يحتفل العالم اليوم 16 أكتوبر بيوم الغذاء العالمي والذي يهدف للتوعية بأن الغذاء حق للجميع ولحث دول العالم على التعاون والسعي للإيجاد حلول طويلة الأمد لمشكلة الجوع والفقر في العالم ، ويستعرض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الاحتفال التحديات القائمة في شتى أرجاء العالم والتقدم الحقيقي المحرز للقضاء على الجوع. وشعار الاحتفال لهذا العام بعنوان : "الزراعة الأسرية"، وهو أحد السبل العديدة التى يدعم من خلالها برنامج الأغذية العالمى المجتمعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتى، ومساعدة الأشخاص فى تحقيق القضاء على الجوع فى مجتمعاتهم .وأعلنت الاممالمتحدة العام 2014م عاما للزراعة الأسرية وذلك للفت الانتباه للزراعة الأسرية فى القضاء على الجوع وتشجيع الدول لرسم سياسات زراعية لتنمية أكثر توازنا وزيادة التوعية بالتحديات التى تواجه صغار المزارعين . وفي السودان سيخاطب وزير الزراعة والرى مهندس إبراهيم محمود حامد الاحتفال الرسمى ليوم الغذاء العالمي يوم الاثنين 20 أكتوبر2014م والذى سيتم بمشاركة منظمة الاغذية والزراعة العالمية والوزارات والهيئات ذات الصلة وتقدم أوراق عمل تتناول أهمية الزراعة الأسرية ودورها فى التنمية المستدامة خاصة فى المناطق الريفية بجانب معارض وأفلام ومشاركات من جهات عديدة تستمر حتى نهاية الاسبوع. واكد دكتور عبدي ادم جامع الممثل المقيم لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بالسودان حرص المنظمة علي ضمان حصول جميع الناس علي ما يكفي من أغذية عالية الجودة بانتظام ليعيشوا حياة نشطة وصحية مشيراً الي أن الاهداف الرئيسة للاحتفال اليوم هي القضاء علي الجوع وتوفير الامن الغذائي وحسن التغذية إضافة للقضاء علي الفقر ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للجميع . وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "نشهد، كل عام، الآثار المدمرة التي يلحقها الجوع بالأسر، والمجتمعات، واقتصادات مناطق برمتها. بيد أنه على الرغم من الأزمات المروعة التي تجتاح مناطق بأسرها، فإننا نحرز تقدما حقيقيا في نضالنا من أجل القضاء بصورة دائمة ومستدامة على الجوع وسوء التغذية المزمن. واضافت "وبفضل المساعي التي نبذلها مع شركائنا للاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ، وتوفير الدعم للزراعة الأسرية، وتقديم المساعدات الغذائية -لاسيما في غضون فترة الألف يوم الأولى من حياة الطفل- وبناء قدرات المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة الصدمات، فإن ملايين من البشر أصبحوا الآن أكثر قدرة على التركيز على بناء مستقبل بلا جوع لأنفسهم وللجيل القادم." ودعت كازين المجتمع الدولي علي ضرورة مواصلة الكفاح من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع، عالم يمكن للأطفال والأسر أن يبنوا فيه مستقبلهم، ويمكن للمزارعين فيه أن يعولوا أنفسهم بشكل أفضل وأن يمدوا يد العون لمجتمعاتهم لتحقيق الاكتفاء الذاتي. ووفقا لتقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2014، فقد انخفض العدد الإجمالي للأشخاص الجوعى في العالم بنحو 37 مليون نسمة، ليبلغ 805 ملايين نسمة، وحقق 63 بلدا الأهداف الدولية الخاصة بخفض معدلات الجوع قبل حلول عام 2015، وهو دليل على ما يمكن إنجازه من تقدم حينما تتضافر جهود الحكومات ومنظمات المعونة الإنسانية والقطاع الخاص من أجل إحداث تغيير دائم. وقد بينت الدراسات الحديثة بوجه عام الأثر المدمر الذي يمكن أن يلحقه الجوع ونقص التغذية بحياة الأفراد والمجتمعات والاقتصادات الوطنية. وقد أظهرت البيانات المستقاه من سلسلة الدراسات التي تحمل عنوان: "تكلفة الجوع في أفريقيا"، أن الجوع يمكنه الحد من قدرة القوة العاملة لدولة ما بنحو 9.4 في المائة ومن الناتج المحلى الإجمالي بنسبة تصل إلى نحو16.5 في المائة، مما يقلل بشدة من قدرة البلدان النامية على النمو وتنفيذ استثمارات هي في أمس الحاجة إليها.