تجربة ديوان الزكاة في السودان التي بدأت عام 1988 وتم دعمها وتقنينها باصدار قانون الزكاة للعام 2001 الذي نص على وجوب والزامية دفع الزكاة ومنح الديوان شخصية اعتبارية قائمة بذاته وهيكل اداري علي رأسه امين عام للزكاة بجانب فصل الزكاة عن الضرائب واصبح الديوان يتبع شكليا لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية مع منحه الاستقلال الداخلي التام الشئ الذي جعله يقدم انجازات وخطط عملية ملموسة ساهمت في تقليل حدة الفقر في السودان بجانب الانجازات في مجال المصارف الشرعية الاخري مما اقتضى وقفة علمية ومنهجية وشرعية لتقويم النموذج من خلال قيام مؤتمر الزكاة العالمي الثالث واستحقت هذه التجربة بعد مرور ثلاثين عاما بان تصبح تجربة رائدة في العمل الزكوي يمكن ان تقدم كنموذج للعام الاسلامي للاغتداء بها مؤتمر الزكاة العالمي الثالث الذي ينظمه ديوان الزكاة الاتحادي بالبلاد في مطلع مارس المقبل بمشاركة العلماء من الداخل والخارج يهدف لتقيم مسيرة الزكاة من خلال بلؤرة النموذج السوداني وابراز خصوصياته وتطبيقاته مع استصحاب استيعاب كافة المتغيرات في مجالات تطبيق الزكاة جباية وصرفا الاستاذ محمد عبد الرازق الامين العام لديوان الزكاة الاتحادي قال في اللقاء التفاكري الذي عقده مع الاعلاميين امس بفندق الهوليدى فيلا قال انما يميزتجربة زكاة السودان رعاية أولي الامر لها الشئ الذي اكسبها بعدا في التطبيق كما انها تأخذ بالفقه الموسع والمرن وقد ظهر ذلك جليا في رفع نسبة مصرفي الفقراء والمساكين من 25% الي 71%حيث بلغ الصرف على مصرف الفقراء والمساكين في العام الماضي حوالي 852.599.5421جنيه استفادت منه 1.556.082 اسرة في شكل صرف مباشر وفي شكل مشروعات خدمية وانتاجية مشيرا الي ان الديوان يدعم 5الاف منظمة وطنية تعمل في مجال دعم المستضعفين من خلال برامجها ومشروعاتها المنتشرة في ولايات السودان المختلفة . واشار عبد الرازق للجهود التي بذلها معهد علوم الزكاة في مشروع الحصر الشامل للفقراء والمساكين والحصول على قاعدة بيانات علمية تم تحليلها بواسطة خبراء واساتذة جامعيين وفرت معلومات بنسبة %90 حول حد الفقر في البلاد الذي حدد 46%موضحا بان المعهد يعمل جاهدا للاستمرار في تحديث البيانات اولا باول كما تستهدف خطة الديوان هذا العام اخراج 50 الف اسرة من دائرة الفقر وفيما يتعلق بالمحاور التي يتناولها الموتمرقال ان الموتمر الذي تستمر جلساته لمدة يومين سيركز علي اربعة محاور هي محور التشريع والقانون ومحور الجباية ومحور المصارف ثم محور الادارة والمال وذلك بمشاركة 250شخصا منهم اربع شخصيات علماء من خارج السودان والبقية من الداخل اضافة لقيادات الديوان بالمركز والولايات . واكد عبدالرازق حرصهم علي مخرجات المؤتمر باعتباران المؤتمر له مابعده خاصة بالنسبة لمحور الجباية باعتبارهى عبادة وركن من اركان الاسلام الخمسة داعيا الاجهزة الاعلامية للاسهام بفاعلية في ترسيخ مبادئ الزكاة في المجتمع السوداني حتي تصبح نموذجا يقتدى به .