تدخل البلاد هذه الأيام مرحلة الانتخابات كاستحقاق دستورى وسياسى لارساء مرحلة ديمقراطية وفى هذا الاطار تقوم المفوضية القومية للانتخابات بعملية تحديث السجل الانتخابى، كأساس لوجود عملية انتخابية سليمة، عبر لجان وفرق متعددة منتشرة فى كل ولايات السودان لاخراج عملية التحديث بتسجيل الناخبين ونشر سجل الناخبين الابتدائي بصورة شفافة لاطلاع المواطنين وفتح المجال أمامهم للطعون قبل الولوج لمرحلة الانتخابات كاستحقاق سياسى ودستورى وتستمر هذه المرحلة (تحديث سجل الناخبين) لمدة اسبوعين ، ولانجاح العملية وضعت المفوضية الإجراءات القانونية اللازمة والتسهيلات المطلوبة لتنظيم هذه العملية بما يضمن توافق الإجراء المتبع مع قانون الانتخابات. الاستاذ عبد الرحمن الفادنى عضو المجلس الوطنى والخبير الاعلامى ابان فى تصريح (لسونا) ان العملية لا تعد فقط عملية تنظيمية روتينية دورية انما تعد انطلاقة حقيقية لمرحلة عملية لممارسة الاستحقاق الدستورى وهى فتح جديد للاحزاب السياسية السودانية لتنظيم نفسها وعضويتها والتاكد من سلامة الاجراءات التى هى اهم الاسس التى تقوم عليها الانتخابات . واضاف الفادنى بان سلامة الاجراءات وشفافيتها تأكيد على سلامة سير العملية بصورة قانونية مبينا ان الخمس سنوات الماضية التى مرت على البلاد دخلت مجموعات عمرية فى الاستحقاق الانتخابى سواء بحق المشاركة فى الاقتراع او بالحق فى الترشح مؤكدا على ان هذه الاجراءات بدأت فى وقت مبكر لتمكين الاحزاب للتأكد من سلامة المرحلة وتنظيم نفسها وترتيب وتهيأة عضويتها للمرحلة . ودعا سيادته كل المواطنين للمشاركة فى انجاح هذا الاستحقاق الوطنى والمشاركة فى الهم العام وتسجيل اسمائهم فى السجل الانتخابى المقبل للدخول فى مرحلة الانتخابات فى العام 2015م وفى اطار تنفيذ عملية التسجيل والتحديث للسجل الانتخابى بولايات السودان شهد اليوم الاول حراكا جيدا بعد ان نشرت المفوضية القومية للانتخابات السجل الانتخابي الأصلي الذي يحوي 11 مليون و600 الف ناخب وناخبة في جميع مراكز التسجيل الانتخابية في المركز والولايات التي يبلغ عددها 7133 مركزا. ففى ولاية القضارف بدأت عمليات تنقيح السجل الانتخابى بكافة مراكزالتسجيل والبالغ عددها (265) مركزا منتشرة بمحليات الولاية. وأكد الاستاذ السر احمد المك رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية القضارف (لسونا) تهيئة مراكز التسجيل بالصورة التى تمكن المواطنين من تسجيل الاسماء من خلال تنقيح السجل مشيرا فى هذا الصدد لزيارة الاستاذ محمد عبده عثمان الخبير الوطنى المشرف على سير الانتخابات بولايات القضارف و كسلا والبحر الأحمر الاسبوع المنصرم والتى اطمأن خلالها على تهيئة مراكز التسجيل وامكانية ممارسة العمل فيها بالصورة المطلوبة. وفى ولاية النيل الأزرق انطلقت العملية بجميع مراكز الولاية والبالغ عددها 81 مركزا وسط إقبال جماهيري كبير يؤكد انفعال المواطنين مع العملية الانتخابية خاصة في مراكز محليتي الدمازين والروصيرص وقال الأستاذ عباس صباح كبير ضباط الانتخابات بولاية النيل الأزرق إن اللجنة العليا للانتخابات بالنيل الأزرق لم تسجل أي شكاوي حتى الآن وان ممثلي الأحزاب يتواجدون بالمراكز ويشاركون في توعية المواطنين بأهمية الإقبال علي مراكز التسجيل.. وفى ولاية النيل الأبيض انطلقت العملية فى 501 مركزا موزعة علي 24 دائرة انتخابية بالولاية بمشاركة أكثر من ألف موظف باللجنة العليا للانتخابات بالولاية .وفي تصريح ل (سونا) أعلن الأستاذ صلاح الصادق جحا رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عن بداية نشر كشوفات الناخبين المسجلين في انتخابات العام 2010م والبالغ عددهم 645 ألف ناخب وفتح التسجيل للذين لم يسجلوا في المرات السابقة والذين بلغوا السن القانونية 18 عاما وتوقع رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن يضاف للسجل الانتخابي أكثر من 150 ألف ناخب ليصبح عدد السجل المتوقع 800 ألف ناخب , وعزا تلك الزيادة المتوقعة لزيادة عدد سكان الولاية . وفى ولاية كسلا بدأت عمليات التسجيل على مستوى المحليات البالغ عددها 11 محلية حيث أوضح الاستاذ محمد عبد المنعم محمد رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية في تصريح (لسونا) أن العمل يسير وفق الخطة الموضوعة بكافة المراكز البالغة 391 مركزا . . اما في ولاية غرب دارفور بدأت عمليات التسجيل وتحديث سجل الناخبين وتنقيحه في 204 مركزاً حيث اوضح العقيد شرطة (م) الشفيع الزين عزالدين رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الولاية ان العمل انطلق في 204 مركزاً للتسجيل في الولاية وفقا للدوائر الجغرافية الولائية والقومية التي يبلغ عددها 24 دائرة في الولاية تحت اشراف 29 ضابط دائرة و90 لجنة . وفى ولاية شمال دارفور تفقد اللواء (م) عبد العزيز السمانى محمد عبد الله رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية برفقة عدد من أعضاء اللجنة تفقدوا بمدينة الفاشر حاضرة الولاية عددا من مراكز انطلاقة عمليات تنقيح السجل الانتخابي التى بدات بغرض الإضافة أو الحذف او التعديل استعدادا للانتخابات التى ستجرى بالبلاد فى شهر ابريل من العام القادم . وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تصريح (لسونا) أن عمليات تنقيح السجل انطلقت بجميع مراكز الولاية البالغ عددها423 مؤكدا ان العمل بجميع تلك المراكز قد بدا في الوقت المحدد ما عدا محليات الطينة وكرنوي وامبرو والتي قال السمانى ان مناديبها قد غادروا الفاشر اليوم عبر الجو لمباشرة مهامهم هناك ، وهكذا تنطلق مسيرة الانتخابات فى مرحلتها الاولى للتوج بها انطلاقة المرحلة التالية ، اذ يعتبر مرحلة تسجيل الناخبين من أهم المراحل في العملية الانتخابية مما يتطلب من القوى السياسية كافة حث المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري توطئة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني والمجلس التشريعية الولائية .
