الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير اخباري: نظام الإطعام في الحج (1435 هجرية) ماله وما عليه:

-بين انتقاد الصحافة في الخرطوم والواقع في جدة ومكة والمدينة وبين تثبت الإدارة العامة للحج والعمرة في انتظار تقييم التجربة وتأكيد وزير الإرشاد والأوقاف علي ريادتها وانتقادات الحجيج، كل يدفع بحجته، يظل التساؤل قائما حول نظام الإطعام في الحج (1435 هجرية) ماله وما عليه: أسئلة مشروعة: كيف كان الوضع قبل الدخول في هذه التجربة وكيف هو الآن؟ما هي النقاط التي يرى فيها الناقدون ضعفا ؟ وما هي النقاط التي يرى فيها المدافعون قوة؟ما هي ملاحظة من رأى بأم عينه حول نقاط القوة والضعف في الحالتين؟هل التجربة تستحق عناء المواصل والسعي للتحسين أم أن سلبياتها أكبر وبالتالي العودة للمربع الأول؟ على أي شيء وأي جانب من الجوانب انصب الانتقاد، هل كان علي نوعية الطعام؟هل علي توقيت الوجبات ؟هل كان علي كيفية؟أو مكان تقديم الخدمة؟هل كان علي التكلفة؟أم هل هناك أسباب أخري غير منظورة وراء هذه الانتقادات وهل كان الهدف من الانتقادات تحسين الخدمة أم أنها كانت تصب في خانة إلغاء الفكرة من أساسها وهدم المبدأ ذاته ؟؟ وهل يمكن للسودان إلغاء الفكرة في حين تضعها المملكة العربية السعودية ضمن باقة "المسار الإلكتروني"؟ مقدمة: تلك بعض التساؤلات التي استصحبها موفد سونا وهو يطرح العديد من الأسئلة علي الحجاج وأيضا من واقع زيارته ثلاثة من القطاعات في المدينة المنورة وتناول وجبة مع أحد القطاعات دون أن يكون القائمون والحجاج علي معرفة بالسبب وتناول وجبة - في يوم آخر مع الحجاج- في وجود مسئولين من قطاع الإطعام!!وطرحت الأسئلة بعد تجربة المحرر في تناول الطعام في أماكن عامة بالسوق في مكان مفتوح وأيضا في أحد المحال الراقية وتظل الإجابات وما بين السطور والاستخلاصات حق خاص للقارئ. الإطعام ما هو: أول سؤال يتبادر للذهن هو:ما هو نظام الإطعام ؟وكيف كان الحال قبل إدخاله؟ في السنوات العشرة الماضية كثرت وفيات الحجيج السوداني وكثرت حوادث الحركة والمرور والإصابة بالإسهال والتسمم ولكن كثرت بشكل خاص حالات التوهان بين الحجيج خاصة وأن أغلب الحجاج السودانيين-خلافا للماليزيين والاندونيسيين والأفارقة مثلا- في أعمار متقدمة وربما يكون السفر لقضاء فريضة الحج هو أول سفر خارج السودان بالنسبة لأغلبهم. وكانت النتيجة التي توصل إليها المراقبون أن كثير من الوقت الذي كان يجب أن يخصص للعبادة وأداء المناسك يضيع سدي في البحث عن الطعام وأن حالات التوهان والحوادث المرورية والأمراض ذات الصلة بالطعام والأكل كان أحد الأسباب الرئيسة فيها هو البحث عن مكان الطعان والخروج لمسافات طويلة وإهدار وقت كبير في هذه العملية ، فإذا أضيف لذلك أن الهدف الأساسي من الرحلة إلي الأراضي المقدسة هو التعبد -والتعبد عن معرفة ودراية-وكان عامل الوقت مهم جدا وكان وجود الحجيج في مكان واحد أمر لابد منه للتوعية والإرشاد والتفويج للمزارات وكافة أشكال العمل الجماعي التوعوي سواء كان دينيا أو ثقافيا أو اجتماعيا أو صحيا ولكن كل هذا لم يكن ليتحقق حين يكون الحجيج متفرقين ومشتتين ،قد لا يتمكن أحدهم حتى من أداء الصلوات كلها أو جلها في المسجد النبوي الشريف بالمدينة. لذلك، ووفقا للسيد وزير الأوقاف والإرشاد السيد الفاتح تاج السر في حديث ل(سونا) كان التوجيه الرئاسي بأن تبذل إدارة الحج والعمرة أقصي جهد لراحة الحجيج بالقيام بكل الأعمال الإدارية وتوفير الوقت والجهد للحجيج لأداء مناسكهم والتعبد.من هنا كانت فكرة إيجاد طريق إطعام أو إيواء لا يضطر معه الحجاج إلي الخروج إلي طرقات المدينة بحثا عن المأكل والمشرب. لذلك فقد أدخلت الإدارة العامة للحج والعمرة لأول مرة نظاما للإطعام داخل مقار السكن علي حجاج قطاع المؤسسات وقطاع ولاية الخرطوم (ب) ووفقا لرئيس قطاع الخرطوم (ب) في المدينة المنورة الطيب صالح عطا في حديث (لسونا) حقق هذا النظام الغرض المطلوب منه في الولاية في العام الماضي لذلك كان السعي لتطبيقه علي كل القطاعات باعتبار الخرطوم هي السودان المصغر. وقد دخل هذا الطعام قيد التطبيق في العام الهجري 1435 بالمدينة المنورة. ولكن قبل ذلك جرى تكوين لجان في السودان لتحديد مواصفات الطعام المقدم.وترك لكل قطاع الحق في التعاقد مع أي شركة من الشركات السعودية المؤهلة وفقا لمعايير المملكة العربية السعودية وتحديد تفاصيل نوع الطعام ومواعيد تناول الوجبات بما يتواءم مع أهل القطاع سواء كانوا من الشرق أو كردفان أو قطاعي دارفور أو النيل الأزرق أو الخرطوم أو الشمال أو المؤسسات أو غيرها مع الأخذ في الاعتبار الاشتراطات التي تضعها السلطات في المملكة العربية السعودية في تجهيز الطعام خارج وسط المدينة وعدم الاحتفاظ بالطعام بعد إعداده والبداية في تقديمه لأكثر من ثلاثة ساعات (وهذه نقطة أساسية من النقاط التي تسببت في الشكاوي كما سنشرح لاحقا). مما تتكون الوجبات وأين وكيف تقدم؟؟ لقد استقيت المعلومات الواردة حول ما تحتويه الوجبة من مصدرين:الأول الإدارة المسئولة عن الإطعام بالمدينة المنورة تحديدا الأستاذ البدري علي محمد مسئول الإطعام بالبعثة في المدينة المنورة والمصدر الثاني هو تقارير رؤساء القطاعات والأمراء المشرفين علي إطعام حجيجهم مباشرة وهم من تختارهم قطاعاتهم وولاياتهم وحجاجهم، وهي تقارير يوقع عليها ثلاث مسئولين إضافة إلي الشركة المنفذة للإطعام حين يكون هناك خلل في الوجبة (أي أن الشركة تقر حينها بوجود خلل وتبدي استعدادا للتعويض إما مباشرة أو في الوجبة التالية) ولكني لم أقف عند ذلك بل سعيت للتأكد منها من مصدرين:الأول هو الحجاج أنفسهم والثاني هو أن أري وأتذوق هذا الطعام بنفسي . آراء الحجاج أنفسهم - عينة عشوائية : الحاجة مها عبد الرؤوف حسن أحمد- قطاع الخرطوم (ب) حملة الأبرار: س:حدثينا أولا عن انطباعك عن الوجبات عموما؟؟ ج: الحاجة مها عبد الرؤوف: الحمد لله مما أتحركنا من الخرطوم ولغاية ما وصلنا المدينة المنورة في أمان تام واستقبلونا في الفندق .. حتى من البص بدوا معانا بفطور وبسكويتات وحلويات وموية وعصير وهدية الحاج (وجبة خفيفة) لما دخلنا (الفندق) في شاي الصباح في كيك وفي خبز بلدي وافرنجي والوجبات علي أكمل وجه. س: الغدا بتاعكم فيه شنو؟؟ ج: الحاجة مها عبد الرؤوف : (سيدة وست بيت): في رز في نوعين من السلطات سلطة بحمص وسلطة بي روب وخيار وجزر وفي تحليه كمثري وتفاح وموز واللحمة دجاج ولحمة يوميا.. يوم دجاج ويوم لحمة وفي عصير أورانج وفي عصير برتقال . س: طيب من ناحية الكمية؟؟ ج:الحاجة مها عبد الرؤوف : الكمية كافية .. كافية الناس بتآكل لا من تشبع.. إنت براك شايف .. بنأكل لا من نشبع ولا من نفضلو والحمد لله وشاي بلبن وشاي سادة ..الحمد لله. س: من ناحية النظافة، أنتم كنساء اقدر علي الحكم علي الطعام من حيث النواحي الصحية والإعداد!! ج: الحاجة مها عبد الرؤوف : كلو نظيف ومرتب إعداد السمك والفراخ واللحمة الضان في الطبيخ وكده. س: طيب في أي حاجة تحتاج للتعديل بالنسبة للكم والكيف؟؟ ج: الحاجة مها عبد الرؤوف : والله أنا بكون طماعة لوقلت في حاجة بصلحوها .. الحمد لله رضا .. يعني أنا أكل لا من أشبع ولا من أفضل .. الحمد لله رضا .. شوف العشا مثلا في جبنه وزبادي وبكميات وفي تشكيل وحتى نشيلو للغرفة نأكل بالسكر أو ساي مرات نشيلو ونأكلها الصباح بدري .. س: أي تعليق حول الطعام مثلا؟؟ ج: الحاجة مها عبد الرؤوف : الله يديك العافية .. نحن دي أول حجة لينا وما بنكضب عليك عشان نخرب حجتنا. أما الحاج الذي فضل عدم ذكر اسمه (من قطاع الخرطوم (ب) موظف) فقد اشتكي من " رداءة إعداد الفول (المصري).. النوعية دي رديئة.. وما بالطريقة السودانية بتاعتنا.. بعدين يا أخي ما ممكن يكون حمام واحد لثمانية أو اطناشر حاج.. خاصة النسوان يعني... لو أي واحد بيأخذ ربع ساعة في الحمام .. دي كم ساعة ؟" في قطاع كردفان حاج آخر فضل عدم ذكر اسمه اشتكي من الوقوف في الصف عشان الأكل ، الله يسألكم ما تقولوا الحقيقة !! وبعدين ناس كبار ينزلوا من الطابق الخامس عشان ياكلو والاصانصير يتأخر ليه انحن ما دافعين قروشنا!!؟؟ هذا الحاج كسابقه رفض ذكر اسمه والذي كان ثائرا إبان زيارة وزير الأوقاف لقطاع كردفان في مكة المكرمة رفض التسجيل لكنه لاحقا تحدث إلي مدير الحج والعمرة الشيخ المطيع محمد أحمد والذي أقنعه بأن المسألة بسيطة إذ أنه يمكن حمل الطعام إلي الطابق الخامس للكبار ويمكن معالجة مثل هذه المشكلة مع أمير المجموعة في القطاع ولا تحتاج لتدخل الوزير مثلا!! ما هي الشركات التي تعد الطعام وهل هي سودانية بحيث يكون هناك مدخل للفساد؟ هي شركات سعودية جري تأهيلها وتحديدها من قبل السلطات في المملكة ولا يتدخل أي طرف غير السلطات في المملكة في التحكم في نوعية وتأهيل مثل هذه الشركات ، ولذلك فإن وزارة الأوقاف السودانية تشير في هذا الصدد: " تقوم السلطات السعودية بتأهيل شركات تغذية ويتم اعتمادها كذلك من الشئون الصحية ومن ثم تقوم البعثات بالتعاقد معها ولا يحق لاي بعثة العمل مع أي شركة تغذية غير مؤهلة أو مرخص لها كما أن العام القادم سيصبح الإطعام إلزاما حسب متطلبات المسار الإلكتروني.قامت البعثة السودانية في إطار مسئولياتها بالتعاقد مع شركات تغذية مؤهلة ومعتمدة وموثقة من السلطات السعودية والتكلفة المعلومة حسب العقود التي قام الحاج بسدادها وتقوم البعثة بالسداد للشركات وهي تساوي قيمة العقد من غير زيادة أو نقصان وهذه العقود تمت في إطار التفاوض الجماعي مع الشركات بحضور مسئولي القطاعات ومن خلال العقود المقدمة". ما هو هذا النظام ؟؟ يقوم النظام الجديد علي توفير ثلاثة وجبات للحجاج داخل مقار السكن ضمن سعي الإدارة العامة للحج والعمرة في تيسير سبل الراحة لحجاج الرحمن وحفظ كرامة الحاج من الهرولة بين الأسواق وأماكن الإطعام بحثا عن ما يتناسب والذائقة السودانية وفي ذات الوقت توفير الطعام المشتمل علي كافة عناصر التغذية بالنظر إلي أن كثير من الحجيج هم من ذوي الأعمار المتقدمة. وتتكون الوجبة من مواد نشوية وخضر وفاكهة وبروتينات إضافة إلي عصائر طازجة والمشروبات الساخنة الأخرى تقدم بصورة صحية وفي مواقيت يتوافق عليها أمراء البعثات ورؤساء القطاعات بما يراعي رغبات ومطالب الحجيج أولا وبالتنسيق مع الشركات مقدمة الخدمة بالأراضي المقدسة. زرت قطاع الخرطوم ودارفور المحمل والمؤسسات كانت في أوقات وجبات الغداء. كانت الوجبة تشمل : قطعة فراخ وملاح خضار فاصوليا خضراء وكوسة وبطاطس وسلطة وأرز ورغيف ثم موز وتفاح وعصير برتقال وماء صحي وشاي سادة وشاي لبن (حتى أثناء وجبة الغداء!!). أما الكمية فهي مفتوحة: ولقد كنت شاهدا لحضور عدد كبير من الحجاج الأوربيين - وليس الأفارقة - تحديدا من البوسنيين والشيشان ولكني لم أتثبت أن كانت المجموعة تضم الهنود إلي الصالة التي يقدم فيها الطعام السوداني وبعد مغادرة وانتهاء زمن الحجاج السودانيين تناولوا - وبشهية كبيرة غذاءهم - من المائدة السودانية: وتذكرت قول الآخر حتى الطير يجيها جيعان ومن أطراف تقيها شبع!! وقول أبي الطيب المتنبي : مما أنا باك منه محسود!! آراء الحجاج أنفسهم - عينة عشوائية : الحاج محمد عبد الله الحاج صالح -سكان الحاج يوسف- الخرطوم - قطاع الخرطوم سؤال : يا حاج الوجبات كيف ؟؟ ج: الحاج محمد عبد الله : قدم نفسه بأنه حلفاوي ساكن الخرطوم ) : الوجبات ما شاء الله في مواعيدها... الغداء مثلا الفطور عندينا فول جبنة سلطات ودمعة وعصير مشكل وشاي بس المشكلة بتاعتنا ما عندهم قهوة سوداني !! سؤال : في الغدا؟؟ ج: الحاج محمد عبد الله : عندينا سلطات وفاصوليا وجداد ولحمة ورز وبعدين نأكل لحدي ما نشبع والأكل ما فيهو أشكال .. الأكل ممتاز وجيد. د. أحمد البوني مسئول النقل والإطعام وخدمات الحجيج في البعثة السودانية يؤكد أن هذه التجربة كان الهدف الأساسي منها هو توفير الحاج السوداني ومنحه الوقت الكافي ليتفرغ للعبادة وأيضا تفادي حمل النقود والتي لم يتعود التعامل مع العملة الجديدة وبعد ذلك توفير طعام صحي داخل صالات مضمونة صحيا وتحت إشراف لصيق ومراقبة من المشرفين السودانيين إضافة إلي خلق روح التجانس والتقارب بين الحجيج السودانيين في الأراضي المقدسة . ويضيف أن وجود الحجاج في
صالة طعام واحدة ييسر من عمل الإرشاد وزيادة جرعته مما يساعد الحاج المتلقي علي تحسين أداء فريضته والتمتع بإتقانها علي الوجه المشروع ويخلق مزيدا من الألفة والتجانس بين الحجيج من القطاع الواحد ومع القطاعات الأخرى. ويؤكد السيد عمر علي مصطفي رئيس مركز المدينة المنورة لخدمات الحجاج السودانيين علي أن هذه التجربة ستخضع للتقييم الشامل لمعرفة الإيجابيات والإبقاء عليها وتدارك السلبيات مع التأكيد علي أن هذا العمل يبقي عملا تكامليا وجماعيا. ووفقا للأستاذ البدري علي محمد مسئول الإطعام في المدينة المنورة فإن مسئولي الحج والعمرة لا يرسلون حكما مطلقا بأن التجربة لا ......فيها من العيوب. بل ويؤكدون أن كل عمل في مبتدأه يتوقع منه هنات يجري تقييمها وتجاوزها في المراحل القادمة . ويقول أن معوقات هذا العمل تمثلت في كثرة القطاعات وصعوبة الإشراف المباشر عليها وذلك أن الدولة في سعيها لتقليل نفقات الحج قلصت أعداد البعثة وهو أمر انعكس علي الأداء في بعض الأحيان ولتفادي ذلك مستقبلا ينبغي النظر في زيادة أعداد المشرفين وقد أمكن هذا العام من أداء المهمة بتعاون أمراء الأفواج. ونشير إلي مسألتين مهمتين كانت سببا في بعض الضيق الذي قد يشعر به بعض الحجاج الأول هي التزاحم في وقت واحد علي البوفيه المفتوح رغم أن زمن الوجبة يمتد لثلاثة ساعات إلا أن كل شخص يريد أن يكون في الساعة الأولي مما يعني أن الحجاج يحتاجون مستقبلا لتنوير حول هذا الأمر و الثاني هو أن البوفيه المفتوح ثقافة جديدة علي المجتمع السوداني عامة وعلي كثير من الحجاج ، بل أن بعضهم كان يري في عملية الوقوف صفا وخدمة لنفسه نوعا من نقص الهيبة . بما أن الحديث حديث صراحة وتناول لسلبيات وإيجابيات فينبغي أن أشير إلي حادثة في أحد القطاعات وهي أن المتعهد من الشركة وفي سعيه لتحسين صورته وإرضاء للحجيج ، قدم تشكيلة ثنائية من الطعام مثلا اللحوم (فراخ ولحم ضأن) بحيث أن الحاج إذا مر علي البوفيه سيأخذ أحد الخيارين والكمية التي تكفيه إذا أختار من الاثنين ، لكن الواقع الذي جري أن الدفعة الأولي وضعت كميات كبيرة من الصنفين لم تستطيع حتى تناولها كلها وتراكمت في الترابيز بينما لم تجد المجموعات الأخرى هذه الأصناف أي أنهم أخذوا أكثر مما يقدرون علي تناوله وحرموا المجموعات الأخرى والتي بدورها احتجت علي عدم وجود هذا الصنف الأمر الذي استدعي إجراء عاجلا إذ خرج المتعهد إلي السوق مباشرة وأحضر كميات ، ولكنه أخذ العظة في اليوم التالي قدم صنفا واحدا. ونعود للأستاذ البدري والذي يشير إلي الحاج السوداني وبطبيعتنا كسودانيين نحتاج إلي مساحات كبيرة ولم نتعود علي الأكل مع جنسيات أخري وهذا كان سببا في الشعور بالضيق في البداية ولذا تم تلافيه في اليوم التالي وخصص مكان للسودانيين فقط. ويقول أن الشركات وفي سعيها لمقابلة بعض مطالب الحجيج فقد وفرت حتى الكسرة والقراصة للحجيج السودانيين في بعض قطاعات السودان وفي عدد من