عرض سلوى سيد احمد أكد تقرير وزارة الخارجية الذي قدمه أمام المجلس الوطني حرص الوزارة على استقرار العلاقات الخارجية على منهج واقعي ملتزم بالسيادة والحقوق والتواصل الايجابي مع الجميع دون وضع البلاد موضع تصنيف في أي من المحاور المعلومة، مشيرا الي ان الدولة بذات المنهج المتجرد انتزعت تقديرواحترام الجوار والاقليم والمجتمع الدولي . وأشار التقرير إلي أن الاوضاع في جنوب السودان والصراع بها منذ تأسيس الدولة اصبح يشكل اكبر التحديات ويلقي بظلاله السالبة علي مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والإنسانية، مؤكدا موقف السودان الواضح منذ بداية الأزمة بالوقوف على مسافة واحدة بين طرفي النزاع هنالك ودعم لجنة الوساطة الثلاثية التي تضم الى جانب السودان كلا من كينيا واثيوبيا،مبينا مشاركة السودان الفاعلة في اعمال اللجنة، وأكد حرص السودان على ارساء سلام شامل بين البلدين من خلال التزامه بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما . واضاف كرتي أن إنفاذ اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين وإنزالها ارض الواقع يمثل هدفا استراتيجيا يسعى السودان لتحقيقه من اجل تحقيق التعاون المثمر والبناء بين البلدين وهذا يتطلب توافر الارادة السياسية الصادقة والنظر بحكمة إلى المصالح العليا بين البلدين. كما اكد التقرير تمسك السودان بموقف متوازن يحقق مصالح البلاد العليا دون الإضرار بعلاقتنا مع الدول الاخرى، موضحا أن السودان ظل يلعب دورا مقدرا في إطار جامعة الدول العربية الى جانب مشاركة قوية ومؤثرة في اطار العمل الجماعي بأنشطة الجامعة، مستشهدا بحرص الدولة علي إبراز دورها الواضح في الأزمة الليبية كما وضح دورها في ازمات حدثت من قبل، مشيراً الى دور السودان في منظمة التعاون الإسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية ولمعالجة آثار الدمار الذي لحق بغزة على خلفية الاعتداءات الأخيرة. واشار تقرير الخارجية الى ان العلاقات مع مصر تاريخية لارتباطها بجوارنا الجغرافي والتداخل السكاني وباعتبارها العمق الاستراتيجي والامني للسودان مؤكدا ان مصر ستظل في الصدارة لاهتمامات سياستنا الخارجية مؤكدا ان الجهود السياسية والدبلوماسية تحث بعلى لارتقاء بها بين البلدين علي كافة الاصعدة مشيرا الي ان زيارة السيد رئيس الجمهورية لمصر كانت واحدة من انجح واهم الزيارات حيث ازالت كثيرا من اللبس في العلاقات ودحضت الادعاءات والتقارير الاعلامية المضلله حول وجود توتر مكتوم بيننا فيما فتحت افق تعاون تجاري واقتصادي واسع مما ادى الي تكوين لجنة عليا مشتركة يقودها رئيسا البلدين مشيرا الي ان ثمار ذلك ستنعكس ايجابا علي مصالح الشعبين في الفترة القادمة . واشار التقرير الي تعزيز صلة السودان بالاتحاد الافريقي ووجوده في مؤسساته في اطار وقفة الاتحاد ازاء التضامن مع دول القارة فيما سعى السودان جادا لتحقيق اهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الانفتاح على افريقيا والتاثير فيها عبر مؤسسات الاتحاد الافريقي وهذا لا يتأتى الا بضمان انسياب السودان في كل اجهزة الاتحاد الافريقي والمشاركة الفاعلة في انشطته. وكشف الاستاذ علي كرتي وزير الخارجية عقب مداولات النواب حول التقرير عن مشروع جديد للسلك الدبلوماس تم التشاور حوله بغية الدفع به للجهاز التنفيذي ومن ثم الدفع به للمجلس الوطني لاجازته حتي يسهم في الدفع بعلااقاتنا الخارجية الي غاياتها المطلوبة. وطالب علي ضرورة تنسيق عملنا الداخلي حتي نستطيع ان نكفكف علي الاقل المزيد من الاشكالات التي تشعل المشاكل علي السودان بالخارج مبديا عدم ممانعته في البحث عن كيفية للتواصل مع الكونغرس الامريكي .كاشفا عن وجود فرصة للحوار مع الكونغرس مؤكدا ان السودان يتعامل بالحكمة ويصبر على الاخرين حتي يقيم علاقات خارجية جيدة. واضاف كرتي ان علاقات السودان مع الولاياتالمتحدةالامريكية لا تزال تراوح مكانها من حيث التعامل مع البلاد عبر مبعوثين رئاسيين يزورون البلاد ويلتقون بالمسئولين ثم يعودون الي بلادهم دون تحقيق أي تقدم حقيقي خاصة فيما يلي القضايا الاساسية في ظل اصرار الادارة الامريكية علي ربط تطبيع علاقتها مع السودان بقضاياه الداخلية والاستمرار في فرض العقوبات الاقتصادية .معلنا عن مواصلة مساعي الوزارة مع الادارة الامريكية للوصول الي تفاهم مشترك بهدف تحسين العلاقات وتطبيعها ، بالرغم من تجديد العقوبات ، مشيرا الي انهم بدأوا منهجا جديدا في محاولة لاضعاف اثر العقوبات وذلك بالحصول علي تأكيدات اثبت الواقع جدواها وهي مواصلة الضغط للحصول علي تراخيص للدولة والشركات العاملة في مجال الصحة والزراعة والتعليم والتدريب الي جانب كثير من التقانات التي لها علاقة بزيادة انتاج الغذاء. من جهته اكد الاستاذ مهدي ابراهيم رئيس كتله نواب الوطني بالمجلس الوطني ضرورة تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي يرتبط تحسين علاقتنا مع بعض الدول بها مشيرا الي أن العلاقات الخارجية ليست مسؤولية وزارة الخارجية وحدها وانما هي دور الشعب والمنظمات مناديا باشاعة فهم أن العلاقات الخارجية عمل جماعي مطالبا بقراءة عميقة للتحولات بالمجتمع الدولي نسبة لظهور قوى جديدة صارت تصارع امريكا مطالبا الخارجية بمدهم بمعلومات في هذا الاطار حتي لا نكون ضحية للسياسة الغربية . من جانبه طالب بروفيسور الحبر نور الدائم رئيس لجنة التعليم بالمجلس الوطني بنظرة استقلالية من الدولة في العلاقات الخارجية لاتعتمد علي الانبطاح الذي يسيء للبلد ولا التعسف الذي يعصف بسياسته ااخارجية مطالبا بتوحيد الجبهة الداخلية والتماس اسباب القوة.