيوف من الصين والبرتقال والاتحاد العالمي للنقابات ، ويأتي الملتقي بناءا علي اتفاق اجتماعات اللجنة الدستورية للاتحادات المهنية الذي انعقد بالقاهرة موخرا وذلك لمناقشة الوضع الراهن للحركة النقابية والبحث في المعوقات التي تقف أمام أداء الاتحادات المهنية العربية بالإضافة إلي دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ودوره في تنفيذ برامجه وخططه وحضوره العربي وتأكيد دوره علي تجديد مفاهيم الحرية النقابية . ويهدف الملتقي إلي مناقشة الوضع النقابي والتنظيمي للاتحادات المهنية العربية في ظل الأوضاع والتحديات الراهنة التي تواجهها الحركة النقابية علي الصعيد الوطني وتحديد المعوقات التي تعترض تفعيل الاتحادات المهنية العربية وتوظيف جهود الاتحادات المهنية والارتقاء بأدائها وبحث سبل التواصل وتفعيل التعاون والتضامن والوحدة النقابية العربية . ويشارك في الملتقي الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وممثلو الاتحادات المهنية العربية وممثل منظمة العمل العربية وممثلو الاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة الإفريقية واتحاد عمال البرتقال والاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين واتحاد عمال بلاروسيا . وناقش الملتقي عددا من المحاور منها (الاتحادات المهنية العربية والتحديات التنظيمية) (التعددية النقابية وانعكاساتها علي الاتحادات المهنية)( الاتحادات العربية المهنية والوضع النقابي الدولي) و( الاتحادات المهنية العربية ومنظمتي العمل العربية والدولية) كما يقوم الاتحادات المهنية العربية بتكريم البرفيسور إبراهيم غندور . أكد مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تعرض الي محاولات عدة من أعداء الأمة لاختراقه وتفتيته منذ فترة طويلة الا أن صمود أعضائه وتوحدهم ساهم في أن يبقي الاتحاد صامدا مطالبا بالتمسك بالقضايا التي تهم العمال في مختلف المحافل حتى تحقق الأهداف المنشودة. وأضاف أن مخططات الأداء لاتخفي علي أحد إلا أنهم مهما استعدوا سيضعفون أمام قوتنا وإن هذا الملتقي يأتي في الخرطوم التي شهدت عام 1967 انعقاد القمة العربية التي وحدت الأمة العربية ضد أعدائها واليوم التاريخ يعيد نفسه حيث يسعي الاتحاد إلي محاربة الأفكار التي تدعو إلي تعددية نقابية حتى تكون منفردة وغير منضوية تحت لواء الاتحاد ليسهل تفتيت الأمة العربية داعيا لضرورة الوحدة لتقوية صمود الأمة العربية في كل المحافل. وقال غندور إن قمة الكويت رغم التباين إلا أنها خرجت بالحد الادني الذي أعطي كل دولة حقها مطالبا بأهمية التمسك بكتاب الله لتحقيق الغايات بالإضافة إلي أخذ رأي الشعوب للإسهام في إفشال مخططات الأعداء . وقال إن السودان يواجه تحديات عدة منذ 25عاما وبأشكال مختلفة تشمل حصار الأموال ومصادرتها وتجميدها ومنع قطع الغيار والتقانة ومستلزمات العمل الا أن هذا لم ينل من عزيمة الشعب السوداني الذي مضي فى صموده وتحقيق الكثير من الانجازات فى ظل هذا الحصار ، مطالبا بضرورة ترك الخلافات الداخلية . وأوضح سيادته بأن السودان يشهد حاليا حوارا سياسيا شاملا لمعالجة قضايا السودان بمشاركة كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والذي نهدف من خلاله لوضع علاج شامل لكل الموضوعات التي يناقشها بالإضافة إلي الشفافية وأن تكون قراراته ملزمة للجميع .كما أن هناك حوارا آخر فى جمهورية تشاد فى مدينة ام جرس لحل قضية دارفور. وأضاف غندور أن الاتحاد سيظل قويا بأهدافه وكوادره للدفاع عن قضايا العمال وأن الذين حاولوا القفز منه سيعودون اليه قريبا . وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد رجب معتوق أن الاتحاد عليه مواجهة التحديات والصمود أمامها والتي تتمثل في الأفكار التي يدعو لها الأعداء والتي تهدف إلي التعددية النقابية المتفردة والتي لاتتقيد بقوانين الاتحاد مشيدا بدور الاتحاد العام لنقابات عمال السودان الذي ساهم في إنجاح انعقاد هذا الملتقي . وأضاف معتوق أن تعزيز التعاون بين أعضاء الاتحاد العربي من خلال الخطط والبرامج المنسقة سيفشل برامج الأعداء التي تهدف لإضعافنا مطالبا بممارسة الضغوط في المنابر الدولية حتى يكون الاتحاد هو الجهة الوحيدة التي تم انتخابها لتمثل العمال العرب . وقال أن للاتحاد شبكة واسعة من العلاقات الدولية نعمل من خلالها ان يكون للاتحاد حضورا في المحافل الدولية ، مؤكدا أهمية تلمس الاتحاد العربي لهموم وقضايا الاتحادات النقابية . وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان يوسف علي عبدالكريم أن الاتحاد سيظل متمسكا بالمبادئ وان هذا الملتقي له دلالات متعددة ومختلفة تهدف إلي توحيد الرؤي في القضايا التي تهم العمال مضيفا أن هذا الملتقي يأتي بالتزامن من العيد ال 58 لتاسيس الاتحاد الدولي لنقابات عمال السودان والتي يتم من خلالها تكريم البروفسير إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية يوم 31 من مارس الجاري وكذلك بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطينية مجددا التمسك بالقضية الفلسطينية. وأضاف يوسف أن الاتحادات العربية متماسكة وقوية مؤكدا دعمه لكل جهود الاتحادات العربية المهنية في جهودها للارتقاء بالعمل النقابي.