الصالات. ويؤكد أن المشرفين قد وضعوا تقارير مفصلة (أضطلع المحرر علي كثير منها) حول ملاحظات الحجيج عن الإطعام وهي ستخضع للتصنيف والتدقيق والتقييم لتفاديها مستقبلا تحسينا للأداء وإراحة للحجيج إلا أنه ستعقد ورشة متخصصة لهذا الأمر قبل موسم الحج المقبل . ويشير المحرر إلي أن الأمراء في بعض القطاعات كانوا يقومون بأنفسهم بخدمة كبار السن من الحجاج والنساء (إذ أن بعضهم لا يعرف حتي مكونات البوفيه المفتوح ولا مكونات الوجبة وقد يكتفي بالصنف الأول والثاني فقط بينما هناك خمس أصناف أو ستة ، ويؤكد البدري ذلك ولكن يقول أن هذا الأمر قد يحتاج منا ألي إرشاد آخر للحجيج فوق الإرشاد الديني لهم. ويشير المحرر إلي أن الشركات المتعاقد معها سعودية وجري تأهيلها من المملكة العربية السعودية ولا يسمح بالتعاقد مع أي شركة أو جهة لم يجر تأهيلها من السعوديين وهو أمر يزيل أي شبهة حول محاباة أو فساد، بل أن كل قطاع لوحدة يقوم بوضع كراسة المتطلبات في الوجبات ويختار الشركة حسب عرضها الذي يري أنه يناسب مطالبه . وقد راعت الشركات في تنوع الطعام أن هناك مرضي وكبار سن يحتاجون لتغذية ووجبات بمواصفات خاصة (مرضي السكري، الضغط، الكلسترول..الخ). ويشرح البدري الحالات التي تزمر فيها الحجاج من أنهم لم يجدوا وجبة عند وصولهم فيقول أن هذا حدث في أحد الأفواج والتي كان مقرر لها أن يصل قبل الثالثة ظهرا إلي المدينة ولكنها وصلت حوالي الخامسة مما يغني أن وقت وجبة الغذاء الكاملة قد أنتهي الساع12.30ة إلي الثالثة (الفطور من السادسة للتاسعة) وهذا مدة تقديم الوجبة ثلاثة ساعات . لذلك سعت البعثة لتوفير وجبة خفيفة حتى موعد الوجبة التالية أي بعد ساعة فقط ولكن الحجاج ما استساغوا ذلك وتذمر بعضهم ، طبعا بالنظر إلي وسائل الاتصال والتلفونات ، وملاحقة الأهل لذويهم من الحجاج كيف وصلتم ؟ وكيف الوجبات . وهل الخبر للسودان ولداخل المملكة إلي أننا وصلنا ولم نجد حتى وجبة في الفندق، ولكن هذا الأمر جرت معالجته رغم أنه قد ضخم في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي. ومسالة أخري تشير إليها البعثة وهي أن السلطات الصحية السعودية تأمر بإبادة أي طعام بعد ثلاث ساعات من وجوده خارج الثلاجات والسخانات (يشار إلي أن السلطات السعودية منعت منعا باتا من إعداد أي طعام في الفنادق أو في مقار الحجاج وعماراتهم مما يعني أن الشركات تعد الطعام في مناطق علي بعد 15 كيلو متر علي الأقل خارج المدينة أو مكة وينقل في برادات كبيرة إلي الفنادق والعمارات حيث يجري تقديمه للحجاج. غير نظام الإطعام يظل واحد من سلسلة من الخدمات الجديدة التي أدخلت هذا العام بما يشمل إدخال بصات ترحيل جديدة تماما في نقل وتفويج الحجيج من وإلي مكة ومن وإلي المدينة المنورة وكلها تتطلب تعاملا مرنا باعتبارها تجربة جديدة لا يتوقع منها أن تصل حد الكمال جملة واحدة ، وفقا للمراقبين . ويكفي أن يقال أن السودان وانتصارا للبعثة الفنية والتقنية والمهندسين السودانيين ومن خلفهم الدعم الإداري والسياسي