- نظم مركز دراسات المجتمع (مدا) مؤخرا بالتعاون مع الإدارة العامة لدعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات ندوة حول الدراسة الاستشرافية لمستقبل السودان قدمها الخبير السوري االبروفيسور محمد جمال باروت مدير مركز البحوث بالمركز العربي للأبحاث بقطر ومدير مشروع سوريا الإستراتيجي 2025 والخبير في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي سابقاً. ودعا البروفيسور محمد جمال باروت إلى المشاركة الفاعلة لهيئات المجتمع المدني السوداني في إطار الرؤية الاستشرافية السودانية ، مشيراً إلى بناء معرفة علمية دقيقة. وأوضح أنه لابد من صياغة تأسيسيه تساعد على التفكير، بالإضافة إلى صياغة نموذج الدولة التنموية بشكل علمي يكون قابلا للنقاش والمساءلة. و قال إن أهمية استشراف المستقبل هدف مهم يسعي إليه الجميع وذلك من خلال تدريب كوادره والإتقان للأدوات والوسائل الحديثة لاستشراف المستقبل خاصة التخطيط الاستراتيجي من منطلق الإدارة الإستراتيجية وتزويد المشاركين بفهم الإطار العام المتكامل للتخطيط الإستراتيجي في ظل المفهوم الحديث للإدارة الإستراتيجية وعلاقته ودوره في استشراف المستقبل والتحكم فيه وزيادة قدرة المشاركين علي تحليل وتحديد نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات بشكل كمي دقيق، مما يزيد من قدرتهم علي تعميق فهمهم لها ، ودقة التنبوء بها، والتحكم فيها، ومتابعة تطورها بشكل كمي مقارن . وأضاف باروت أن تنمية قدرة المشاركين علي تصميم خطط التنفيذ الفعالة تضمن وضع الإستراتيجية التي تم اختيارها موضع التنفيذ بكفاءة وفعالية وزيادة قدرة المشاركين علي وضع نظم متكاملة للتقييم والمتابعة بكفاءة وفعالية. وطالب المشاركون بضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في الدراسات الاستشرافية ، وإشراك الطفولة والشباب في الاستشراف برؤيتهم، منادين بضرورة استصحاب مشاكل المرأة في الاستشراف. وذكروا أنه للمشاركة في الاستشراف لابد من إزالة كل التحديات والاهتمام بالثقافة والتحدث عن المعرفة العميقة في كل مناحي الحياة، داعين إلى الاهتمام بالتعليم. وأكدوا أنهم في العشرين سنة القادمة يريدون أن يبنوا الذاتية السودانية، منادين بضرورة بناء اقتصاد منحاز للرفاهية يتضمن الحياة الكريمة لكل السودانيين . وأورد المشاركون أن الاستعمار خلق عدم توازن اقتصادي بين الشمال والجنوب، وأنه لابد من التركيز على البحث العلمي المتداخل. وأكدت الاستاذه أميرة الفاضل مديرة مركز دراسات المستقبل (مدا) أن للاستشراف أهمية خاصة في تحدد مستقبل الشعوب والأجيال وان مبادرة مركز مدا لاستشراف المستقبل تأتي في كظل أوضاع يمر بها العالم العربي والسودان خاصة وان المركز يعمل علي رسم السياسات المحتملة للسودان في النواحي الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية . وأضافت انه يجب الاستفادة من تجارب الدول الاخري خاصة سوريا ولبنان علي ضوء مايقدمة الخبير بارود حتى يتمكن السودان من تفادي سلبيات الدول الاخري في وضع استشراف المستقبل الذي ينشده . وقالت أميرة أن مركز (مدا) وهو احد منظمات المجتمع المدني يدعم بالشراكة مع مراكز اتخاذ القرار الخطط التي تهدف لوضع استراتيجيات مستقبلية . وقدمت الدكتورة فردوس عبدالرحمن الخطط التي يتم العمل وفقها في استشراف المستقبل حيث أكدت أن هنالك اجتماعات عقدت بمجلس الوزراء بمشاركة واسطة من الخبراء والمختصين في وضع أسس يتم من خلالها استشراف المستقبل . وامن كل من د.حسن عابدين وإيمان سآتي ومكية جمعة وعمر الخير انه يجب تقييم وصياغة الرسالة والرؤية المستقبلية و التحليل الداخلي وتحديد نقاط القوة والضعف كميا والخارجي وتحديد الفرص والتهديدات الخارجية كميا كأداة أساسية لاستشراف المستقبل والتحليل الاستراتيجي والاستفادة من الأدوات الحديثة للتحليل الاستراتيجي واستشراف المستقبل وصياغة الاستراتيجيات والأهداف الإستراتيجية ووضع وتصميم خطط التنفيذ الفعالة وأهمية دور القيادة الإستراتيجية في وضع خطة التطبيق للإستراتيجية ووضع ضمانات التطبيق الناجح للخطط الإستراتيجية وتصميم السياسات والأهداف التشغيلية. الهدف من هذا اللقاء هو الاستفادة من الخبرات والتجارب في إعداد الدراسة الاستشرافية لمستقبل السودان والتي سوف ينفذها المركز بالشراكة مع الإدارة العامة لدعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وبدعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وذلك برعاية وتشريف وزير الدولة بمجلس الوزراء الأستاذ جمال محمود . وشارك أكثر من 120 خبير وهتم في هذا المجال وذلك بحضور ومشاركة الأستاذة أميرة الفاضل مديرة المركز بالإضافة إلي الإدارة العامة لدعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .