تحت شعار من اجل وطن يسع الجميع انطلقت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني صباح يوم امس السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور اكثر من 1200 شخص ممثلين لكل قطاعات وفئات الشعب السوداني و93 حزبا سياسيا بتشريف الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى والرئيس التشادي ادريس ديبي الذى ابلى بلاءا حسنا فى اقناع الحركات المسلحة للجنوح لصف الحوار الوطنى والحلول الداخلية. واجمعت كل القوى الوطنية والسياسية التى تداخلت فى جلسات الحوار الوطنى على أهمية وضرورة الحوار كوسيلة لإجماع اهل السودان حول القضايا القومية الكبرى التى صنفتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر في ست قضايا هى الوحدة والسلام ،الحقوق والحريات الأساسية،العلاقات الخارجية ،الهوية السودانية،الاقتصاد ،الحكم ومخرجات المؤتمر واضيفت لجنة سابعة من خلال مقترحات المؤتمرين وهى لجنة الاتصال بالممانعين . وفى ظل تحريك تلك الملفات الوطنية هناك دورا متعاظماً للاعلام والمؤسسات الصحفية المختلفة للقيام بها بتجرد ووطنية والقيام بدوره فى الترويج والتبصير بمحاور الحوار الوطني وبناء الثقة وإذابة امراض النفس لدعم مخرجات المؤتمر وتحقيق السلام والوحدة وذلك بتوجيه الرسالة الإعلامية نحو القضايا الوطنية والبعد عن الترويج للصراعات الأيدلوجية والسياسية والقبيلة والمصالح الشخصية والابتعاد عن اصحاب النفوس الشح الذين يحاولون دوما الانتقاص من كل عمل ناجح والتقليل من قيمته ببث سموم الفرقة والتشتت وغلبة الأنا على نون الجمع . تنافست القنوات الفضائية والاجهزة الاعلامية والصحفية المختلفة بنقل احداث انطلاقة مؤتمر الحوار الوطنى وتصدرت عناوينها كل الاخبار فى المنطقة العربية بل والاقليمية ومطلوب منها ايضا ان تعين اللجان السبع للحوار بالاراء المختلفة باستطلاع كافة شرائح الامة السودانية فأفرد الاعلام والصحافة مساحات واسعة و كبيرة للذين يحملون هم الوطن واستقراره ويبعد عنه اصحاب الرؤى الضيقة والنظرة القصيرة حتى تنعكس المفاهيم الوطنية بمعانيها الحقيقية دون تشويش ، فيما يتطلب من لجان القضايا السبع بتمليك الأجهزة الاعلامية والصحفية المختلفة كل الحقائق والمعلومات المطلوبة دون حجر أو قيد لمعاونته على بناء رسالة اعلامية وطنية صادقة تعمق الثقة وتاطر للعلاقات وطنية صادقة موجهة من اجل مصالح البلاد العليا . واكد العديد من القيادات الاعلامية والصحفية التى استطلعتهم (سونا )على ضرورة اشراك الاعلام والصحافة فى لجان الحوار الوطنى وبناء الة اعلامية وصحفية مصاحبة لمراحل العملية التحاورية والتركيز على كل قطاعات المجتمع بكل فئاته ومنظماته دون التركيز على قطاع دون آخر او قضية دون الأخرى ، لخلق خطاب متزن يوازي بين حق المجتمع والدولة والمواطن. وعلى القوى الوطنية المشاركة في الحوار ان توزن ساعات الحوار بوزن من الذهب على اساس انه من اقيم الاوقات سواء داخل اللجان او فى الساحة الاعلامية لتنزل للمجتمع توعية وتبصيرا لمغزى الحوار واهميته وضروراته حتى تنطفئ كل أسباب عدم الثقة لخلق جو حواري وطني معافى من علل الموازنات والمصالح الضيقة حيث اكدت تلك المعاني والقيم الاستاذة زينب احمد الطيب امينة المراة بالمؤتمر الوطنى والتى نادت فى تصريح لسونا المرأة بصفة عامة والاعلام بصفة خاصة بان تنزل للمجتمع وتتنزل كل مفاهيم الحوار الوطنى انطلاقا من الثوابت الوطنية . وابدت القيادات الإعلامية والصحفية التى شاركت فى فعاليات مؤتمر الحوار الوطنى بارتياحها بتوجيه السيد رئيس الجمهورية بافساح المجال للاعلام والصحافة بالعمل بحرية دون تضيق مؤكدين على ان بسط الحريات مدخل صادق لمعالجة كل القضايا الاخرى وبسط المعلومات مع وضع الاولوية لسيادة البلاد والقيم الوطنية العليا .