لإدارة الحج والعمرة، أن تم اختيار السودان ضمن 3 دول إسلامية لتطبيق نظام " المسار الإلكتروني" والذي يعني حوسبة وإتمام كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالحاج ليس فقط من قبيل إعطاء التأشيرة ورقم الجواز بل وحتى مناطق السكن والإقامة ووسيلة الترحيل مما يعني يسرا في التعامل مع الحاج وتسهيلا لعمل السلطات بالمملكة العربية السعودية وهي تسعي لتوفير خدمة لحجاج بيت الله الحرام في أمن وسلام وراحة وطمأنينة وتلك أساسيات تمهد للحاج أداء مناسكه وقد خلي قلبه من هواجس السكن والترحيل والإطعام والإعاشة. آراء الحجاج أنفسهم- عينة عشوائية : الحاجة إشراقه فتح الرحمن خلف الله أحمد، ولاية البحر الأحمر- القطاع الشرقي:- س: هناك انتقاد للوجبات في السودان في هذا الوقت وأنتم هنا حجاج كيف تقيمون الوجبات (ذكرت الأستاذة بأنها حاجة وينتظر منها قول الحقيقة حتى لا يفسد حجها!!) ج: الحاجة إشراقه فتح الرحمن:- والله الوجبات متوفرة وجميلة بصورة لا من نحن ما مصدقين..متوفرة الفواكه ومتوفرة الأكل ومتوفرة بصورة صحية .. والله كمية متوفرة في أي وقت أنت جاي بتلقي أكل .. نحن مرات بنتأخر في الصلاة(بالمسجد النبوي) بنجي بنلقي أكل.. ما لقينا ناس في السفرة بنطلبوا بيجيبوه لينا...الغداء مثلا فيه الفاصوليا وفيهو فرخه واثنين خضار مشكل وسلطة خضار وزيتون وبسلة وفيه تحليه وموية والتحلية عصير وكاستر ومرات في جلي. س: دا الغداء ، طيب الفطور كيف؟؟ ج: الفطور فيه طعمية وجبنه وبيض وفول مصري والعصير جاهز وفي عصاير كركدي وفي برتقال حسب الحاجة الإنت دايره ، والعشاء فيه بيض وجبنة لافاش كيري وفول وزبادي. س: هب حصل جيتوا ما لقيتوا أكل ؟ ج: الحاجة إشراقه فتح الرحمن :أبدا والله بعد ما نتأخر (من زمن الوجبة ) برضو بنلقي أكل أصلا ما حصل يوم نحن ما لقينا أكل ... هسع مثلا وكت الغداء في لبن ، شاي بلبن يعني وكت الغداء وناس بتشرب شاي بلبن الحمد لله رب العالمين .. نحن حتى مندهشين بالشي الحاصل ده والله (إشارة إلي الشكاوي من نقص ورداءة الطعام كما أوردته بعض وسائل الإعلام في السودان وقتئذ). س: هل ممكن تقارني بين طريقة إطعام السودانيين وبين الطعام المقدم في الطرقات وبين المناظر التي رأيتموها لبعض الحجيج وهم يتناولون الطعام في الطرقات أمام الفنادق؟ ج: الحاجة إشراقه فتح الرحمن(الحاجة إشراقه ، وهي شابة في مقتبل العمر) :وضعنا أحسن وكنا ح نتعب طبعا بالذات نحن النسوان خاصة إذا كان الرجال(المحارم)بعيدين مننا .. ونحن ما بنعرف محلات الأكل.. لكن هنا نجي من الصلاة وبنلقي السفرة اتجهزت ... صلاة الصبح الساعة7.30 بنفطر - بنلقي الشاي جاهز ... بعد أكلنا وشربنا نمشي نرتاح ونمشي الصلاة( الظهر) نجي نلقي الغداء جاهز.. نحن والحمد لله مرتاحين من ناحية الأكل .. الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله رب العالمين. انتهى موفد وكالة السودان للأنباء (سونا) محمد عثمان آدم

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.