- بدعوة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر و الإبتكار الزراعى ، زار الخبير الدولى ميشيل هيرمان ترافقه مجموعة من خبراء الزراعة من منظمة الأغذية و الزراعة ( الفاو) يترأسها الدكتور محمد الأنصارى مدينة سيوة وذلك بالتعاون مع معهد بحوث الصحراء برئاسة د. نعيم مصيلحى، وإشراف البروفيسور أمجد القاضى ممثل وزارة التجارة و الصناعة المصرية . وتفيد ( سونا ) أن زيارة الخبير بدأت في الخامس من مارس الجاري وحتى أمس الأول من ذات الشهر وذلك لبحث ملف تسجيل مدينة سيوة ضمن النظم الزراعة التقليدية التى تشكل إرثا ذا أهمية عالمية ، و المعروفة إختصارا ب GIAHS ، و هى أحدى المبادرات التى أطلقتها منظمة الأغذية و الزراعة ( الفاو) فى عام 2002م ، بشأن الحفظ الديناميكى لهذه النظم و سلعها و خدماتها المتعددة لتحقيق الأمن الغذائى و المعيشي لتلك الأجيال و الأجيال المستقبلية ، و هى المبادرة التى تشتهر أيضا ب " مبادرة جباس" ، و تسعى من خلالها إلى تحفيز الفهم والتوعية العامة والاعتراف القطري والدولي بمواقع التراث الزراعي . كان برنامج الزيارة قد تضمن مجموعة من الأعمال الميدانية التى إهتمت بدراسة التنوع التاريخى للنخيل،وزراعة المحاصيل والتجهيزوالتسويق لها إضافة إلى دراسة التنوع البيولوجي الزراعي لغيرالنخيل، خاصة الأصناف المحلية (مثل نعناع سيوة). و تضمنت الزيارة كذلك أحد مواقع الإنتاج الغذائى التى تستخدم أساليب طهى تقليدية ، و قام الخبير بتفقد الممارسات الزراعية التقليدية مثل طرق البذر و الري و الحصاد و الدورة الزراعية ، و زار أيضا مراكز الحرف اليدوية التقليدية بإستخدام المواد الخام الزراعية من النخيل و خلافه من المزروعات ، كما قام بدراسة و مقارنة الإحصائيات و البيانات الزراعية حول حيازة الأراضى و توزيع و احجام وضع اليد و نظم المعلومات الجغرافية ، و إحصائيات حول الهيدرولوجيا و الملوحة و الري و الممارسات التعليمية و قضايا الإستدامة . وحرص الخبير الألمانى على الإلتقاء بالجمعيات الزراعية و المنظمات المدنية بسيوة و إستمع إلى أرائهم كما حرص على الإلتقاء بمشايخ و أهالي سيوة و مشاركتهم في خطة البحث و جوانب التقرير الفنية ، و كان الفريق الفنى الداعم للزيارة من منظمة الأغذية و الزراعة ( الفاو ) إلى جانب خبراء معهد بحوث الصحراء ، و وزارة التجارة و الصناعة قد نظمت برنامج الزيارة بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر و الإبتكار الزراعى بحيث يتم العمل من خلال المنظمات البحثية تلبية لإحتياجات النظام العالمي للزراعة التراثية بسيوة و نشرها على نطاق واسع من خلال التعاون المثمر بين الحكومة الوطنية و الإقليمية و الكيانات المعنية بمحافظة مطروح و تحديدا منطقة سيوة . وإشتملت الزيارة المعالم الثقافية و اللغوية و الأثرية و التى تعكس سمات سيوة الخاصة . و من المقرر أن يتم رفع التقرير الفنى لتسجيل نظم الزراعة بها ضمن نظم الزراعة التقليدية العالمية ، إلى منظمة الفاو خلال الأسابيع القادمة . من جانبه أكد د. عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر و الإبتكار الزراعى فى تصريحاته إن مكرمة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ؛ نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، بإقامة و تدشين مهرجان التمور المصرية بسيوة يأتى ضمن خطة لتنمية مدينة سيوة ، لهذا تسعى الجائزة لتسجيل سيوة ضمن نظم الزراعة التقليدية التى تمثل إرثا عالميا كأول مدينة مصرية يتم تسجيلها عالميا ، و إعتبار هذه المساعي كإحدى فعاليات مهرجان التمور المصرية فى عامه الثانى . وتعهد بأن تتابع الجائزة التقرير الفنى الصادر عن هذه الزيارة مع الأطراف المعنية ، مشيرا إلى أهالي سيوة و مشايخها يإعتبارهم الهدف الأصيل للتنمية ، مبينا أن هذه هى الزيارة الأولى للخبير الألمانى الدولى إلى مصر . من جهتهم أعرب شيوخ و اهالى سيوة عن امنياتهم بأن تحظى مدينتهم بالإهتمام العالمى مؤكدين حرصهم على أن يخرج التقرير فى صورة نهائية مرضية للجميع و تتفق مع طابع سيوة الخاص. من جانبه أكد الدكتور محمد الأنصارى ، الممثل لمنظمة الأغذية و الزراعة و رئيس وفد الفاو المرافق للخبير أكد تفهمه الكامل لأراء الشيوخ بما يحقق المنفعة الكاملة و التنمية المستدامة لسيوة و اهلها ، و أكد على حرصه على مشاركة و مناقشة التقرير المرتقب مع سكان سيوة من اجل العمل على وضع مدينة سيوة على خريطة العالم كأول مدينة مصرية يتم تسجيلها ضمن نظم الزراعة التقليدية التى تكتسب إرثا ذا أهمية عالمية.