- تعتبر السياحة من أضخم الصناعات في العالم وتستقطب اكبر عدد من العمالة إذ أنها تضم أكثر من 42 صناعة فرعية تدخل ضمن سلسلة الصناعات السياحية. إن موقع السودان الجغرافي في القرن الإفريقي المنفتح علي شبه الجزيرة العربية وباب المندب وقناة السويس عبر البحر الأحمر يجعله نقطة التقاء بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط لقلة التكلفة المالية. كما أن موقع السودان شمال خط الاستواء وجنوب الصحراء الكبرى يجعله المكان المحوري للحركة العابرة من غرب إفريقيا إلي آسيا ، هذا بالإضافة للواقع الديموغرافي والجيولوجي والمناخي الذي يفتح باباً لحركة القدوم عبر الطرق البرية من دول الجوار، ويشكل السودان قارة بمناخاته المختلفة وتبعا لذلك تعدد أقاليمه المناخية وجواذبه السياحية. ويمتلك السودان ثروة طبيعية من أنواع الحيوانات والطيور المختلفة حيث توجد مجموعة من المحميات الطبيعية أهمها في ولايات دارفور محمية الردوم ومحمية وادي هور. كما تتمتع ولايات دارفور بأنماط مختلفة من أنماط السياحة تتمثل في : -الآثار والمواقع التاريخية والدينية. - التنوع الإثني والديني والثقافي ( المصنوعات اليدوية - الأزياء الشعبية - الموسيقي - الرقصات الشعبية - الألعاب - العادات والتقاليد والرياضات الشعبية) - سياحة الصحراء ، سياحة المرتفعات ،السياحة البيئية ، سياحة التسوق ، والسياحة الداخلية داخل وخارج المدن وبين الولايات. دور السياحة في تنمية ولايات دارفور: تلعب السياحة دورا واضحا في تعزيز السلام وتقوية الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ، بجانب المساهمة في تحقيق التنمية والاستقرار من خلال تنشيط السياحة الداخلية وتفعيل النشاط الاقتصادي ، وبالتالي عكس الوجه المشرق للبلاد وتقوية علاقاته الخارجية. وفضلا عن ذلك تؤدي السياحة الى تطوير وتسويق منتجات المجتمعات المحلية ( المصنوعات التراثية ) ، والى تنمية المجتمعات المحلية ، وتحقيق التواصل بين الأمم والشعوب ، وتنمية المجتمعات ذات الصلة بالمواقع السياحية. مشروعات مقترحة: وبجانب المشروعات القائمة هنالك العديد من المشروعات المقترحة بدارفور من بينها مشروع قرية منواشي السياحية ، والذي يقع في قرية منواشي بمحلية شعيرية بولاية جنوب دارفور على الطريق بين مدينتي الفاشر ونيالا. ويتمثل المشروع في بناء قرية سياحية من المواد المحلية تحوي المجسمات الآثارية والسياحية بالمنطقة ، بهدف الترويج للسياحة بولايات دارفور، وتنشيط السياحة الداخلية ، وخلق فرص عمل لسكان الولاية ، فضلاً عن زيادة الطاقة الإيوائية باجتذاب السياح الأجانب وتشجيع السياحة الداخلية ، مما يؤدي إلى إنعاش المنطقة اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً ، بجانب تطويرها وإيجاد أسواق للمنتجات الحرفية والفنون الشعبية . والمشروع عبارة عن إعادة بناء فندق بسعة استيعابية تصل إلى 300 سرير، وإضافة بعض الخدمات ( مطعم -نادي ملاعب وأحواض سباحة.) ، وإتاحة فرصة ممارسة رياضة تسلق الجبال لما تمتاز به المنطقة من جبال شاهقة. مشروع منتجع جبل مرة السياحية: ويقع في منطقة جبل مرة في مساحة تبلغ حوالي 11071 م2 ، ويهدف إلى تشجيع السياحة وتوفير بيئة ملائمة للسياحة والترفيه ولدراسة التاريخ الطبيعي ، وتشجيع سياحة الحظائر وتصوير الحيوانات الوحشية، واستقطاب وتشغيل أعداد كبيرة من أبناء المنطقة . ويتمثل المشروع في بناء منتجع سياحي يستفيد من الخضرة والبساتين بالمنطقة ، توفير البنية التحتية المتمثلة في الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وإقامة معسكر دائم متكامل ومزود بكافة أنواع الخدمات السياحية والطرق الداخلية ومهابط للطائرات الصغيرة - المشروع يحتاج البنيات التحتية.